
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
قَطَــرات مِــن النَــدى رَقراقَـه
يصـفق البَشـر دونَهـا وَالطَلاقَـه
ضـمنتها مِـن بَهجـة الوَرد أَفوا
ف وَمِــن زَهـرة القرنفـل بـاقَه
نَثَــرت عَقـدَها أَصـابع مَـن نُـو
ر تُرســــلنَ خفـــة وَأَنـــاقَه
رب وَشـي نَمَقـن فـي صـَفحَة الوَر
د وَنَضــَرنَ فـي الرُبـى أَنمـاقُه
وَمَصــابيح أَسـرجتها يَـد الشـَم
س وَضــاءَ فــي زَهــرة خَفــاقَه
يَتَقطَــرن أَنجُمــاً فـي أَكاليـل
مِــن الزَهــر أَســرَجت أَوراقَـه
وَأَفـاقَ الضـُحى عَلَيهـا وَقَـد رَو
ت أَزاهيـــره وَنَـــدت رواقــه
تِلــكَ مَطلولــة وَهاتيـك سـَكرى
مِــن نَـدى دافـق وَخَمـر مَراقـه
وَهِــيَ بَراقــة الضـِفاف وَمَرمـو
قــة بيــض اللآلــئ البَراقَــه
نَفَضـتها فـي الـدَهر أَجنِحَه الأَم
لاك تِلــكَ الرَفافــة الصــَفاقه
فَأَصـابَت فيمـا تُصـيب فَتى نقرن
أَوتــــاره وَهَجـــن اِعتِلاقَـــه
إِن تَـردَت فـي غـائر مِن أَمانيه
وَنَــدت مِــن الهَــوى أَعراقَــه
وَاِســـتَقَلت بِأَصـــغَريه فَكَـــم
قَــومن أَضـعافه وَاِنهَضـنَ سـاقَه
شاخِصـاً مـا يَـزال يَعزف ما شاء
عَلــى مزهــر النَــدى أَشـواقه
كُلَّما لَج في الذُهول أَطباه المز
هــر الرَطـب فـي يَـديه فَشـاقَه
بَعـض أَنـدائِهِ فيـوض مِـن النـو
ر وَنَبـــع مِـــن قُــوة خلاقــه
لَفَهـا فـي الصـِبا وَأَضفى علَيها
عَبقـــري المَطــارف الرَيــاقه
فَهِـيَ دفـق مِـن عـالم كُلَـهُ قَلب
خَفــــوق وَلَوعــــة دَفــــاقه
عـالم الحُسـن وَالجَمـال وَدُنيـا
الحُـب وَالقَلـب وَجـدَهُ وَاِشتِياقَه
يَتَحـــدَرن مِــن مفــاجع أَيــا
مـي وَمَهـوى مَـدامِعي الرَقراقـه
وَيَرجَعــنَ مِــن مَفــاتن دُنيــا
ي صــَدى يُزحـم الهَـوى أَبـواقه
فـي مَسـاب النَـدى وَبَيـنَ ذِراعي
زَهـرات الرُبـى مِـن الشعر طاقَه
أَفلتَـت مِـن هدى النَواظر وَاِستذ
رَت بِصـــَمت تَلفـــه أَطراقـــه
جَــف مِـن حَولِهـا الأَريـض وَنـام
العطـر فـي مَهـدِهِ وَأَخلى مَساقه
وَهِـــيَ رَيّانَــة تَمــد قطافــاً
مِـن جَنـى كَـم ذا طَعمـت مَـذاقَه
مِــن دَمــي يَســتدرها أَنفاسـي
لَهيبـــاً أَســـمَيتُهُ إِشـــراقَه
قَطــرات مِــن الصـِبا وَالشـَباب
الغَــض مُنســابة بِــهِ مُنسـاقَه
وَرِهـام مِـن رُوحـي الهـائم الوَ
لهـان أَمكَنَـت في الزَمان وَثّاقَه
ظَـلَ يَهفـو إِلـى السـَماء وَيَشكو
لَوعَـةَ الـروح ها هُنا وَاِحتِراقَه
يَتحـــدرن مِــن مَعابــد أَيــا
مــي حَنينــاً أَسـمَيتُهُ إِشـراقَه
قَطــرات مِــن التَأمُــل حَيــرى
مطرقــات عَلـى الـدُجى مِـبراقَه
تَترســـلن فــي جَــوانب آفــا
قــي شــُعاعاً أَسـمَيتُهُ إِشـراقَه
أحمد التجاني بن يوسف بن بشير بن الإمام جزري الكتيابي.شاعر، متصوف من السودان ولد في أم درمان 1910م لقب بالتجاني تيمناً بشيخ المتصوفة الإمام التيجاني، حفظ القرآن والتحق بالمعهد العلمي في أم درمان ودرس الأدب والفلسفة والتصوف.عاش فترة قصيرة إلا أنه لفت الأنظار، فاهتمت به الصحف والمجلات وخاصة مجلة (أبولو).صدر له ديوان واحد بعد وفاته وهو (إشراقة) الذي يعد نموذجا للشعر الرومانسي.عمل صحفياً وساهم في تحرير صحيفة (ملتقى النهرين)، ومجلتي (أم درمان، والفجر).توفي بذات الصدد ودفن بمدينة أم درمان.