
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
غيــرُ صـبري فـي هَـواهُ هيِّـنُ
فمَلامـــي فيــه ظُلــمٌ بيِّــنُ
صــرَّح اللاَّحـي عليـهِ أم كنَـى
مــا أراهُ رامَ شــيئاً يُمكـنُ
رَشـأٌ مَـا خلـتُ لـولاهُ الهـوَى
أَنَّــه يُعبــدُ فيــه الــوثَنُ
رامِــحٌ صــعدتُه أنَّـى انثنَـى
قامــةٌ باللَّـدنِ منهـا يَطعـنُ
ضــاربٌ مــن مقلــتيهِ صـارمٌ
مُرهَــفُ مــا طبَعتــهُ اليَمَـنُ
سـاحرُ الألحـاظِ كـم قامت بهِا
وعليهــا فــي هَـواهُ الفِتَـنُ
يـا خليلـي خـلِّ داراً أقفـرت
وَمحلا غـــابض عنــه الســَّكنُ
واردَعِ البــاكي علـى منزلـةٍ
رحلــت مـن سـاحتَيها الظُّعُـنُ
كــلُّ ربــعٍ ليـسَ يُقضـَى وَطـرٌ
فيــهِ مــا ذلِـكَ عنـدي وَطَـنُ
فــدعِ الرَّكـبَ اليمـانيَّ ومـا
ضــمّهُ فيــه الكَـثيبُ الأيمـنُ
ودمـــاءً ســـفكَتهُنَّ الــدُّمي
مــا سـلاحُ العيِـنِ إلاَّ الأعيـنُ
فاصــرفِ الهــمَّ بصـِرفٍ دَنُّهـا
مـرَّ فـي العُمـرِ عليـهِ الزَّمنُ
ذاتِ نُـورٍ إن تَجلَّـت فـي دُجـىً
عـادَ مثـلَ الصـبُّحِ منه الوَهَنُ
كلَّما طافَ بها السَّاقي تَرى ال
شــمسَ بالبـدرِ علينـا تُقـرَنُ
فاغتَنِمهــا مـن يَـدي معتـدِلٍ
قــدُّهُ يَخجَــلُ منــه الغُصــنُ
آفــةُ العشــَّاقِ منــه خُلــقٌ
ســـيءٌ صـــَعبُ وَخَلــقٌ حَســنُ
مُـذ تبـدَّى الشـَّعرُ فـي سالفهِ
دارَ حـول الـوردِ منهُ السَّوسنُ
بعتُـه رُوحـيَ بلَـى مـا صحَّ لي
غيـرَ مُـرِّ الهجـرِ منهـا ثَمـنُ
ولــوَ انــيِّ بخيــالٍ بعتُهـا
لَغَــدت بيعــةَ مــن لا يُغبَـنُ
أيُّ حُســنس وجَمـالٍ فيهـش لـو
أنَّــهُ يُجِمــلُ بــي أو يُحسـنُ
ســَلبت عينـاهُ عنِّـي نومضـها
فلهِـــذا زادَ فيــه الوســَنُ
أفردتــهُ بالمعــاني طَلعــةٌ
حظُّنــا منهــا شـجىً أو شـجَنُ