
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
سـلامٌ كمـاءِ الـوردِ ديـف بعنـبرِ
وكالمســكِ مسـحوقا بخـدٍّ مُعَصـفَرِ
أخـصُّ به الشيخ الولى أخا الرضى
فتَى الجودِ والجدوى وأهل التفكرِ
فمـذْ مـدةٍ من دَهْرنا لم نقفْ على
رســائلَ منكـم لا ولا عِلـم مُخبِـرِ
فلا تحسـَبوا أنـى نسـيتُ عُهـودكم
فمــا ولَهــى إلا بكــم وتَـذَكُّرِى
أتحسـبُ أنَّ البعـدَ يسـلى قلوبنا
وننســـاكم لا والإلــهِ المصــوِّرِ
وحقــك يـا مسـعودُ حِلْفَـةُ صـادقٍ
لمـا راق عينـى بَعـدكم مِن مُصوّرِ
وأنـتَ عِليـمٌ بالـذي أنـا مضـمرٌ
مِـن الحـق فـي إنصافكم والتَّدبُّرِ
رضـينا بما يَرْضى لنا اللهُ فيكمُ
فمـا يجـدُ الإنسـانُ غيـر المُقدّرِ
لئن قصـرتْ بـاعُ الزيـارة عنكُـم
فــإنى لبـاعِ الـوُدّ غيـر مُقصـّرِ
عَسـى ولعـلَّ اللـهَ يجمـعُ شـملَنا
فلا تكُـن ممـن قـال ذَا لـم يُقدَّرِ
فكـلّ بـأمر اللـه يجـرى وقـدرةٍ
مِـن الخالق الربّ العظيم المقدِّرِ
فكـنْ فِطمـاً فـي كـل أمـرٍ تريدُه
فمـا المـرءُ في تدبيره بالمخيَّرِ
وإن قُلـتَ قـلْ إن شاءَ ربِّي مدبِّرا
فإِنّــك فــي أشـياءَ غيـرُ مظفـرِ
محمد بن عبد الله بن سالم المعولي. أحد أعلام الشعر العمانيين الخالدين عاش في أواخر القرن الحادي عشر وفي القرن الثاني عشر الهجري. وخلد في شعره ومدائحه مجد شعبه وعظمة حكامه وانتصارات ملوكه وأئمته الخالدين. وقد كان المعولي يملك موهبة شعرية قوية وملكة لغوية قادرة على التعبير عن عواطفه ومشاعره. ووعى كل الثقافات الإسلامية والعربية مما جعل منه شاعراً كبيراً يهز الجماهير العربية في عصره بشعره البليغ.