
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
سـلِ الـبرقَ عـن لمياءَ أينَ استقلَّتِ
تُــرى أيَّ دارٍ بعــدَ تيمــاءَ حلَّـتِ
لقـد أصـبحت منهـا رُباهـا عَواطِلاً
فيـا ليـت شـِعري أيـنَ حلَّـت وحَلَّـتِ
أمرَّت وقد مرَّت بهِا العِيسُ في السُّرى
تُبـاري حيـاةً كـم بهـا قبـلُ حلَّـتِ
بكيــتُ فحرَّمــتُ الميــاهَ ورودَهـا
ولــو لـم تُخالِطهـا دمـوعي لحلَّـتِ
أمــا وليـالٍ سـالفاتٍ مـن الصـبِّا
تقضـــَّت وأيَّـــامٍ قصـــارٍ تــولَّتِ
لقــد أخــذتني حيـرةٌ حيـنَ قـدَّمت
لِتَشــتيتِ جَمــعِ الشـَّملِ كـلُّ شـِملَّهِ
فَلــم أتحقَّــق هــل قِبــابُ اكلَّـةٍ
تُقــلُّ الَمطايــا أم بــدورُ أهِلَّـةٍ
وفي الرَّكب من إن كنتُ أعطيتُ غيرَها
يــدي يــومَ ميثــاقٍ وعهـدٍ لشـُلَّتِ
ربيبـةُ خـدرٍ لـو دجَـى ليـلُ شَعرِها
لشـمسِ الضـُّحى واسترشـدت فيـه ضلَّتِ
أرومُ شــِفاءً مــن مــراضِ جفونِهـا
ألا إنَّ فيهـــا عِلَّـــتي وَتعلَّـــتي
وقفــتُ بجرعــاءِ العقيـقِ مُسـائلاً
منــازلَ أقــوى رســمُها واضـمحلَّتِ
ومــاذا عسـَى يُجـدي سـُؤالُ مَعـالم
عــروشُ مغانيهــا تــداعت فثُلَّــتِ
فليـتَ الحمِـى لا اخضـر روضُ وهـادهِ
فقــد رحلــت أظعــانهُ واســتقلَّتِ
وليــتَ مُلِــثً الغيــثِ لا حـلَّ حلَّـةً
وقــد غُيبِّـت أقمارُهـا فـي الأكلَّـةِ
سـلامٌ علـى عصـرِ الشـبَّاب الذي مضَى
وروحــي بضــافي ظِلَّــهِ مـا تمَّلـتِ
وآهــاً لأيَّـامِ المشـيبِ الـتي بهـا
تجلَّــت غَيابــاتُ العَمَــى وتــوَلَّتِ
عرفــتُ بهـا هـذا الزَّمـانَ وأهلـهُ
فرحــتُ لِشــيبي غــافراً كُـلَّ زلَّـةِ
بلـوتُ الـوَرى خُـبراً فلـم أر فيهمُ
خَليلاً ســديداً عنــدهَ ســَدُّ خَلَّــتي