
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
الْحَمْـــدُ للــهِ مَوْصــُولاً كَمَــا وَجَبَــا
فَهْــوَ الَّــذِي بِــرِدَاءِ الْعِـزَّةِ احْتَجَبَـا
الْبَــاطِنُ الظَّــاهِرُ الْحَـقُّ الَّـذِي عَجَـزَتْ
عَنْــهُ الْمَــدَارِكُ لَمَّــا أَمْعَنَــتْ طَلَبَـا
عَلاَ عَــنِ الْوَصــْفِ مَــنْ لاَ شــَيءَ يُـدْرِكُهُ
وَجَــلَّ عَــنْ ســَبَبٍ مَــنْ أَوْجَـدَ السـَّبَبَا
والشـــُّكْرُ للــهِ فِــي بَــدْءٍ وَمُخْتَتَــمٍ
وَاللــهُ أَكْــرَمُ مَـنْ أَعْطَـى وَمَـنْ وَهَبَـا
ثُـمَّ الصـَّلاَةُ عَلَـى النُّـورِ الْمُـبينِ وَمَـنْ
آيَــاتُهُ لَــمْ تَــدَعْ إِفْكــاً وَلاَ كَــذِبَا
مُحَمَّـــدٌ خَيْـــرُ مَــنْ تُرْجَــى شــَفَاعَتُهُ
غَــداً وَكُــلُّ امْرِيـءٍ يُجْـزَى بِمَـا كَسـَبَا
ذُو الْمُعْجِــزَاتِ التِــي لاَحَــتْ شـَوَاهِدُهَا
فَشــَاهَدَ الْقَــوْمُ مِــنْ آيَــاتِهِ عَجَبَــا
وَلاَ كَمِثْـــلِ كِتَـــابِ اللـــهِ مُعْجِـــزَةً
تَبْقَـى عَلَـى الـدَّهْرِ إِنْ وَلَّـى وَإنْ ذَهَبَـا
صــَلَّى عَلَيْــهِ الَّـذي أَهْـدَاهُ نُـورَ هُـدَىً
مَـا هَبَّـتِ الِّريـحُ مِـنْ بَعْـدِ الْجَنُوبِ صَباً
ثُــمَّ الِّرضـَى عَـنْ أَبِـي بَكْـرٍ وَعَـنْ عُمَـرٍ
بَــدْرَانِ مِــنْ بَعْــدِهِ لِلْمِلَّــةِ انْتُخِبَـا
وَبَعْــدُ عُثْمَــانُ ذُو النُّــورَيْنِ ثَـالِثُهُمْ
مَــنْ أَحْــرَزَ الْمَجْـدَ مَوْرُوثـاً وَمُكْتَسـَبَا
وَعَــنْ عَلِــيٍّ أَبِــي الســِّبْطَيْنِ رَابِعِهـمْ
ســَيْفِ النَّبِــيِّ الَّــذِي مَـا هَـزَّهُ فَنَبَـا
وَســَائِرِ الأَهْــلِ وَالصـَّحْبِ الْكـرَام فَهُـمْ
قَـدْ أَشـْبَهُوا فِـي سـَمَاءِ الْمِلَّـةِ الشُّهُبَا
وَبَعْـــدُ أَنْصـــَارُهُ الأَرْضــَوْنَ إِنَّ لَهْــمْ
فَضــَائِلاً أَعْجَــزَتْ مَــنْ عَــدَّ أَوْ حَســَبَا
آوَوْهُ فِــي الَّــروْعِ لَمَّــا حَــلَّ دَارَهُـمُ
وَجَالَــدُوا مَــنْ عَتَـا فِـي دِيِنِـهِ وَأَبَـى
وَأَوْرَثُــوا مِــنْ بَنِــي نَصــْرٍ لِنُصــْرَتِهِ
خَلاَئِفــاً وَصــَلُوا مِــنْ بَعْــدِهِ السـَّبَبَا
وَلاَ كَيْوســـُفَ مَوْلاَنَـــا الَّـــذِي كَرُمَــتْ
آثَـــارُهُ وَبَنِيـــهِ الســَّادَةِ النُّجَبَــا
وَبَعْــد هَــذَا الَّــذِي قَــدَّمْتُ مِـنْ كَلَـمٍ
صـــِدْقٍ يُقَـــدِّمُهُ مَــنْ خَــطَّ أَوْ خَطَبَــا
فَــإِنَّنِي جُــزْتُ مِــنْ سـَامِي الْخِلاَلِ مَـدىً
أَجَلْــتُ فِيــهِ جِيَــادَ الْفِكْــرِ مُنْتَسـِبَا
إِمَـــارَةٌ قَـــدْ غَــدَا نَصــْرٌ بِقُبَّتِهَــا
عِمَـــادَ عِـــزٍّ وَكُنَّـــا حَــوْلَهُ طُنُبَــا
ســَلَكْتُ فِيهَــا عَلَـى نَهْـجِ الإِمَـامِ أَبِـي
وَطَالَمَــا أَشــْبَهَ النَّجْـلُ الْكَرِيِـمُ أَبَـا
فَكَـــانَ أَوَّلُ مَــا قَــدَّمْتُ فِــي صــِغَرِي
مِـنْ بَعْـدِ مَـا قَـدْ جَمَعْـتُ الْفَضْلَ وَالأَدَبَا
أَنِّــي جَعَلْــتُ كِتَــابَ اللــهِ معتمــداً
لا تعــرف النفــس فــي تحصـيله تعبـا
كــــأنَّني كُلَّمــــا رَدَّدتُـــه بِفَمِـــي
أَسْتَنْشــِقُ الْمِســْكَ أَو اسـْتَطْعِمُ الضـَّرَبَا
حَتَّـــى ظَفِـــرْتُ بِحَـــظٍّ مِنْــهُ أَحْكِمُــهُ
حِفظــاً فَيَســَّرَ مِنْــهُ اللـهُ لِـي أَرَبَـا
وَعَـــنْ قَرِيــبٍ بِحَــوْلِ اللــهِ أَخْتِمُــهُ
فَرُبَّمَـــا أَدْرَكَ الْغَايَــاتِ مَــنْ طَلَبَــا
فَــاللهُ يَجْــزِي أَمَيِـرَ الْمُسـْلِمِينَ أبِـي
خَيْــرَ الْجَــزَاءِ فَكَــمْ حَــقٍّ لَـهُ وَجَبَـا
وَأَنْعُــــمٍ غَمَرِتْنِـــي مِنْـــهُ وَاكِفَـــةٍ
وَأَنْشــَأَتْ فِـي سـَمَاءِ اللُّطْـفِ لِـي سـُحُبَا
قَيْسـاً دَعَـانِي وَسـَمَّانِي عَلَـى اسـْمِ أَبِـي
قَيْــس بْــنِ سـَعْدٍ أَلا فَـاعْظِمْ بِـهِ نَسـَبَا
بِـــأَيِّ شـــُكْرٍ نُـــوَفِّي كُنْــهَ نِعْمَتِــهِ
لَــوْ أَنَّ سـحبانَ أَوْ قُسـّاً لَهَـا انْتُـدِبَا
وَكَافَـــأَ اللـــهُ أَشـــْيَاخِي بِرَحْمَتِــهِ
وَمَــنْ أَعَــانَ وَمَــنْ أَمْلَـى وَمَـنْ كَتَبَـا
وَالْحَمْــدُ للــهِ خَتْمــاً بَعْــدَ مُفْتَتَــحِ
مَا الْبَارِقُ الْتَاحَ أَوْ مَا الْعَارِضُ انْسَكَبَا