
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
رِكابَـكَ لا يَشـطُّ بِهـا المَزارُ
إِذا مـا كانَ مَطلَبَها الفَخارُ
فَــإِنَّ بِتِـونسَ الخَضـراء رَوضٌ
بِــهِ لِلعَيـش رَغـدٌ وَاِخضـِرارُ
وَفيهِ المُصطَفى يَحيي البَرايا
بِفَضـلٍ فـي البِلاد لَهُ اِنتِشارُ
تَيمـن باسـمِهِ وَاقـدم عَلَيـهِ
تَـرى الإِقبـال يقدمهُ اليَسارُ
أَميـرٌ قَـد سـما عَزماً وَحَزماً
عَلـى دَفع الخُطوب لَهُ اِقتِدارُ
وَزيـرٌ قَد تَمكن في مَعالٍ لَها
بِـــأَكُفهِ قـــامَ المَـــدارُ
غَدا يَحمي المَعارف وَهِيَ تَجلي
لِأَنَّ حِمــــــــاهُ لِلآدابِ دارُ
أَيـا مَـولى لَـهُ عَظمـت أَيادٍ
بِشـُكرِ جَميلِهـا صـَدح الهِزارُ
قَـد اِتشـَحَت صـِفاتَكَ ثَوبَ نورٍ
عَلَيـهِ راحَ يَحسـُدُها النَهـارُ
لِأَنَّ ضـــياءَها طَبــعٌ غَريــزٌ
وَذاكَ ضــِياؤُهُ ثَــوبٌ مُعــارُ
نَـراكَ طَلَعـتَ بَـدراً لِلأَعـالي
وَلَكــن لا خســوف وَلا ســرارُ
سِياسـات المَمالـكِ حينَ تَبدو
عَلـى كَلِمـات فيـكَ لها دوارُ
وَأَسـياد القَبـائل وَالمَوالي
إِلَيـكَ عُيونَهـا أَبَـداً تُـدارُ
فَلِلراجِيــنَ أَســعادٌ وَبَشــرٌ
وَلِلحُســادِ كَيــدٌ أَو دمــارُ
لِمعـتَ بِجيد هَذا العَصر عَقداً
وَأَنـتَ بِمعصـم الـدُنيا سوارُ
جَمعـتَ اللَطـفَ وَالإِفضالِ فَرداً
إِلِيـهِ مِـن بَني الدُنيا يُشارُ
فَمِـن مُعنـاكَ تَكتَسِبُ المَعاني
وَتَعصـُر مِـن شـمائِلَكَ العَقارُ
خليل بن جبرائيل بن يوحنا بن ميخائيل.شاعر، كاتب وأديب ولد في الشويفات بلبنان وتعلم في بيروت وأنشأ بها جريدة (حديقة الأخبار) سنة 1858م، ثم جعل مديراً للجريدة الرسمية ومطبعتها في سورية، فمديراً للأمور الأجنبية فيها. توفي في بيروت. وله ديوان شعر في ستة أجزاء وقصص ورسائل.له: (زهر الربى -ط)، (العصر الجديد - ط)، (السمير الأمين -ط)، (الشاديات-ط)، (النفحات-ط)، (والخليل-خ)، (النعمان وحنظلة)، (مختصر روضة المناظر لابن الشحنة).