
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
وَسـْوَاسُ حَلْيِـكِ أمْ هُـمُ الرُّقَبَـاءُ
لِلْقَلْــبِ نَحْــوَ حَـدِيثِهمْ إِصـْغَاءُ
وَوَمِيــضُ ثَغْـرِكِ أم تَـأَلُّقُ بَـارِقٍ
وَشــِهَابُ شـُنْفِكِ ذَا أَمِ الْجَـوْزَاءُ
يَـا بَانَـةً وَرَقُ الشـَّبَابِ ظِلاَلُهَـا
وَكَــأَنَّ قَلْبِــي بَيْنَهَــا وَرْقَـاءُ
يَــا بَـدْرَ تِـمَّ يَهْتَـدِي بِضـِيَائِهِ
ســـَاري الفَلاَةِ وَلَيْلَتِـــي لَيْلاَءُ
أَشـْكُوكِ أَمْ أَشـْكُو إِلَيْـكِ صَبَابَتِي
أَنْـتِ الـدَّوَاءُ وَمِنْـكِ كَانَ الدَّاءُ
مَــا لَـجَّ دَاءٌ أَوْ تَفَـاقَمَ مُعْضـِلٌ
إلاَّ وَفِــي يُمْنَــى يَــدَيْهِ شـِفَاءُ
إِنْ رَامَ بِالْتَـدْبِيرِ حِيلَـةَ بُرْئِهَا
أُبْــدَتْ مَنَافِعَهَــا لَـهُ الأَعْضـَاءُ
حَتَّـى إَذَا سـَئِمْتْ نُفُوسـُهُمُ الرَّدَى
وَاعْتَــاضَ مُصــْطَبَرٌ وَعَــزَّ عَـزَاءُ
وَافَوْا وَقَدْ جَعَلُوا الدُّرُوعَ ضَرَاعَةً
إذا لـم يكـن غير الخضوع وفاء
وتبــوأوا دار الخلافــة ملجـأً
فَلَهُـمْ بِعَقْـوَةِ بَابِهـا اسـْتِجْدَاءُ
فَعُيُــونُهُمْ صـُورٌ وَوَقْـعُ حَـدِيْثِهِمْ
هَمْــسٌ وَرَجْــعُ كَلاَمِهِــمْ إِيمَــاءُ
رَهَبـاً فَعَـافٍ شـَاقَهُ بَـذْلُ النَّدَى
رَاجٍ وَطَـــاغٍ ســَاقَهُ اســْتِعْفَاءُ
عَلِمُـوا مَوَاقِـع ذَنْبِهِـمْ مِنْ عَفْوِهِ
فَاسْتَشـْعَرُوا الإِحْسَانَ حِينَ أَسَاءُوا
لا يَحْســَبَنَّ الـرُّومُ سـِلْمَكَ رَهْبَـةً
فَالزِّنْــدُ لِلنِّيـرَانِ فِيـهِ ثَـوَاءُ
لَـمْ تُغْمَـدِ الأَسـْيَافُ مِنْ وَهَنٍ بِهَا
لِكِـــنْ نُفُــوسٌ أُجِّلَــتْ وَدِمَــاءُ
نَـامَتْ عَلَـى شـِبَعٍ وَقَـدْ سَالَمْتَهُمْ
وَعِلاَجُ فَــرْطِ البِطْنَــةِ الإِغْفَــاءُ
يَــا نَيِّــراً لَـوْلاَ تَوُقُّـدُ نُـورِهِ
هَفَــتِ الحُلُــومُ وَفَــالَتِ الآرَاءُ
لَـوْ أَنَّ بَأْسـَكَ وَالْجُمُـوعُ زَوَاحِـفٌ
فِـي مَجْمَـعِ البَحْرَيْـنِ غِيضَ الْمَاءُ
لَــوْ أَنَّ مِـنْ مُسـْتَنِّ عَزْمِـكَ هَبَّـةً
فِـي الرِّيْـحِ مَـا نُسِبَتْ لَهُنَّ رُخَاءُ
لِلَّــهِ ســَيْفُكَ وَالْقُلُـوبُ بَوَالِـغٌ
ثُغَـرَ الحَنَـاجِرِ والنُّفُـوسُ ظِمَـاءُ
تَتَزَاحَـــــمُ الأَرْوَاحُ دُونَ وُرُودِهِ
فَكَأَنَّمَــا هُــوَ نُطْفَــةٌ زَرْقَــاءُ
لِلَّــهِ قَوْمُــكَ آلُ نَصـْرٍ وَالْقَنَـا
قِصــَدٌ وَأَجْســَامُ العِــدَى أَشـْلاَءُ
الطَّـاعِنُونَ الْخَيْـلَ يَوْمَ المُلْتَقَى
وَالْمُطْعِمُــونَ إِذَا عَــدَتْ شـَهْبَاءُ
سـِيمَاهُمُ التَّقْـوَى أَشِدَّاءٌ عَلى الْ
كُفَّــرِ فِيمَــا بَيْنَهــم رُحَمَـاءُ
نَصـَرُوا الْجَزِيـرَةَ أَوَّلاً وَنَصـِيرُهَا
ضــَاقَتْ عَلَيْـهِ بِرَحْبِهَـا الأَنْحَـاءُ
وَأَتَـوْا وَدِيـنُ اللـهِ لَيْسَ بِأَهْلِهِ
إِلاَّ أَلِيــــلٌ خَـــافِتٌ وَذَمَـــاءُ
قَمَعُـوا بِهَا الأَعْدَاءَ حَتَّى أَذْعَنُوا
وَالْبِيـضُ مِـنْ عَلَـقِ النَّجيعِ رِوَاءُ
فَكَأَنَّمَـا حُمْـرُ البُنُـوْدِ خَوَافِقـاً
مِنْهَـــا قُلُــوبٌ شــَفَّهُنَّ عَنَــاءُ
لَـمْ يَـأْمَنُوا مَكْـرَ الإِلاَهِ وَإِنَّمَـا
إِمْهَــــالُهُمْ عَــــنْ وِرْدِهِ إِمْلاَءُ
إِنْ أَبْرَمُـوا أَمْـراً فَرَبُّـكَ مُبْـرَمٌ
أمْــراً وَإِنَّهُــمْ هُــمُ السـُّفَهَاءُ
وَاللـهُ جَـلَّ اسـْماً لِمُلْكِـكَ حزبه
وَاللــهُ فِيــهِ كِفَايَــةٌ وَكِفَـاءُ
فَمَــنِ المُـدَافِعُ والمَلاَئِكُ حِزْبُـهُ
وَاللــهُ رِدْءٌ وَالْجُنُــودُ قَضــَاءُ
وَإِذا هُـمُ عَـادُوا لِمَا عَنْهُ نُهُوا
فَغِــرَارُ ســَيْفِكَ لِلْعُصـَاةِ جَـزَاءُ
مَـزِّقْ جُفُـونَ الْبِيـضِ عَنْ أَلْحَاظِهَا
لِتَسـِيْلَ فَـوقَ شـِفَارِهَا الحَوْبَـاءُ
وَاهْـزُرْ غُصـُونَ السُّمْرِ وَهْيَ ذَوَابِلٌ
تَســْقُطْ عَلَيْـكَ الْعِـزَّةُ القَعْسـَاءُ
يَـا أَيُّهَـا الْمَلِكُ الَّذِي مِنْ رَأْيِهِ
جُنْـدٌ لَـهُ النَّصـْرُ العَزِيـزُ لِوَاءُ
يَهْنِيْـكَ أَسـْعَدُ وَافِـدٍ مَـا تَنْقَضِي
أَيَّــــامُهُ وَســـَعَادَةٌ وَبَقَـــاءُ
عِيـدٌ أَعَـدْتَ الـدّهْرَ فِيـهِ يَافِعَاً
طَلْقَــاً تَلُــوحُ بِـوَجْهِهِ السـَّرَّاءُ
لَمَّـا بَـرَزْتَ إلَـى المُصَلَّى مَاشِياً
وَدَّتْ خَـــدُودٌ أَنَّهَـــا حَصـــْبَاءُ
وَسـَمَتْ إلَـى لُقْيَاكَ أَبْصَارُ الوَرى
حَتَّــى كَــأَنَّ جَمِيعَهُــمْ حِرْبَــاءُ
حَتَّـى إذَا اصـْطَفُّوا وَأَنْـتَ وَسِيلَةٌ
وَسـَمَا إلَـى مَرْقَـى الْقَبُولِ دُعَاءُ
مُلِئَتْ صــُدُورُ المُسـْلِمِينَ سـَكِينَةً
إذْ ذَاكَ وانْتَـاشَ القُلُـوبَ رَجَـاءُ
وَتَيَقَّنُـوا الغُفْـرَانَ فِـي زَلاَّتِهِـمْ
مِمَّــنْ لَــدَيْهِ الْخَلْـقُ وَالإنْشـَاءُ
قَســَماً بِـرَبِّ البُـزْلِ وَهْـيَ طَلاَئِحٌ
نَحَتَـتْ مَنَاسـِمَ سـُوقِهَا الْبَيْـدَاءُ
مِـنْ كُـلِّ نِضـْوِ الآلِ يَسـْتَفُّ الفَلاَ
ســَيْراً تَقَلَّــصُ دُونَــهُ الأَرْجَـاءُ
عُوجـاً كَأَمْثَـالِ القِسـِيِّ ضـَوَامِراً
أَغْرَاضــُهُنَّ الرُّكْــنُ وَالْبَطْحَــاءُ
يَحْمِلْـــنَ كُــلَّ مَســَهَّدٍ أَضــْلاَعُهُ
صــًيْفٌ وَفِـي الآمَـاقِ مِنْـهُ شـِتَاءُ
لَرَفَعْـتَ ظِـلَّ الأَمْـنِِ خَفَّاقـاً فَقَـدْ
كَـادَتْ تَسـِيرُ مَـعَ الذِّئَابِ الشَّاءُ
وَكَفَفَـتْ كَـفَّ الجَـوْرِ فِي أَرْجَائِهَا
وَعَمــرْتَ رَبْـعَ العَـدْلِ وَهْـوَ خَلاَءُ
وَعَفَفْــتَ حَتَّـى عَـنْ خَيَـالٍ طَـارِقٍ
وَوَهَبْــتَ حَتَّــى أَعْـذَرَ اسـْتِجْدَاءُ
قَســَماً لأَنْــتَ مَلاَذ كُــلِّ رَعِيبَـةٍ
وَمَـأَمَّ مَـنْ ضـَاقَتْ بِـهِ الغَبْـراءُ
وَلأَنْــتَ ظِـلُّ اللـهِ بَيْـنَ عِبَـادِهِ
وَبِلاَدِهِ إِنْ عُـــــدِّدَ الأَفْيَــــاءُ
أَمُؤَمَّـــلَ الإســْلاَمِ إِنَّ وَســَائِلي
هُــنَّ الشـُّمُوسُ فَمَـا بِهِـنَّ خَفَـاءُ
مَـا لِـي سـِوَى حُبِّـي لِمُلْكِكَ مَذْهَبٌ
وَلَرُبَّمَـــا تَتَحَـــالَفُ الأَهْــوَاءُ