
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
اللَــهُ أَكــبر هَـذا مُنتَهـى الشـَرَفِ
فَأَجني المُنى يا رَبي لُبنانَ وَاِقتَطِفي
طـافَ السـُرورُ عَلـى الأَحياءِ فَاِبتَهجي
وَالرَغـدُ فـاضَ عَلـى الأَرجاءِ فَاِرتَشِفي
مَـولاكِ كافـاهُ مَـولى الكَـون سـَيّدنا
بِتُحفَــةٍ هِــيَ كــانَت أَعظَـم التُحَـفِ
وَهَــل تَكــافينَ إِحســاناً لِرافَتِــهِ
عَلَيـــكِ إِلّا بِشـــُكرٍ غَيــر مُنصــَرِفِ
وَأَنـتَ يـا أَيُّهـا الشـَعبُ الأَمين لَقَد
أَحيـــاكَ داودُ بِالإِســعادِ فَــاغتَرفِ
والاكَ وَاليـــكَ بِالإِصـــلاح مُجتَهِــداً
فَـــوالِهِ بِمَزيــدِ الحُــبِّ وَالشــَغَفِ
مُشــيرُ مَجــدٍ إِلـى الإِحسـان مُنَعَطِـفٌ
لِنَصــرَة الحَــقِّ يَسـعى غَيـرَ مُنعَطِـفِ
تَحلـو لَنـا كَلِمـاتُ الحُلـمِ مِـن فَمِهِ
كِالــدُرِّ يَخـرُج مَنثـوراً مِـن الصـَدِفِ
أَضــحى الســَلام نَــزيلاً فـي وَلايَتِـهِ
وَالأَمــنُ مِـن طَـرفِ يَسـري إِلـى طَـرفِ
أَحيــي بِحكمَتِـهِ الغَـرا البِلاد كَمـا
بِعَــدلِهِ ســارَ فيهــا غَيـرَ مُعتَسـِفِ
قَـد قَـدَّ بِالسـَيفِ متنَ المُعتَدين كَما
قَـد قـامَ يُرهـب فـي جَيـشٍ مِن الصُحُفِ
فَتـــابَ كُــل عَــتيٍّ وَهُــوَ مُرتَجِــفٌ
وَطـــابَ كُــلُّ بَــريٍّ غَيــرَ مُرتَجِــفِ
يـا أَيُّهـا السَيد العالي الَّذي فُتِحَت
لَــهُ المَعــالي كَميـدانٍ فَلَـم يَقِـفِ
نَــراكَ بَحــرَ عُلــومٍ قاذِفــاً دُرراً
وَبَــدرَ فَضــلٍ مُنيــراً غَيـر مُنخَسـِفِ
أَنـتَ الطَـبيبُ الَّـذي مِـن فَيض حكمَتِهِ
قَـد طـابَ لُبنـان مَنقـوذاً مِن التَلَفِ
مـا زِلتَ بِالرفق تَشفي الداءَ مُندَفِعاً
دونَ اِنزِعــاجٍ فَتَحيـي مُهجَـةَ الـدَنفِ
لَكـنَّ قَومـاً طَغـوا جـوراً عَلـى عَجَـلٍ
فَكُنــتَ أَعجَــل مِـن سـَهمٍ إِلـى هَـدَفِ
بــادَرتُهُم وَحُســامُ الحَــقِّ مُشــتَهِرٌ
فَكــانَ حَزمُــكَ فيهُــم خَيـرَ مُنتَصـِفِ
وَكُــلُّ أَعمالِــكَ الغَــراءِ غايَتُهــا
بَــلُّ الصـَدى وَشـِفاءُ الأَعيُـن الـذُرفِ
أَنعَشـَتَ لُبنـان مِـن بَعدِ المُصاب كَما
أَنسـيتَهُ اليَـومَ عَصـر الجور وَالجَنفِ
فَتــاهَ بِــالعزِّ لا يَلـوي عَلـى سـَلفٍ
وَفقــتَ بِالفَضـل تَغنيـهِ عَـن الخَلَـفِ
لِــذا أَتـاكَ وسـامُ المَجـدِ مُرتَكِضـاً
وَخَلفَـــهُ لاحِقــاتٌ بِــالحُقوقِ تَفــي
فَقــالَ لَمــا أَضــا نــوراً مُـؤرخهُ
قَـد زَيَّنَ البَدرَ نجمُ المَجدِ في الشَرَفِ
خليل بن جبرائيل بن يوحنا بن ميخائيل.شاعر، كاتب وأديب ولد في الشويفات بلبنان وتعلم في بيروت وأنشأ بها جريدة (حديقة الأخبار) سنة 1858م، ثم جعل مديراً للجريدة الرسمية ومطبعتها في سورية، فمديراً للأمور الأجنبية فيها. توفي في بيروت. وله ديوان شعر في ستة أجزاء وقصص ورسائل.له: (زهر الربى -ط)، (العصر الجديد - ط)، (السمير الأمين -ط)، (الشاديات-ط)، (النفحات-ط)، (والخليل-خ)، (النعمان وحنظلة)، (مختصر روضة المناظر لابن الشحنة).