
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
نَهــاري كُلُّــه قلــقٌ وفكـرُ
وليلـــى كلُّــه أرقُ وذكــرُ
يُقسـنِّي الهـوَى كمـداً وحُزناً
فأمرُهمــا لِحَتفــي مُســتَمرُّ
فقُـم نَخطُـب عَروسـاً بنتَ كرمٍ
لهـا الأمـوالُ والألبـابُ مَهرُ
عَجـوزٌ قـد أسـنَّت وهـيَ بِكـرٌ
ومـن عَجـبٍ عجـوزٌ وهـي بكـرُ
مفرحــةٌ يَفِــرُّ الهَـمُّ منهـا
فليــسَ يضـمُّها والهَـمَّ صـدرٌ
إذا بـرزَت وجُنـحُ اللَّيلِ داجٍ
تبلَّـجَ مـن سـَناها فيـهِ فَجرُ
غَنيـتُ بِكأسـِها وبِها ولِم لا
ومــن هـذينِ لـي وَرِقٌ وَتـبرُ
يطُـوفُ بهـا علَينـا بـدرُ تِمِّ
مُنيــرٌ عُمــرهُ خَمــسُ وعَشـرُ
يَجـولُ علـى مُتونِ الخَصرِ منه
نِطــاقٌ مــالهُ منــه مَقــرُّ
لنـــا بكُؤســِه وَبمُقلــتيهِ
كمـا حكـمَ الهَـوى سَكرٌ وشُكر
نَـردُّ بهِـا إِليـهِ وهـيَ بِيـضٌ
ويأخـذُها إِلينـا وهـيَ حُمـرُ
إِذا وافـي بِهـا يهتُّـز عطفاً
فغُصـنُ نقـاً وشـَمسُ ضحىً وبَدرُ
لــهُ مِثــلُ الطَّلا خَـدٌّ وَريـقٌ
ومِثــلُ حَبابِهـا لفـظٌ وثَغـرُ
متَـى مـا رُمتُ مِن عِطفيهِ ضماً
نَهـاني عنـهُ مِـن جَفنيهِ كَسرُ
ومِـن بِـدعِ الهوَى والحُبِّ أنيِّ
إليــهِ مِــن لــواحِظهِ أفِـرُّ
يُريني في التَّنائي والتَّداني
سـَريعاً مـا يَسـوءُ ومـا يَسُرُّ
وينهَـرُ سـائلاً مِـن دمعِ عَيني
ويجـري منـهُ فـي خَـدَّي نَهـرُ
كَلفـتُ بـه أَغـنَّ الطَّرفِ أجوَى
لـه قـدٌّ كغُصـنِ البـانِ نَضـرُ
فَليــسَ كمثلِــه رشـأٌ غريـرٌ
ولا كمحمَّـــد مَلِـــكٌ أَغَـــرُّ