
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
لَقَــد تَـمَّ اِقـتران الأَمجـدينِ
بـبرج السـَعدِ شـبه النيريـنِ
ذكرنـا عُـرس قانـا وَاغتَبَطنا
بِعُـــرسٍ فــاقَ ذاكَ بــآيتينِ
فَعـادَ الفَـرد شـَفعاً وَهُوَ فَردٌ
يُقــارنهُ الجمــال بِشـاهدينِ
وَأَبـدت راية البُشرى اِبتِساماً
فَعـمَّ البَشـر وَجـه الخـافقينِ
فَكَـم مِـن نـاظمٍ قَد طابَ نَفساً
وَبـاتَ عَلـى النَشيد قرير عَينِ
وَكَـم مِن شُيوخٍ سادَهُم فَوقَ سِدةٍ
احاشـي علاهُ مِـن أَسـودٍ بوهدةِ
وَأَهـدى النظـم مسبوكاً رَقيقاً
كَنَظمِ الدرِّ في السلكِ اللجيني
لِمَـن يُهدى القَريض فَقُلتُ يُهدى
لِمَـن يُهدى لَهُ الرمحُ الرُديني
لِمَــن دانَــت لِصـَولَتِهِ أُسـودٌ
وَيرهبهــا بِماضـي الشـفرتينِ
لقعـدان الشـَهير اِسماً وَفَضلاً
سـَليل الخـازن الطلق اليَدينِ
أَبـو الهَيجـاءِ طلّاع الثَنايـا
أَخـو الخَنساءِ وَابن الماجدينِ
إِذا فاضــَت يَـداهُ مِـن نِـداهُ
تَخـال البَحـر بَيـنَ الراحتين
وَأَن يَلـقَ الأَعـادي تَلـقَ مِنـهُ
تَهــاويلاً تَشــيبُ المفرقيــنَ
وَمَهمــا جــادَ مـادحهُ تَـراهُ
تنــزَّهَ وَصــفهُ عَـن كـلِّ ميـن
فَمـن يَطلـب فَخـاراً فـي سِواهُ
نجبـهُ طلبـتَ اثـراً بَعـدَ عَينِ
وَمَـن يَبـغِ اِعتِـذاراً عَن ثَناهُ
يُشـابه مَـن قَضـى دَينـاً بِدَينِ
فـاكرِم بِهِ مولىً تَوَلّى مَناصِباً
لنصــبٍ وَأَنصــابٍ وَكَـدٍّ بهمـةِ
وَمَـن رامَ اِكتِفـاءً فـي مَديـحٍ
ســَيدركهُ إِيــابَ القــارِظينِ
رَعـاكَ اللَـهُ يا فَخرَ المَوالي
وَدُمــتَ منزهـاً عَـن كُـلِّ شـينِ
وَلا برحــت بِـكَ الأَيـام تَزهـو
وَتُهــدى مِـن ثِمـارِ الأَصـغرينِ
لِســـاني جَنـــاني ترجمــان
وَشــعري مشــعرٌ بالحــالتينِ
وَقَـد أخّـرتُ تَقـديم التَهـاتي
لَتجديـد المسـرّة نصـب عَينـي
تهنــا بالزفــافِ وَدم بعــزٍّ
وَبـرق السـَعدِ فَـوقَ الحاجبينِ
لتحظــى بـالبنين لالـفِ جيـلٍ
وَهُـم فـي رغـدِ عَيش الوالدينِ
تنبهنــي صــفاتك كــل يَـومٍ
وَاسـمع منشـداً فـي كـل أَيـنِ
جرمانوس الشمالي.شاعر من سهيلة كسروان، تهذب في مدرسة مار عبدا هرهريا الإكليريكية، وبرع في معرفة اللغتين العربية والسريانية، علم هناك مدة عشر سنين بعد كهنوته سنة 1855، ثم انضوى إلى جمعية المرسلين اللبنانيين، ثم رقاه البطريرك يوحنا الحاج إلى رئاسة أسقفية حلب، فأخذ اسم جرمانوس ذكراً بنابغة حلب السيد جرمانوس فرحات.وقد اشتهر في الآداب العربية حيث ترك مجلدين ضخمين ضمنهما مجموع خطبه وعظاته، وترك ديوانه المسمى (نظم اللآلئ).