
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
بنينـا بجنـبِ الروضـةِ الآنَ مسـجدَا
لـــوجه إلــهٍ بالفضــائل مُنْعِــمِ
بنينـا بـه نرجُـو مِـن اللـه رحمةً
وعفـواً لنـا والصـفحَ عـن كل مأثمِ
وتــاريخُه فــي عــام سـتٍّ وعشـرةٍ
كـذا مـائةٌ مـن قبـلِ ذلك يا ابنَمِ
تعـاونَ أهـلُ الروضـةِ الكـلُّ منهـم
بنيــانه طــوبى لهـم حُسـْن مَغْنَـمِ
بدولــةِ سـيفٍ نسـلِ سـلطان سـيفنا
إمـامِ الهـدى أهـل الندى والتكرُّمِ
وَذِى روضــةٍ فـاقتْ علـى كـلِّ روضـة
بنخـــلٍ وأشـــجارٍ وزهــرٍ متمّــمِ
فهــذا وصـلى اللّـهُ مـا لاحَ بـارقٌ
على المصطفى الهادِي النبي المكرّمِ
محمد بن عبد الله بن سالم المعولي. أحد أعلام الشعر العمانيين الخالدين عاش في أواخر القرن الحادي عشر وفي القرن الثاني عشر الهجري. وخلد في شعره ومدائحه مجد شعبه وعظمة حكامه وانتصارات ملوكه وأئمته الخالدين. وقد كان المعولي يملك موهبة شعرية قوية وملكة لغوية قادرة على التعبير عن عواطفه ومشاعره. ووعى كل الثقافات الإسلامية والعربية مما جعل منه شاعراً كبيراً يهز الجماهير العربية في عصره بشعره البليغ.