
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
الحمــد للَّــه الَّـذي قَـد مهـدا
قواعــد الــدين بـاعلام الهـدى
لــم تعـدم الأمـة منهـم منجـداً
يجـــبر صـــدعاً وَيقيـــم اودا
سـبحانه لـم يخلـق الخلـق سـدى
مــن يهـده فـذلك الَّـذي اِهتَـدى
ومــن يــرد بــه فلاحــاً قلـدا
تــدبير أَمــره وليّــاً مرشــدا
حمـــدته وَلَيــسَ يحصــى عــددا
نعمــاؤه الحمــد وَلــو تـرددا
وَقَــد شـهدت والهـدى ان أَشـهَدا
أَن لا إِلَــهَ غيــر ربــي أَحَــدا
شــهادة تعصــمني مــن الــرَدى
يَــومَ يخلــي والــد مـا وَلـدا
وان ســــيد الـــوَرى محمـــداً
رَســـوله خيـــر نــبيّ أَرشــدا
صــَلى عليــه اللَـه مـا تبـددا
عقــد مــن الــدر حيـا وَبـردا
فـــأودعته الأَرض بطنهــا مــدا
ثـــم اِنثَنَــت تخرجــه زمــردا
ثـــم يهيـــج فَــتراه عســجدا
وآلـــه وَصـــحبه ومـــن غَــدا
يتبعهـم عَلـى الهـدى طول المَدى
وَبعــد فــاعلموا وَقيتـم نكـدا
واِسـتمعوا مـن قـامَ فيكم منشدا
أن لربكــــم عليكــــم بـــدى
لا تَملِكــون لأدائهـا يـد ملـك م
فيكـــــم عـــــادِلاً مســــدداً
يَفعَـــل رشــداً وَيَقــول ســددا
فَكَــم لَهيــب فتنـة قـد أَخمـدا
وَكَــم ســيوف عنكـم قَـد أَغمَـدا
بســيفه المَصـقول أَجـرى مـوردا
من أَمنكم يَجلو عَلى القلب الصدى
وَكَــم غَــدا يمنعكــم مـن عـدا
وَيــدفع الضــر وَيقمــع العـدى
وَيهـدم الحـان وَيَبنـي المَسـجِدا
أَعـاد ديـن اللَـه غضـا واِقتَـدى
بــالعمرين فــي زَمــان فســدا
فأهــدر الخمــر وَكــانَت أَمـدا
أكـثركم قـد ضـل فيهـا واِعتَـدى
بـاللَه هَـل كنتـم تميـزون نـدا
مــؤذن مــن صــوت عـات عربـدا
فـــالآن صــرتم ركعــاً وســجدا
لربكــم فــي جنــح ليـل هجـدا
وكــل رجــس عنكــم قـد أَبعـدا
وكـــل ســـوق للفســاد كســدا
فالحَمــد لِلَّـه الَّـذي قَـد أَيـدا
لــدينه هَــذا المَليـك الأسـعدا
اعنـي عَلـي بـن الحسـين الاوحدا
الأَرفـع الأَسـمى الهمـام الامجـدا
الأَمنـع الاحمـى الغمـام المجتدى
كنتـم لـه مـن كـل مكـروه فـدا
وَلا يَـــــزال ملجئاً وَمقصــــداً
وَدامَ فينـــا ملكـــاً مخلـــدا
حتّــى يَــرى ابنــاءَه لــم ردا
وَكلهـــم ســـيف بــدا مجــردا
هــمُ الَّـذين ملأوا الـدنيا جـدى
واحـــرزوا فَضـــائِلاً وَســـؤددا
وَرفعــــة وَعــــزة وَمحتــــدى
لا خـــانهم دهـــر وَلا تمـــردا
وَلا التَــوى وَلا عــدا عمـا بـدا
وَلا يَــزال الملــك فيهـم ابـدا
حَتّــى يعـود الشـيخ طفلاً امـردا
بجـــاه ســيد الأَنــام أَحمَــدا
صـَلى عليـهِ اللَـه مـا حـاد حدا
وَالـــه وَصــحبه أَهــل النــدا
مـا حنّـت العيـس وَشـاقها الحدا
حمودة بن محمد بن عبد العزيز، أبو محمد الباشي الوزير الكتاب.مؤرخ أديب تونسي له شعر قرأ في الزيتونة وولي التدريس بجامعها.دفعه عسر الحال إلى الوفود على المغرب الأقصى وغربة وطنه واستفتحها بقصيدة مدح فيها السلطان المولى محمد بن عبد الله ملك المغرب والتقى بخاتمة فقهاء المالكية الشيخ محمد الناودي، تولى الكتابة في دولة المولى علي باي وقام بمهمة القسطينة والجزائر في عهده ووصفه صاحب الجواهر السنية بقوله: (سوار معصم الدهر، وغرة جبين النظم والنثر ودوحة الأدب الوريف وظلالها وعين البلاغة الجاري وسحر البيان وسلسالها...)وقد وافته المنية في أيام دولة المولى حمودة باشا المتوفى سنة 1229ه، 1814مله: التاريخ الباشي، رسالة في بعض المشايخ،شرح شعر ابن سهل، وديوان شعر.