
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
دَعِ الحِمـى وَلَيـالي الضـالِ وَالعَلَمِ
وَعَــدِّ عَــن ذِكـرِ أَيّـامٍ عَلـى إِضـَمِ
وَلا تَقُـــل حَبَّــذا نَجــدٌ وَســاكِنُهُ
وَلا تُعَــرِّج عَلــى سـَلمى بِـذي سـَلَمِ
قَـدكَ اِتَّئِب ما بَناتُ العُربِ إِن زُهِيَت
بِالحُسـنِ مِثـلَ بَنـاتِ التُركِ وَالعَجَمِ
مِــن كُـلِّ مُرتَجَّـةِ الأَردافِ لَيِّنَـةِ ال
أَعطــافِ مَمدوحَــةِ الأَخلاقِ وَالشــِيَمِ
تُريـكَ مِـن وَجهِهـا وَالفَـرعِ حاسـِرَةً
قِناعَهـا الشـَمسَ فـي داجٍ مِنَ الظُّلَمِ
تَهُـزُّ مـن قَـدِّها في الحِقفِ رُمحَ قَناً
كَـم لـي بِطَعناتِهِ في القَلبِ مِن أَلَمِ
هيـفُ الخُصـورِ نَقِيّـاتُ الثُغـورِ يُطَر
رِفــنَ الأَصــابِعَ بِالعُنّـابِ وَالعَنَـمِ
إِنَّ العُيـونَ الَّـتي ضـاقَت مَحاجِرُهـا
أَمضـى مِنَ النُجلِ في قَتلي وَسَفكِ دَمي
وَلِلأَغــالِقِ حُكــمٌ فـي التَغَلغُـلِ لا
يَنــالُهُ ناســِجٌ بِــالعَرضِ وَالعِظَـمِ
لا تَبـكِ في الحَيِّ إِثرَ الظاعِنينَ أَسىً
بِعَرصــَةٍ دُمِنَــت بِالشــاءِ وَالنَعَـمِ
وَقِـف عَلـى بانيـاسَ الشُكرَ إِنَّ بِها
مَسـعوداً بـنَ حُسامِ الدينِ ذا الكَرَمِ
مِنـهُ بِها كَعبَةُ الإِحسانِ طافَ بِها ال
عُفـاةُ تطـوافَ وَفـدِ البَيـتِ وَالحَرَمِ
لاِبـنِ البِشـارَةِ سَعدِ الدينِ فَيضُ نَدىً
بِــهِ يَمُـدُّ يَـداً تُغنـي عَـنِ الـدِيَمِ
يَـدٌ أَنامِلُهـا تُهدي الفَخارَ إِلى ال
عِنـانِ وَالسـَيفِ وَالقِرطـاسِ وَالقَلَـمِ
مـا زالَ فـي الحَربِ مَعقوداً لَهُ عَلَمٌ
وَالنَصـرُ يَخـدِمُهُ فـي مَعقَـدِ العَلَـمِ
كَـم غـارَةٍ فـي الأَعـادي شَنَّها فَدَهَت
بِالقَتـلِ وَالسـَبيِ وَالأَطفـالِ وَالحُرَمِ
لَو بارَزَ اللَيثَ في يَومِ الهياجِ لَوَل
لَـى اللَيـثُ يَمنَحُـهُ أَكتـافَ مُنهَـزِمِ
لَيـــثٌ تَريكَتُـــهُ شــَمسٌ وَلَهــذَمُهُ
نَجــمٌ وَصــارِمُهُ نــارٌ عَلــى عَلَـمِ
وَدِرعُـهُ مِثـلُ أَحـداقِ الجَـرادِ عُيـو
نُهــا تَرَقــرَقُ مــاءً غَيـرَ مُنسـَجِمِ
وَطِرفُـــهُ أَعـــوَجِيٌّ لَــو تُســابِقُهُ
ريـحُ الجَنـوبِ كَبـت كَالظالِعِ الحَطِمِ
هُـوَ الَّـذي اِنتاشـَني مِن عَثرَةٍ كَرَبَت
حاشــاهُ يَصـرَعُني مِـن زلَّـةِ القَـدَمِ
كَــأَنَّني وَهــوَ فـي شـُكري مَـواهِبَهُ
عِنـدي زُهَيـرٌ وَقَـد أَثنـى عَلـى هَرِمِ
مُنـافِسٌ فـي اِكتِسـابِ المَجـدِ دَيدَنُهُ
فَكــاكُ عــانٍ وَإِنقـاذٌ مِـنَ العَـدَمِ
مِــن بِشــرِهِ يَتَلَقّـى بِاِسـمِ والِـدِهِ
مَــن يَعتَفيــه بِثَغـرٍ مِنـهُ مُبتَسـِمِ
لَـولا أَيـاديهِ بَعـدَ اللـهِ تـدرِكُني
لَكُنــتُ مُستَضـعَفاً لَحمـاً عَلَـى وَضـَمِ
فَعــاشَ مـا شـاءَ فـي عِـزٍّ وَمَقـدِرَةٍ
وَغِبطَـــةٍ وَســـُرورٍ دائِمِ النِّعَـــمِ
وافـانِيَ البِـرُّ وَهـوَ البُـرُّ يَحمِلُـهُ
عَشــرٌ مِـنَ الإِبِـلِ الوَخّـادَةِ الرُسـُمِ
واكتفى ياقوت الحموي في معجم البلدان بذكره في مادة الشاغور قال:(الشاغورُ: بالغين المعجمة، محلة بالباب الصغير من دمشق مشهورة وهي في ظاهر المدينة، ينسب إليها الشهاب الفِتياني النحوي الشاعر رأيتُه أنا بدمشق وهو قريب الوفاة وهو فتيان بن علي بن فتيان الأسدي النحوي الشاعر كان أديباً طبعاً وله حلقة في جامع دمشق كان يقرىء النحو وعلا سنه حتى بلغ تسعين أو ناهَزَها وله أشعار رائقة جداً ومعانِ كثيرة مبتكرة وقد أنشدني لنفسه ما أنسيتُه وقد ذكرت له قطعة في شَواش وهو موضع بدمشق).