
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
اللَــهُ عــدلٌ والعــدولُ يؤيّـدُ
وَالحــقُ فيــهِ للمعـالي يُصـعَدُ
وَالعقـلُ يَنبوعُ الفعالِ فان صفا
صـفتِ المشـارب واسـتُلذَّ الموردُ
وَالحكــمُ صــونٌ للانـامِ ومرتـعٌ
لـو مـالَ مالوا للردى وتبددوا
لـولاهُ مـا أمن العبادُ من الأذى
يومـاً ولا قَصـُرَت عـن الفحشا يَدُ
فيــهِ الحيـاةُ وَلا سـلام بـدونِهِ
وَبِـهِ بـدا درويـش باشا المنجدُ
مليــكٌ عَرشــهُ فــوقِ الثريّــا
وَتحرســــُهُ الملائكُ كـــالجنودِ
نـادَت فرنقـو اللهيجاء انت أَخٌ
فقـالَ جـبرٍ وَنصر اللَه كان ابي
عيــنُ البلاد نصـيرُها وَمُجيرُهـا
وَوزيرهــا المتعطـفُ المسـتنجدُ
هنـوا بِـهِ بَـرّ الشـآم وَبَشـروا
بُشـرى السـلام بِمـا يُسـرُّ وَيُحمَدُ
بُشـراك لُبنان العليل من النوى
وافـاكَ مَـن يَحنـو عليـك ويَعضدُ
وافـاكَ آسـيك العزيـز فلا تقـل
عـزَّ الـدواءُ وَلَيـسَ مَـن يتفقـدُ
وافــاكَ احكــم دهـرهِ متقمصـاً
ديبــاجَ حلــمٍ نســجهُ لا يُهـرَدُ
ســـَقياً لارضٍ حلَّهـــا فاجلَّهــا
وَجلا صــَداها فكــرهُ المتوقــدُ
سـَل عَنـهُ هاتيكَ الجِبال وَاهلها
وَالـبيضُ سـَلها يَـوم شابَ الاسودُ
سـَل سـالف الأَيـام عَـن غـاراتِهِ
تَسـمع جَوابـاً بِالمحامـدِ يرعـدُ
هَـذا الَّـذي مَلأَ القُلـوب مَهابَـةً
وَاللسـنَ شـُكراً وَالأَيـادي تشـهدُ
لَو كانَ في عَهدِ الرَسول لما عَصى
أَمـر الرَسـول مِـن الخلايق ملحدُ
فعـانقتهُ وَقالت يا ابنَ خير ابٍ
مِن خيرِ بنت ابنٍ مِن اشرف النسبِ
عَبــد الحَميـد اختـارهُ واعـزَّهُ
وَهـوَ الحـريُّ بِمَـن يُعـزُّ وَيُرقَـدُ
شـَهمٌ حَـوى بَحر المَعارف وَالنَدى
وَعَلـى حـذاقتِهِ الخَناصـرُ تعقـدُ
سـادَ الجَحافلَ وَالمَحافلَ فارتَقى
فـوقَ السُهى وارتاع منهُ الجلمدُ
لا غـروَ ان دانَـت لَهُ روس الملا
إِذ مثلـهُ يجثـو لـديهِ السـوددُ
يـا معشـر الاتـراكِ سعديكم بِمَن
للشـمل يجمـعُ وَهُـوَ فـردٌ مفـردُ
لا تحسـدوا قومـاً عَلـى أَربابهم
قَمِـنٌ بِكـم ان تُحسَدوا لا تحسدوا
نلتـم ونلنـا مِن مكارِمه الرِضى
لا زالــتِ النعمــى بِـهِ تتجـدَّدُ
وادامـهُ المَـولى باسـمى رتبـةٍ
مـــا لاحَ صــُبحٌ او تلالا فرقــدُ
جرمانوس الشمالي.شاعر من سهيلة كسروان، تهذب في مدرسة مار عبدا هرهريا الإكليريكية، وبرع في معرفة اللغتين العربية والسريانية، علم هناك مدة عشر سنين بعد كهنوته سنة 1855، ثم انضوى إلى جمعية المرسلين اللبنانيين، ثم رقاه البطريرك يوحنا الحاج إلى رئاسة أسقفية حلب، فأخذ اسم جرمانوس ذكراً بنابغة حلب السيد جرمانوس فرحات.وقد اشتهر في الآداب العربية حيث ترك مجلدين ضخمين ضمنهما مجموع خطبه وعظاته، وترك ديوانه المسمى (نظم اللآلئ).