هَا أَنتُمْ هَٰؤُلَاءِ تُدْعَوْنَ لِتُنفِقُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ فَمِنكُم مَّن يَبْخَلُ ۖ وَمَن يَبْخَلْ فَإِنَّمَا يَبْخَلُ عَن نَّفْسِهِ ۚتبرع الانجميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
ألاَ إنمــا دنيــاكمُ مثـلُ حيّـة
ألا فاحـــذرْ أن تضــرَّس فيهــا
وكـنْ عالمـاً فيها ولا تكُ جاهلاً
بأحوالهـا مـن أن تمـرَّسَ فيهـا
فمـا يسـتوى مِثْلانِ مَـنْ هُوَ جاهلٌ
بأحوالهـا أو مَـن تَفـرَّسَ فيهـا
ومــا أهلُهـا إلا كمِثْـلِ مُسـافر
إلـى داره الأخـرى وعَـرَّسَ فيهـا
أما أسوةٌ فيما مضى لك فاعتبره
ولاتمـشِ فـي أرض البسـيطةِ تيهَا
إذا مـا أطعـتَ اللهَ سرّاً وجهرةً
ولـم تمصـِه فـاجررْ ذُيُولك فيها
محمد بن عبد الله بن سالم المعولي. أحد أعلام الشعر العمانيين الخالدين عاش في أواخر القرن الحادي عشر وفي القرن الثاني عشر الهجري. وخلد في شعره ومدائحه مجد شعبه وعظمة حكامه وانتصارات ملوكه وأئمته الخالدين. وقد كان المعولي يملك موهبة شعرية قوية وملكة لغوية قادرة على التعبير عن عواطفه ومشاعره. ووعى كل الثقافات الإسلامية والعربية مما جعل منه شاعراً كبيراً يهز الجماهير العربية في عصره بشعره البليغ.
