
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
أَظُـنُّ البـدرَ لمَّا لُحتَ حَارا
وَغصـُنَ البانِ لَمَّا مِلتَ غارا
وأَنَّ الظبَّـي منـكَ غَضيضُ طَرفٍ
فَتِلـكَ ثلاثُـةُ أضـحَوا حَيارى
فَصـُن وجهـاً فتَنَتَ به قُلوباً
أَجنَّـت منـكَ شـَوقاً وادِّكـار
فلا تمنــع ذوي فقـرٍ زكـاةً
فـإنَّ زكـاةَ حُسنكِ أن يعارا
ألـم تجمع من الأضدادِ حُسناً
بـديعاً قـد كفاكَ الاقتدارا
جَبينـاً قد حَوى صبُحاً وليلاً
وخـداً قـد حـوَى ماءً ونارا
وأجفانـاص مريضـاتٍ مراضـاً
تَرى في ضِمنِ صِحتَّها انكسارا
ولمـا أَن رآكَ البـدرُ شَمساً
كشـفتَ جمـالهُ كشفَ السِّرارا
فـإنَّ الحُسنَ فيكَ غَدا مِثالاً
بلا شــَكِّ تَصــوَّر واسـتَدارا
فـأنتَ الرُّوحُ لم تُدرك عُقولٌ
حَقيقتَها وفيها العَقلُ حارا