
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
أَلاَ حَــدِّثَاهَا فَهْــيَ أُمُّ الْعَجَــائِب
وَمَـا حَاضـِرٌ فـي وَصـْفِهَا مِثْلُ غَائِبِ
وَلاَ تُخْلِيَـا مِنْهَـا عَلَـى خَطَر السُّرَى
سـُرُوجَ الْمَـذَاكِي أَوْ ظُهُورَ النَّجَائِبِ
وَلاَ تُغْفِلاَ مِــنْ وَسـْمِهَا كُلَّمَـا سـَرَتْ
صـُدُورَ الْقَـوَافِي أَوْ صُدُورَ الرَّكَائِبِ
وَحُطَّـا لَهَـا بَيْـنَ الْحَطِيـمِ وَزَمْـزِمٍ
رِحَـالاَ مِـنَ الْبُشـْرَى مِلاَءَ الْحَقَـائِبِ
هُـوَ الْخَـبرُ الصـِّدْقُ الَّذِي وَضَحَتْ بِهِ
سـَبِيلُ الْهُدَى بَعْدَ الْتِبَاسِ الْمَذَاهِبِ
وَمَـــا هِــيَ إلاَّ دَعْــوَةٌ يُوســُفِيَّةٌ
أَثَــارَتْ قَبْــولَ اللـهِ ضـَرْبَةَ لاَزِبِ
سـَمَتْ نَحْـوَ أَبْوَابِ السَّمَاءِ فَلَمْ تُرَعْ
بِتَشـــْغِيبِ بَــوَّاب وَلاَ إِذْنِ حَــاجِبِ
أَيُوســُفُ إِنَّ الـدَّهْرَ أَصـْبَحَ وَاقِفـاً
عَلَـى بَابِـكَ الْمَـأمُولِ مَوْقِـفَ تَائِبٍ
دُعَـاؤَكَ أَمْضـَى مِـنْ مُهَنَّـدَةِ الظُّبَـي
وَسـَعْدُكَ أَقْضـَى مِـنْ سـُعُودِ الْكَوَاكِبِ
ســُيُوفُكَ فِــي أَغْمَادِهَــا مُطْمَئِنَّـة
وَلِكْـنَّ سـَيْفَ اللـهِ دَامِـي الْمَضَاربِ
فَثِـقْ بالَّـذي أَرْعَـاكَ أَمْـر عِبَـادِهِ
وَســَلْ فَضـْلَهُ فَـاللهُ أَكْـرَمُ وَاهِـبِ
لَقَــدْ طَـوَّقَ الأَذْفُنْـشَ سـَعْدُكَ خزْيَـةً
تَجِـدُّ عَلَـى مَـرِّ الْعُصـُورِ الـذَّوَاهِبِ
وَفَيْـتَ وَخَـانَ الْعَهْـدَ فِي غَيْرِ طَائِلٍ
وَصــَدَّقَ أَطْمَـاعَ الظُّنُـونِ الْكَـوَاذِبِ
جَـرَى فـي مَجَـاري الْعِـزِّ غَيْرَ مُقَصِّرٍ
وَهَـلْ نَهَـضَ الْعُجْـبُ الْمُخـلُّ بِرَاكِـبِ
وَغَــالَبَ أَمْــرَ اللــهِ جَـلَّ جَلاَلُـهُ
وَلَـمْ يَـدْرِ أَنَّ اللـهَ أَغْلَـبُ غَـالِبِ
وَللــهِ فــي طَـيِّ الْوَجُـودِ كَتَـائِبٌ
تَـدقُّ وتخفَـى عَـنْ عُيُـونِ الْكَتَـائِبِ
تُغِيـرُ عَلَـى الأَنْفَـاسِ فِـي كُلِّ سَاعَةٍ
وَتَكْمُـنُ حَتَّـى فِـي مِيَـاه الْمَشـَارِبِ
أَخَـذْنَ عَلَيْـهِ الطُّـرْقَ فِي دَارِ طَارقٍ
فَمَـا كَـفَّ عَنْـهُ الْجَيْشُ مِنْ كَفِّ نَاهِبِ
فَصـَارَ إِلَـى مَثْـوَى الإِهَانِـةِ ذَاهِباً
وَخَلَّــفَ عَـارَ الْغَـدْرِ لَيْـسَ بِـذَاهِبِ
فَمِـنْ قَـارِعٍ فـي قَـوْمِهِ سـنَّ نَـادِمٍ
وَمِــنْ لاَطِـمٍ فِـي رَفْعِـهِ خَـدَّ نَـادِبِ
مَصـَائِبُ أَشـْجَى وَقْعُهَـا مُهَـجَ الْعِدَى
وَكَـمْ نِعَـمٍ فِـي طَـيِّ تِلْـكَ الْمَصَائِبِ
شــُوَاظٌ أَرَادَ اللـهُ إِطْفَـاءَ نَـارِهِ
وَقَـدْ لَفَـحَ الإِسـْلاَمَ مِـنْ كُـلِّ جـانِبِ
وَإنْ لَـمْ يُصـِبُ مِنْـهُ السـِّلاَحُ فَإِنَّمَا
أُصــِيبَ بِســَهْمٍ مِـنْ دُعَـائكَ صـَائِبٍ
وَللــهِ مِــنْ أَلْطَـافِهِ فِـي عِبَـادِهِ
خَــزَائِنُ مَـا ضـَاقَتْ بِمَطْلَـبِ طَـالِبِ
فَمَهْمَا غَرَسْتَ الصَّبْرَ فِي تُرْبَة الرِّضَا
بِحُكْـمِ الْقَضـَا فَلْتَجْنِ حُسْنَ الْعَوَاقِبِ
وَلاَ تُبْعِــدِ الأَمْـرَ البَعِيـدَ وُقُـوعُهُ
فَــإِنَّ اللَّيَـالي أًمَّهَـاتُ الْعَجَـائِبِ
هَنِيئاً بِصــُنْعٍ قَــدْ كَفَــاكَ عَظِمُـهُ
رُكُـوبَ الْمَرَامِـي وَاخْتِيَارَ الْمَوَاكِبِ
وَدْونَـكَ فَافْتَـحْ كُلَّ مَا أَبْهَمَ الْعِدَى
وَرُدَّ حُقُـوقَ الـدِّينِ مِـنْ كُـلِّ غَاصـِبِ
وَبَـادِرْ عَـدُوَّ اللـهِ عِنْـدَ اضْطِرَابِهِ
وَعَـاجِلْهُ بِـالْبيِضِ الرِّقَاقِ الْقَوَاضِبِ
إِذَا قِيــلَ أَرْضُ اللـهَ إِرْثُ عِبَـادِهِ
بمُــوجبِ تَقْـوَى أَنْـتَ أَقْـرَبُ عَاصـِبِ
أَلَسْتَ مِنَ الْقَوْمِ الَّذَيِنَ إِذَا انْتَمَوْا
نَمَتْهُـمْ إلـى الأَنْصـَارِ غُرُّ الْمَنَاسِبِ
ســَمَاحَةُ أَيْمَــانٍ وَإِشــْرَاقُ أَوْجُـهٍ
وَصــــِحَّةُ أَحْلاَمِ وَغُــــرُّ مَنَـــاقِبِ
إِذَا أَشـْرَقَتْ يَـوْمَ النَّـوَالِ وُجُوهُهُمْ
رَأيْــتَ بُـدُوراً فـي خِلاَلِ السـَّحَائِبِ
وَيَـا جَبَـل الْفَتْـحِ اعْتَمِدْهَا صَنِيعَةً
رَأيْنَـا بِهَـا كَيْـفَ انْجَلاَءُ الْغَيَاهِبِ
إِذَا مَـا هِبَـاتُ اللـهِ كَانَتْ صَحِيفَةً
فَمَـا هِـيَ إلاَّ سـَجْدَةٌ فِـي الْمَـوَاهِبِ