
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
أبعــدتُمُ بعــدَ الـدُّنو مـزارا
وسـَلبتُمُ الصـَّبرَ الكَئيـبَ قَرارا
وجَفَـــوتُمُ بُخلاً ولمَّـــا جُــدتُمُ
صــَيَّرتُمُ ســُحبَ الـدُّموعِ غـزارا
وَرأَيتُــم أنَّ البعــادَ يزيـدُنا
كلفــاً بكُـم فأَخـذتُمُوهُ شـعارا
وعلمِتــمُ أنَّ الفُــؤاد لِـبينكُم
ذُو لَوعَــةٍ وَمنحتمُــوهُ النَّـارا
ومنَعتُـمُ الطَّيـفَ الطَّـروقَ زِيَارةً
مـا ضـرَّكُم مـن طيفِكُـم لـو زار
للــهِ أيَّــامُ الصــَّريمِ تَصـرَّمت
وَهـي الـتي كـانت لَنا الأَعمارا
وَلقَـد بَكيـتُ لياليـاً طالت وقد
كـانت بسـاعاتِ الوصـالِ قصـارا
وَلَّــت وكـانت مِثـل ليـلٍ طـارِقِ
مـا سـَرَّ مِنـهُ القـربُ حتَّى سارا
يـا أهـلَ نجـدٍ هـل لأيَّام النَّقا
مـن عـودةٍ فَيـرَى الأُهَيـلُ الدَّار
ونُجددُ العهدَ القَديمَ على الحِمى
فنقُـصُّ فـي جُنـجِ الـدُّجَى أسمارا
وَنقـولُ قَد أَضحى الزَّمانُ مُساعداً
لا ناكِثـــاً عَهــداً ولا غَــدَّارا