
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
يـا دُرة حَفَهـا النُـي
ل وَاِحتَواهــا الــبر
صــَحى الـدُجى وَتَغشـا
ك فــي الأُســرة فَجـر
وَصـاحَ بَين الرُبى الغ
ر عَبقــــري أَغَــــر
وَطــافَ حَولَــك رَكــب
مَــن الكَراكــي أَغَـر
وَراحَ يَنفــض عَينيــه
مِــن بَنـي الأَيـك حُـر
فَمــاج بِالأَيــك عِــش
وَقـامَ فـي العـش دير
كَــم ذا تَمــازج فَـن
عَلــى يَــديك وَســحر
يَخــور ثــور وَتَثغـو
شــاة وَتَنهــق حمــر
وَالبهـم تَمـرح وَالزَر
ع مونــــق مخضــــر
تَجـاوب اللَحـن وَالطَح
ن وَالثغــاء المســر
وَهــب صــَوت النَـواع
يـر وَهُوَ في الشَجو مر
إِن الجِـوار وَقَـد ضـا
ق بِــالقَليب المَمــر
تَكســرت وَهِــي تَهـوي
فَمــــا تَلاءم كَســـر
فَتِلـك مَعصـوبة الـرا
س كَــم تَنــي وَتخــر
وَتِلــكَ مَرضـى وَهـاتي
ك لِلخَـــواطر قَـــبر
وَظَــلَ قرنـك يـا شـَم
س آنــــذاك يَــــذر
فَكُــل غُصــن مَصـابيح
مِـــن نَــدى يَســتدر
وَنــور الطـل وَاحَمَـر
فــي الثَـرى المخضـر
وَذابَ في الرَمُل أَو ما
جَ فـي التَـرائب تَـبر
تَرجـل الريح ما إِنها
ل مِــن نَقـا أَن تَـذر
رَملاء يَـــــــبرق در
مِنهـــا وُيبهـــر ذر
وَالفلـك فـي جانبيها
كَالــدَهر مـا تَسـتَقر
هَــذا شــِراع مُكســر
وَذا شــــِراع مفـــر
يَطـوي وَيَنشـر وَالـري
ح مِــن هُنــاك تَمُــر
وَزَورق يَتَهـــــــادى
وَزَورَق يَســــــــتَحر
يُرسـي وَيُقلـع وَالشـَط
هـــــادئ مُســــتَقر
وَفـــي الضــِفاف أَوزّ
دكــن الجَوانـح كَـثر
وَرَب قَنـــواء لِلعَــص
م وَالأَنــــوق مَقَـــر
أَوفـى عَلى النيل فرع
مِنهــا وَأَشــرَف جَـذر
يَقلهـا الـدَهر عرقـا
ن مُســـتَطيل وَشـــَبر
يَكـادُ يَلفظهـا الشـَط
وَهِــيَ شــَمطاء بكــر
وَالنيــل يقــدم مـد
مِنــهُ وَيَجفــل جــزر
وَكَــم تَقــادم عَهــد
وَكَـــم تَصــرم دهــر
وَتِلــكَ يَـأوي إِلَيهـا
فـي الوَقـدة المُستَحر
يـا أُخـت مصـر وَتَفـد
يـك فـي المَكاره مَصر
حَيــا شــَبابك فَيــض
مِــن الرَخــاء وَيسـر
كَـم فـي المَزارع قَوم
شــَم العَرانيـن صـعر
هِبـوا سـِراعاً إِليهـا
وَلَيــسَ مِنهــا مَفَــر
ذيـــاك يَعــزق فــي
العُشـب جاهِداً ما يَقر
وَذاكَ يَعنيـــهَ حَــرث
وَذاكَ يَعنيـــهِ بِــذر
وَمـاجَ فـي الغَيط نشء
ملــء النَـواظر خـزر
هَنــاك فــول وَهَــذا
ك فــي السـَنابل بَـر
وَمـــا تَعــذر شــَيء
وَلا تَعســــر أَمــــر
مَشــى الضــُحى وَلَــهُ
بَعـد فـي رُبـاك مَجَـر
أحمد التجاني بن يوسف بن بشير بن الإمام جزري الكتيابي.شاعر، متصوف من السودان ولد في أم درمان 1910م لقب بالتجاني تيمناً بشيخ المتصوفة الإمام التيجاني، حفظ القرآن والتحق بالمعهد العلمي في أم درمان ودرس الأدب والفلسفة والتصوف.عاش فترة قصيرة إلا أنه لفت الأنظار، فاهتمت به الصحف والمجلات وخاصة مجلة (أبولو).صدر له ديوان واحد بعد وفاته وهو (إشراقة) الذي يعد نموذجا للشعر الرومانسي.عمل صحفياً وساهم في تحرير صحيفة (ملتقى النهرين)، ومجلتي (أم درمان، والفجر).توفي بذات الصدد ودفن بمدينة أم درمان.