
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
شــَكَتِ الْعَنْتَرِيــسُ نَصــِّي وَإِدْلا
جـي عَلَـى ظَهْرِهـا وَشـَدَّ الْحِبـالِ
لا تَشــَكَّي إِلَـيَّ وَانْتَجِعِـي الْأَعــ
وَرَ رَحْـبَ الْفِنـاءِ جَـزْلَ النَّـوالِ
مُطْلَـقَ الْكَـفِّ وَاللِّسانِ طَوِيلَ الْـ
بــاعِ مِــنْ سـِرِّ ضِئْضـِئِ الْأَقْـوالِ
فَاســْتَخَفَّتْ مُنـايَ ذِعْلِبَـةُ الْغَـد
وَةِ غِــبَّ الســُّرى مَــرُوحُ الْكَلالِ
قاصـِدٌ سـَيْرُها تَـزُورُ بَنِي الْعَبْـ
بـابِ أَهْـلَ النَّـدى وَأَهْلَ الْفِضالِ
فَتَرامَـتْ أَبـا شـَرِيكٍ وَلَـمْ تَظْــ
لِــمْ هَواهــا لِمالِـكٍ أَوْ أُثـالِ
حَيْـثُ لا تُنْكِـرُ الْمُجالِحَـةُ الْعَبـْ
طَ إِذا ضـــَنَّ أُمَّهــاتُ الْفِصــالِ
يَعْقِـرُونَ الْعِشـارَ لِلطَّـارِقِ التَّوْ
وِ لَـــدَى كُــلِّ جَحْــرَةٍ مِمْحــالِ
مُتَراخِي الْحُبا ثَقِيلَيْنَ فِي الْمِيـ
زانِ يَشـــْفُونَ صــَوْرَةَ الْجُهَّــالِ
هَمُّهـا الْأَعْوَرُ الْهِجانُ مُبارِي الرْ
رِيـــــحِ لِلشــــَّرْمَحِيَّةِ الْأَزْوالِ
رَفَعَتْـهُ الْآبـاءُ فِـي سـَقَبِ الْعِـزْ
زِ وَلَــمْ يَتَّكِــلْ عَلَــى الْأَخْـوالِ
فَـاعْتَرَفْتَ الرُّغْبَى هُنَيْدَةَ مِنْ فَضْـ
لِ ثَراهُـ، فَنِعْـمَ مَـأْوَى الرِّجـالِ
وَلَنِعْـمَ الْفَتَـى إِذا احْتُضِرَ الْبا
سُ وَكـانَتْ دَعْـوَى الْكُمـاةِ نَـزالِ
مُعْلِــمٌ يَضـْرِبُ الْمُدَجَّـجَ بِالسَّيْــ
فِ إِذا صـالَ دُونَ سـُمْرِ الْعَـوالِي
سُدْتُمُ الْحارِثَ بْنَ كَعْبٍ أُولي السُّؤْ
دَدِ فِـــي مَجْـــدِها بِعَشــْرِ خِلالِ
أَنْتُـمُ الْمـانِعُونَ ناحِيَـةَ السـِّرْ
بِ بِكُــمْ حَــدُّ ســَوْرَةِ الْأَبْطــالِ
وَالْمُجِيرُونَ الْعاطِفُونَ عَلَى الدَّهـْ
رِ صـِحابَ الْمَيْسـُورِ فِـي كُـلِّ حالِ
وَمُنـاخَ الْعـافِينَ فِي زَمَنِ الْمَحْـ
لِ إِذا أَجْحَــرَتْ حَنِيــنُ الشـَّمالِ
وَبِفَصــْلِ الْخِطـابِ لِلْخُطَّـةِ الْبَـزْ
لاءِ تُعْيِـــي مَهــامِزَ الْمُقْتــالِ
وَبِحَمْـلِ الْعَظِيـمِ عِنْدَ عُرَى الْكَيْـ
دِ إِذا ضــَنَّ كُــلُّ صــائِدِ مــالِ
وَبِــرَدِّ الْخُصــُومِ شــَتَّى ثِقـالاً
مِثْـلَ مـا وَجَّبَـتْ هِجـانُ الْجِمـالِ
وَبِقَــوْدِ الْجِيـادِ تَقْـذِفُ بِالْأَشْــ
لاءِ شـــُعْثاً كَــأَنَّهُنَّ الســَّعالِي
وَبِفَـكِّ الْعُنـاةِ قَدْ يَئِسُوا فِي الْ
قِــدِّ مِــنْ كَــرِّ وَفْـدَةِ الرُّحَّـالِ
وَبِكَشـْفِ الْغَمَّاءِ بِالرَّأْيِ ذِي الْعَزْ
مِ إِذا بَلَّــدَتْ دَواهِــي الرِّجـالِ
الحُطَيْئَةُ هُوَ جَرْولُ بنُ أَوسٍ العَبْسِيُّ، شاعِرٌ مُخَضْرَمٌ عاشَ فِي الجاهِلِيَّةِ وَأَدْرَكَ الإِسْلامَ، وَهُوَ راوِيَةُ زُهَيْرِ بْنِ أَبِي سُلْمَى، وَعدّهُ ابنُ سلّامٍ فِي الطَبَقَةِ الثانِيَةِ في طبقاتِ فُحولِ الشُّعراءِ، وكانَ مِنْ أَكْثَرِ الشُّعَراءِ تَكَسُّباً بِشِعْرِهِ، وَهُوَ مِنْ أَهْجَى الشُّعَراءِ القُدامَى؛ فقد هَجا أُمَّهُ وَأَباهُ وَهَجاً نَفْسَهُ، وَقَدْ سَجَنَهُ عُمَرُ بنُ الخَطّابِ رَضِيَ اللّٰهُ عَنْهُ لِهِجائِهِ الزِّبرِقانِ بنِ بَدْرٍ، أَدْرَكَ خِلافَةَ مُعاوِيَةَ بنَ أبيِ سُفْيانَ، وَتُوُفِّيَ نَحْوَ سَنَةِ 45هـ/ 665م.