
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
يـا بارقَ الشَّامِ حيِّ الأثلَ والبانا
وانقُـل حـديثَك عـن لُبنى ولُبنانا
وهـاتِ مـا حَملـت عِطفـاكَ مِـن خَبرٍ
فــإِنَّ لـي بُرِبـى جَيـرونَ جيرانـا
ســقت لياليــكَ بالأَحبـابِ سـاريةٌ
تُعيـدُ ظـاميءَ ذاك التُّـربِ رَيَّانـا
ولا تعـدَّى الرُّبـى مـن قاسيونَ حياً
يُعيـدُ فـوقَ الصيَّاصـي منهُ غُدرانا
تلك الرُّبوعُ التي لم تألُ مُذ عُمِرت
فـي الأرضِ للَّهـوِ والأوطـارِ أوطانا
جَـوٌّ متَـى مـا جرت خيلُ اللِّحاظِ بهِ
ألفيـتُ فيهـا لطِرفِ الطَّرفِ مَيدانا
ومســـرحٍ أيُّ عَيــنٍ باشــرتُهُ رأت
فـي سـاحَتيهِ مَهـاً عيِنـاً وغِزلانـا
مـن كـلُّ أهيـفَ مثـلِ الرُّمحِ مُعتدِلٍ
ســِنانُه نــاظرٌ مـا زال وَسـنانا
يُفـرِّغُ القلـبُ إِلاَّ مـن جـوَىً وأَسـىً
أَبقَــى سـُويداهُ مـن هـذينِ مَلآنـا
بكـــلِّ مُؤنِســةِ منهــا ومائِســةٍ
عــزَّت فلا شــيءَ إِلاَّ بعـدَها هانـا
كالســَّمهريِّ إذا هــزَّت معاطِفَهــا
قـدَّاً وكالصـَّارمِ الَمصـقولِ أجفانا
تفــترُّ عــن شــَنبٍ عــذبٍ مُقبَّلُـهُ
يُريـــكَ منظــومُهَ دُرَّاً ومُرجانــا
وَيــا عَـذوليَ فيـهِ دع ملامَـك لـي
فمـا أرى فيـه لي نُصحاً ولو كانا
مـا كنـتَ تطمعُ في رُشدي ولستَ بِذي
هــوىً فكَيــفَ بِهـذا تَظفـرُ الآنـا