
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
أسـالمُ يـا ابن مَوْدُودِى فإنِّي
رأيـتُ بوارقـاً فيهـا رَوَاعِـدْ
وإنْ حَـالَ البِعَـادُ وطـالَ هجرٌ
فـإنى لسـتُ عنكـم بالمُباعِـدْ
ولا تَعْـرض عـن الخِـل المصافِى
وإنـى فـي اقـترابٍ لا تباعُـدْ
ألـم تَـرَ أننـي فـي كـلِّ أمرٍ
ونائبــةٍ لكــم كــفٌّ مسـاعِدْ
وَلســتُ أشــكُّ أنــك ذُو وِداد
وأنـك صـادِق وافـي المواعِـدْ
فهــذا الســلام عليــك مِنّـي
مـدَى المَلَـوَيْن ما حنّتْ رَوَاعِدْ
وصــلِّى ربَّنــا مــا لاحَ بَـرْقٌ
عَلَى خَير الورَى مُرْسى القواعِدْ
وإنــي لســتُ أَخْلُفكـم بوَعْـدٍ
وإنّــك ذُو وفــاءِ بالمواعِـدْ
محمد بن عبد الله بن سالم المعولي. أحد أعلام الشعر العمانيين الخالدين عاش في أواخر القرن الحادي عشر وفي القرن الثاني عشر الهجري. وخلد في شعره ومدائحه مجد شعبه وعظمة حكامه وانتصارات ملوكه وأئمته الخالدين. وقد كان المعولي يملك موهبة شعرية قوية وملكة لغوية قادرة على التعبير عن عواطفه ومشاعره. ووعى كل الثقافات الإسلامية والعربية مما جعل منه شاعراً كبيراً يهز الجماهير العربية في عصره بشعره البليغ.