
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
عُـدبي فَـدَيتكَ نَحـوَ ساحات النَدى
فَلِـذا المَقـام رَأَيتُ عوديَ أَحمَدا
أَلقـــى بِـــهِ البَــدرَ مَصــدَّراً
بِحَمـائِلِ المَجـدِ العَظيـم مُقَلَّـدا
مَـــولىً بِعزَّتِـــهِ أَذابَ عَـــدُوَّهُ
وَبِمَــدحِهِ غَنــى الخَليـلُ مُغَـرِّدا
شــَهمٌ تَولَــعَ بِالمَكـارِمِ سـاعياً
بِالخَير يَكتَسِبُ الثَناء عَلى المَدى
المَنشـيءُ الفَطـنُ الَّـذي لِبنـانِهِ
أَيـدي البَلاغـة سـَلمت قلم الهُدى
عَظَمــت مَحامِــدُهُ فَقيــل محمَّــدٌ
وَســمت ســِيادَتَهُ فَكـانَ السـَيّدا
رَقَّـــت خَلائِقُــهُ وَراقَــت نَضــرَةً
كَـالوَرد فـي الإِصباحِ كَلَّلهُ النَدا
أَلفَــت حَميَّتــهُ مُســاعَدة المَلا
إِذ كـانَ عَـن أَرَبِ النُفـوسِ مُجَرَّدا
لَـو يَرشـِفُ الـدنِفُ العَليـلُ حَلاوَةً
مِـن لُطفِـهِ أَنجَتـهُ مِن هَولُ الرَدى
بَشـَرتَ لُطفـاً يـا مُحَمَّـدُ فَـاِنجَلى
سـَعدي وَكُنـتُ بِحُـبِّ ذاتِـكَ أَسـعَدا
وَنَظيـرُ ذاتكَ مَن يَكون إِلى العُلى
أَهلاً فَفَضـلُكَ قَـد سَما يَروي الصَدا
دَع عَنـكَ تِـذكار العَقيق وَقُم إِلى
بُــرجٍ تَشــَيَّدَ وَســَط مَـرجِ زُمـردِ
أُفــقٌ تَلألَأَ بِالبَهــا حَتّــى بَـدَت
نـار القُـرى مَـن نـورِهِ المُتَوَقِدِ
قـامَت دِعـايمهُ عَلـى رُكـن التُقى
وَالشـُكر يَصـدحُ مِـن فُؤادِ المُنشِدِ
وَاليمــنُ أَرّخـه يُنـادي بِالصـَفا
بُشــرى لِمَـن وافـى مَقـامَ مُحَمَّـدِ
خليل بن جبرائيل بن يوحنا بن ميخائيل.شاعر، كاتب وأديب ولد في الشويفات بلبنان وتعلم في بيروت وأنشأ بها جريدة (حديقة الأخبار) سنة 1858م، ثم جعل مديراً للجريدة الرسمية ومطبعتها في سورية، فمديراً للأمور الأجنبية فيها. توفي في بيروت. وله ديوان شعر في ستة أجزاء وقصص ورسائل.له: (زهر الربى -ط)، (العصر الجديد - ط)، (السمير الأمين -ط)، (الشاديات-ط)، (النفحات-ط)، (والخليل-خ)، (النعمان وحنظلة)، (مختصر روضة المناظر لابن الشحنة).