
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جِهَــادُ هَـوىً لَكِـنْ بِغَيْـرِي ثَـوَابي
وَشـَكْوَى جَـوىً لَكِـنْ بِغَيْـرِي جَـوَابِي
وَعُمْـرٍ تـولى فـي لَعَـلَّ وَفـي عَسـى
وَدَهْــرٍ تَقَضــَّى فِــي نَـوى وَعِتَـابِ
أَمَـا آنَ لِلْمُنْبَـتِّ فِـي سـُبُلِ الْهَوَى
بِــأَنْ يَهْتَـدِي يَوْمـاً سـَبِيلَ صـَوَابِ
تَأَمَّلْتُهَــا خَلْفِــي مَرَاحِـل جُبْتُهَـا
يُنَــاهِزُ فِيهَــا الأَرْبِعيِـنَ حِسـَابِي
جَرَى بِيَ طِرْفُ اللَّهْوِ حَتَّى شَكَا الْوَجَى
وَأَقْفَــرَ مِـنْ زَادِ النَّشـَاطِ جِرَابِـي
وَمَـا حَصـَلَتْ نَفْسـي عَلَيْهَـا بِطَـائِلٍ
وَلاَ ظَفِــــرَتْ كَفِّـــي ببَعْـــضِ طِلاَبِ
نَصـِيبِيَ مِنْهَـا حَسـَرةٌ كَوْنُهَـا مَضـَتْ
بِغَيْــرِ زَكَــاةٍ وَهْــيَ مِثْـلُ نِصـَابِ
وَمَــا رَاعَنِـي وَالـدَّهْرُ رَبُّ وَقَـائِعٍ
ســــِجَالٍ عَلَـــى أَبْنَـــائِهِ وَغِلاَبِ
سـِوَى شـَعَرَاتٍ لُحْـنَ مِـنْ فَوْقِ مَفْرَقِي
قَــذَقْنَ لِشــَيْطَانِ الصــَّبَا بِشـِهَابِ
أبَحْــنَ ذِمَـاري وَانْتَهَبْـنَ شـَبِيبَتِي
أَهْـــنَّ نُصــُولٌ أَمْ فُصــًولُ خِضــابِ
وَقَـدْ كُنْتُ يَهْوَى الرَّوْضُ نشر شَمَائِلي
وَيَمْــرَحُ غُصـْنُ الْبَـانِ طَـيَّ ثِيَـابِي
فَمُـذْ كَتَـبَ الْـوَخْطُ المُلِـمُّ بِعارِضي
حروفــاً أتـى فيهـا بمحـض عتـاب
نسـخت بمـا قـد خطـه سـُنَّةَ الْهَوَى
وَكَـــمْ ســـُنَّةٍ مَنْســُوخَةٍ بِكِتَــابِ
ســَلاَمٌ عَلَـى تِلْـكَ الْمَعَاهِـدِ إِنَّهَـا
مَرَابِـــعُ أُلاَّفِــي وَعَهْــدُ صــِحَابِي
وَيَـا آسـَةَ الْعَهْـدِ انْعَمِي فَلَطَالَمَا
ســَكبْتُ عَلَـى مَثْـوَاكِ مَـاءَ شـَبَابِي
كَـأَنَّي بِـذَاتِ الضـَّالِ تَعْجَبُ مِنْ فَتَى
تَــذَكَّرَ فِيهَـا اللَّهْـوَ بَعْـدَ ذَهَـابِ
تَقُـولُ أَذِكْـرِى بَعْـدَمَا بَـانَ جِيرَتِي
وَصــَوَّحَ رَوْضــِي وَاقْشــَعَرَّ جَنَــابِي
وَأصـْبَحْتُ مِـنْ بَعْـدِ الأَوَانِسِ كَالدُّمَى
يَهُـولُ حُـدَاةَ الْعِيـسِ جَـوْبُ يَبَـابِي
تَغَـارُ الرِّيَـاحُ السـَّافِيَاتُ بطَارِفِي
فَمَـا إِنْ تَرِيـمُ الرَّكْـضَ حَولَ هِضَابِي
فَــإِنْ سـَجَعَ الرُّكْبَـانُ فِـيَّ بِمِدْحَـةٍ
حَثَـتْ فـي وُجُـوهِ الْمَـادِحِينَ تُرَابِي
أَلَـمْ تَعْلَمُـوا أَنَّ الْوَفَـاءَ سـَجَّيتِي
إِذَا شـــَحَطتْ دَارِي وَشــَطَّ رِكَــابِي
ســَقَاكَ كَــدَمْعِي أَو كَجُـودِكَ وَابِـلٌ
يُقَلِّــدُ نَحْــرَ الْحَــوْضِ دُرَّ حَبَــابِ
وَلاَ بَرِحَــتْ تَهْفُـو لِمَعْهَـدِكَ الصـَّبَا
وَيَســْحَبُ فِيـهِ الْمُـزْنُ فَضـْلَ سـَحَابِ
ســِوَايَ يَـرُوعُ الـدَّهْرُ أَوْ يَسـْتَفِزُّهُ
بِيَــوْمِ فِــرَاقٍ أَوْ بِيــوْمِ إِيَــابِ
وَغَيْـرِيَ يَثْنِـي الْحْـرِصُ ثِنْـيَ عِنَانِهِ
إِلَــى نَيْـلِ رِفْـدٍ وَالتِمَـاسِ ثَـوَابِ
تَمَلَّأتُ بالــدُّنْيَا الدَّنِيَّــةِ خِبْــرَةً
فَـأَعْظَمُ مَـا بِالنَّـاسِ أَيْسـَرُ مَا بِي
وَأَيْقَنْــتُ أنَّ اللـهَ يَمْنَـحُ جَاهِـداً
وَيَــرْزُقُ أَقْوَامــاً بِغَيْــرِ حِســَابِ
فَيَـــاذُلَّ أّذْنٍ همُّهَــا إِذْنَ حَــاجِبٍ
وَيَــا هُـونَ وَجْـهٍ خَلْـفَ سـُدَّةِ بَـابِ
وَقَـدْ كَـانَ هَمِّـي أَنْ تُعَـانِي مطيّتي
بِبَعْــضِ نَبَـاتِ النّيـلِ خَـوْضَ عُبَـابَ
وَأُضــْحِي وَمِحْـرَابُ الـدُّجَى مُتَهَجَّـدِي
وَأَمْســِي وَمَـاءُ الرَّافِـديْنِ شـَرَابِي
وَتَضـْحَكُ مِـنْ بَغْـدَادَ بيـضُ قِبَابهـا
إِذَا مَـا تَـرَاءَتْ بِالسـَّوَادِ قِبَـابِي
وَلَكِـنْ قَضـَاءٌ يَغْلِـبُ الْعَـزْمَ حُكْمُـهُ
وَيَضــْرِبُ مِــنْ دُونِ الْحِجَـا بِحجَـابِ
يَقُولُـونَ لِـي حَتَّـامَ تَنْـدُبُ فَائِتـاً
فَقُلْــتُ وَحُسـْنُ الْعَهْـدِ لَيْـسَ بِعَـابِ
إِذَا أَنَـا لَـمْ آسـفْ عَلَـى زَمَنٍ مَضَى
وَعَهْــدٍ تَقَضــَى فِـي صـِباً وَتَصـَابِي
فَلاَ نَظمَــتْ دُرَّ الْقِريــضِ قَرِيحَــتي
وَلاَ كَـــانَتِ الآدَابُ أَكْبَــرَ دَابِــي