
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
أَنُــورَ سـَنَاءٍ لاَحَ فِـي مَشـْرقِ الْغَـرْبِ
وَفَــرْعَ اعْتِلاَءٍ لاَحَ فِـي دَوْحَـةِ الْعُـرْبِ
وَوَارثَ أَعْلاَمِ الْعُلَــى نَشــِبَ النَّــدَى
وَمُوِقِـدَ نـار الْبِشـْرِ فِـي ظُلَمِ الْكَرْبِ
نَطَقْــتَ فَحُــزْتَ الْحُكْـمَ فَصـْلاً خطَـابُهُ
يُقَلَّــبُ مِـنْ وَشـْي الْبَلاغِـةِ فِـي عَصـْبِ
وَمَــنْ كَــأَبِي بَكْــرٍ عَمِيـداً مُـؤَمَّلاً
خُلاَصـَةَ شـِعْبِ الْعِلْـمِ نَاهِيـكَ مِـنْ شِعْبِ
كَفِيــلٌ بِنَيْــلِ الْجُـودِ قَبْـلَ سـُؤَالِهِ
وَصُولُ إِلَى الْغَايَاتِ فِي الْمَرْكَبِ الصَّعْبِ
وَأَيُّ انْســـِكَابٍ فــي ســَحَائِبِ كَفِّــهِ
إِذَا كَلِحَـتْ شـَهْبَاءُ عَـنْ نَـاجِرِ الْجَدْبِ
وَأَيُّ مَضـــَاءٍ فِـــي لَطِيــفِ طِبَــاعِه
كَمَـا سـَكَنَ التَّصـْمِيمُ فِـي ظُبَةِ الْعَضْبِ
ســــُلاَلَةُ أَعْلاَمٍ وَفَــــرْعُ مَكَــــارِمِ
بِهِـمْ فَلَـكُ الْعَلْيَـاءِ دَارَ عَلَـى قُطْـبِ
عَشــَوْا نَحْـوَ نُـورِ اللـهِ يَقْتَبِسـُوَنَهُ
وَقَـدْ خَرَقُـوا مِـنْ دُونِـهِ ظُلَـمَ الحجْبِ
حَمَـوْا حَـائِمَ التَّهْـوِيمِ وِرْدَ جُفُـونِهمْ
وَشـَدُّوا وِثَـاقَ السـُّهْدِ فِي شَرَكِ الْهُدْبِ
أَتَـوْا دَوْحَـةَ التَّحْقِيـقِ تَدْنُو قُطُوفُهَا
فَحَـازُوا جَنَاهَـا وَهْـيَ مَعْرِفَـةُ الَّـربِّ
وَهَــزُّوا فُـرُوعَ الْعِلْـمِ وَهْـيَ بَوَاسـِقٌ
فَلِلــهِ مَــا حَـازُوهُ مِـنْ رُطَـبٍ رَطْـبِ
فَــإِنْ جَــرَتِ الأَيَّــامُ فِـي غُلَوَائِهَـا
وَجَـرَّتْ وَشـِيجَ الْقَسـْرِ فِي مَأَزِقِ الخطْبِ
فَمَـــا لَقِيَــتْ إلاَّ شــُجَاعاً مُجَرِّبــاً
وَلاَ عَجَمَــتْ إلاَّ عَلَــى عُــودِكَ الصـلبِ
وَإِنْ أَغْفَلَــتْ مِـنْ فَـرْضِ بِـرِّكَ وَاجبـاً
عَلَـى أَنَّهَـا قَـدْ أَوْطَأَتْـكَ ذرَى الشُّهْبِ
فَقَـــدْ دَرَأَتْ حَــقَّ الْوَصــِيِّ ســَفَاهَةً
عَلِــيٍّ وَأَعْلَـتْ مِـنْ قِـدَاحِ بَنِـي حَـرْبِ
وَرُبَّتَمَـــا جَــادَ اللَّئِيــمُ بِنَــائِلٍ
وشــن بأقصــى سـرحه غـارة الغصـب
وأنـت مـن الصـيد الـذين سـمت بهم
أَرُومَــةُ لَخْـمٍ فـي حَـدَائِقَهَا الْغُلْـبِ
إِلَـى عَمْـرو هِنْـدٍ حَيْـثُ يَخْتَصِمُ الْعُلى
وَيُشـْهَدُ نَصـْلُ السـَّيْفِ فِي حَوْمَةِ الْحَرْبِ
إِلِـى مُرْتَقَـى مَـاءٍ السَّمَاءِ الَّذي كَسَا
زَمَـانَ احْتِـدَام الْمَحْـلِ أَرْدِيَةَ الْخصْبِ
فَلاَ الْعــزُّ يُعْــزَى مُنْتَمَــاهُ لِحَـاجِبٍ
وَلاَ الْجُـودُ يُجْـدي مَـنْ تُذُوكِرَ فِي كَعْبِ
فكَـمْ أَنْجَبُـوا مِـنْ صـَارِمٍ ذيِ حَفيِظَـةٍ
إِذَا كَهَمَـتْ ذُلْـقُ الصـِّفَاحِ لَدَى الضَّرْبِ
وَكَـمْ أَعْقَبُـوا مِـنْ ضَيْغَمٍ يُرْغِمُ الطُّلاَ
وَيَهْــزِمُ أَســْبَابَ الْكَتَـائِبِ وَالْكُتْـبِ
إذَا عَــمَّ طِــرْسَ الْيَـوْمِ نِقْـسُ دُجُنَّـةٍ
وَعَمَّـمَ بِـرْسُ الْقُـرِّ فِـي هَامَـةِ الْهَضْبِ
حَشــَا بَـاهِظَ الأَجْـزَالِ وَقْـدَ ضـِرَامِهَا
فَـأَوْرَتْ جَحِيمـاً لاَفِحـاً أَوْجُـهَ السـُّحْبِ
وَأَعْمَــلَ فِــي الْكَوْمَـاءِ حَـدَّ حُسـَامِهِ
فَخَــرَّتْ وَشــِيكاً لِلْجَــبيِن وَلِلْجَنْــبِ
فَأَثْقَـــلَ أَكْتَــاداً وَعَــمَّ حَقَائِبــاً
وَأَنْهَـــل ظِمْئاً نَبْــعَ مُطَّــرِدٍ عَــذْبٍ
يَــرُومُ بِسـَكْبِ الْجُـودِ كَسـْبَ ثَنَـائِهمْ
فَللَّــهِ مِــنْ سـَكْبٍ كَرِيـمٍ وَمِـنْ كَسـْبِ
مَــــآثِرُكُمْ آلَ الْحَكِيـــم بَقِيتُـــمُ
بَلَغْـنَ مَـدَى الْحَـظِّ الْمُوَاصـلِ وَالْكَسْبِ
فَمَـاذَا عَسـَى أُحْصـِي وَمَـاذَا عَسَى أَفِي
أَيُنْضــِبُ لُـجَّ الْيَـمِ مُسـْتَنْزَرُ الشـُّرْبِ
عَلَــى أَنَّنِـي مَهْمَـا اقْتَضـَبْتُ بَديِهَـةً
عَلَـى خَبَـرِ الْعَنْقَـاءِ إِنْ ذُكْـرَتْ تُرْبِي
وَمَـا الشـِّعْرُ إِلاَّ مِـنْ قَـوَافٍ نَظَمْتُهَـا
وَمَــا خَلَصــَتْ إِبْرِيـزَهُ شـُعْلَةُ اللُـبِّ
وَلَســْتُ كَمـن يَعْتَـدُّ بِالشـِّعْرِ مَكْسـَباً
هُبِلـتُ رَضـِيعَ الْمَجْدِ إِنْ كَانَ مِنْ كَسْبِي