
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
ســَيِّدِي أَنْـتَ عُمْـدَتِي فَـاحْتَمِلْنِي
وَتَغَمَّــدْ بالْفَضــْلًِ مِنْـكَ جَفَـائِي
مُبْتَلـىً أَنْـتَ بـالْبَرابر وَالغُـزِّ
وَأَهْـــلِ الجِبَـــالِ والْصــَّحْرَاءِ
وَذَوِي أَيْنَـــقٍ وَاَهْـــلٍ حَمِيـــر
وَرِجَــــالٍ وَصــــِبْيَةٍ وَنِســـَاءِ
وَبَـوَادٍ يَجْـري لَـكَ الجِلْـفُ مِنْهُمْ
بِكِســـَاءٍ طَـــوْراً وَدُونَ كِســَاءِ
تَرْفَـعُ الصـَّوْتَ إِنْ مَـرَرْتَ عَلَيْهِـمْ
كَــالْكَرَاكِيِّ أَوْ بَنَــاتِ الْمَــاءِ
وَإذَا مَا اعْتَذَرْتَ لَمْ يَقْبَلُوا الأَعْ
ذَارَ خُـــصَّ القَبُــولُ بِــالعُقَلاَءِ
وَشـُيُوخٍ بِيْـضِ اللِّحَـى خَضَبُوا الأَرْ
جُــلَ مِثْــلَ الحَمَــامِ بِالْحِنَّـاءِ
وســُعَاةٍ ذَوِي اجْتِــدَاءٍ وَإِلْحَــا
فٍ شــَدِيْدٍ يَـأْتُونَ بَعْـدَ العِشـَاءِ
وَأَفَارِيـــدَ يَســـْرُدُونَ دَوِيَّـــاً
كَــدَوِيِّ الرَّحَــى قَلِيـلِ الغَنَـاءِ
يَكْتُـبُ الشـَّخْصُ مِنْهُـمُ أَلْـفَ حَـوْلٍ
وَهْــوَ لاَ يَسـْتَبِينُ شـَكْلَ الْهِجَـاءِ
غَيْـــرَ ذَالٍ تُـــرَدُّ إلاً وَطَـــاءٍ
جُعِلَــتْ نَائِبَــاً مَنَــابَ الظَّـاءِ
وَحبِيــسٍ كَلاَمُهُــمْ يُشــْبِهُ الخَـط
طـاف عِنْـدَ انْفِجَـارِ خَيْطِ الضِّيَاءِ
وَتُيُــوسٍ مِــنْ أَرْضِ أَنْــدَلُسٍ قَـدْ
قَصـــَدُوا عَـــنْ ضـــَرُورَةٍ وَجَلاَءِ
كَــانَ مِنْهُــمْ مَرْزَبَــةٌ وَســِوَاهُ
وَهْـوَ مِنْهُـمْ مِـنْ جُمْلَـةِ الظُّرَفَاءِ
وَذَوُو كُدْيَـــةٍ وَقَـــوْمٌ أُســَارَى
عَبَـرُوا الْبَحْـرَ رَغْبَةً فِي الفِدَاءِ
أوْقَـحُ القَـوْمِ ضـَجَّتِ الأَرْضُ مِنْهُـمْ
نَبَـــذُوا كُــلَّ حِشــْمَةٍ وَحَيَــاءِ
وَســِعَ الْكُــلَّ مِنْـكَ خُلْـقٌ جَمِيـلٌ
وَجَنَــابٌ لِلْفَضــْلِ رَحْـبُ الفِنَـاءِ
وَتَوَلَّــوْا عَلَــى انْفِـرَادٍ يَبُثُّـو
نَ وَقَـدْ أُسـْعِفُوا حَمِيـدَ الثَّنَـاءِ
مَــنْ لَـهُ قُـدْرَةٌ سـِوَاكَ عَلَـى الْ
خِدْمَــةِ بُـورِكْتَ أَوْ علَـى الثُّقَلاَءِ
إنَّمَـــا أَنْــتَ لِلْبَرِيَّــةِ كَهْــفٌ
وَمَلاذٌ فِــــي شــــِدَّةٍ وَرَخَـــاءِ
أَيْــنَ ثِقْلِــي إِذَا فُرِضـْت ثَقِيلاً
وَكَثِيــرَ الْجَفَــاءِ مِــنْ هَــؤُلاءِ
وَمُقَــامِي نَــزْرٌ وَأَصــْرِفُ وَجْهِـي
لِســَلاَ حَيْــثُ مَعْــدِنُ الحُمَقَــاءِ
فَـأَعِنِّي وَاْصـْرِف لِتَجْدِيـدِ مَـا أَص
دَرْتَ وَجْــهَ الأَمَاجِــدِ الحُســَبَاءِ
وَأَعِــدْنِي لِخَلْــوَتِي عَــنْ قَرِيـبٍ
لاَ تُعَــذِّبْ قَلْـبي بِطُـولِ الثَّـوَاءِ
خَالِصــاً عِنْــدَ كُــلِّ سـِرٍّ وَجَهْـرٍ
لَــكَ حُبِّــي وَمِــدْحَتِي وَدُعَــائي
أَنْــتَ أَنْقَــذْتَهُ وَلَيْــسَ لَـهُ إِل
لاكَ فِــي كُــلِّ غَايَــةٍ وَابْتِـدَاءِ
خَتَـمَ اللهُ بِالْرِّضَى يَا ابْنَ رِضْوَا
نٍ لَـكَ العُمْـرَ بَعْـدَ طُولِ البَقَاءِ