
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
يـا مَـن لِأَهلِ الفَضلِ أَنسانا
وَخَيــرَ مَــن سـُمِّيَ إِنسـانا
فَتاكَ فِتيانٌ وَأَنتَ الفتى ال
لَـذي كَـمِ اِسـتَعبَدَ فتيانـا
لا غَـروَ أَن أَحكي بِمَدحيكَ يا
مُحَمَّـــدُ المُحســِنُ حَســّانا
غادَرتَ في الشِعرِ وَليداً أَبا
عُبــادَةَ الرّاجِــحَ ميزانـا
فَعَـدَّ عَـن ذِكـرى حَـبيبٍ أَبي
تَمّــامٍ الخــائِفِ نُقصــانا
إِنَّ لبيــداً للبَليـدُ الَّـذي
شــِعرَكَ لا يُحســِنُ إِحســانا
كَـذا عَبيـدٌ لَـكَ فـي شـِعرِهِ
أَضـحى عُبَيـداً حَيثُمـا كانا
وَالمَلِـكُ الضـَليلُ فـي ضـَلَّةٍ
إِذ فُقتَــهُ فَضــلاً وَإيمانـا
وَمَـن سـَما فَضـلاً عَلـى هَؤُلِي
يــاءِ شـَأَى لا شـَكَّ فِتيانـا
فَيا خَطيبَ القُدسِ يا مَن غَدا
أَفصــَحَ مِــن قُـسٍّ وَسـَحبانا
أَهــدَيتَ أَبياتـاً حَكَـت عَـر
شَ بَلقيسٍ وَقَد وافى سُلَيمانا
قَبَّلـتُ مِنهـا كُـلَّ بَيـتٍ كَما
قَبَّـلَ وَفـدُ البَيـتِ أَركانـا
عِش يا ظَهيرَ الدينِ في نِعمَةٍ
ظـــاهِرَةٍ ســـِرّاً وَإِعلانــا
يـا خَيرَ مَن يَنظِمُ شِعراً وَمَن
يَقـرَأُ فـي المِحـرابِ قُرآنا
جاءَتـكَ أَبيـاتي عَلى ضَعفِها
طالِبَــةً عَفــواً وَغُفرانــا
واكتفى ياقوت الحموي في معجم البلدان بذكره في مادة الشاغور قال:(الشاغورُ: بالغين المعجمة، محلة بالباب الصغير من دمشق مشهورة وهي في ظاهر المدينة، ينسب إليها الشهاب الفِتياني النحوي الشاعر رأيتُه أنا بدمشق وهو قريب الوفاة وهو فتيان بن علي بن فتيان الأسدي النحوي الشاعر كان أديباً طبعاً وله حلقة في جامع دمشق كان يقرىء النحو وعلا سنه حتى بلغ تسعين أو ناهَزَها وله أشعار رائقة جداً ومعانِ كثيرة مبتكرة وقد أنشدني لنفسه ما أنسيتُه وقد ذكرت له قطعة في شَواش وهو موضع بدمشق).