
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
فــي دُجـى مطبـق وَيَـوم دجـوجي
وَلَيــــل مقفقــــف مَقــــرور
وَلـدت ثَـورة البِلاد عَلـى أَحضـا
ن كُــوخ وَفــي ذِراعــي فَقيــر
عـوذوا طفلهـا وَصـُونوا فَتاهـا
بجديــد مِــن الرقـى أَو أَثيـر
وَاِقـرأوا حَـولَهُ المُعوذة الكُبر
ى وَذُروا عَلَيــهِ بَعــض الـذُرور
وَاِعقدوا وَاِكتُبوا مِن الكلم الع
ليـا حِفاظـاً عَلى النَبي الصَغير
وى هلـم اِنظُروا سِياجاً مِن النو
ر عَلـى مَهـدِهِ الـوَطيء الـوَثير
وَى هلــم اِسـمَعوا المَلائك يَعـز
فـــنَ بِميلاده نَشــيد الســُرور
وَى هلـم المسـوا تَحسـوا جَناحاً
خَضـلاً فـي الثَـرى وَحَـول السَرير
مـا لَهـا زَلزلت وَماجَت بِنا الأَر
ض أَلــم تَغتَمـض عُيـون القُبـور
وَالــدُجى نـائم يَغـظ أَم يَصـحو
بِشـــَيء فــي جــانِبَيهِ خَطيــر
أَوشـَكت حَـول المَنـازل أَن تَتـق
ض مِــن فَوقِهــا سـَماء القُصـور
بـارِكوا الطفـل في القُلوب وَصَل
وا فـي المَحاريب لِلعَلي الكَبير
قَـر يـا فَـوخه وَازغَـب في صغري
خِــراف مِــن نَفســِهِ أَو شــَكير
وَمَشـى فـي الصـِبا قَسيم المَحيا
هَيئت نَفســـهُ لكــبرى الأُمــور
وَاِغتَـدى زاهـد الشـَباب وَصـوفي
بَنـــي قَــومه وَمِصــباح نــور
سـالِكاً فـي الحَيـاة نَهـج طَريق
طيـــــبي مَعبــــد مَيســــور
أَيـنَ أَمـس فـي الغـار حَيث رَأى
اللَــهُ بِعَينيــهِ فــي نَــواحي
ثُـمَ أَوحـى إِلَيـهِ إِن قَـد تَخَيـر
تـك هَـدياً فَاِصـدَع بِأَمر القَدير
أَيَهَــذا النَــبي مَرحـى بِمَغـدا
ك إِلَينـا أَهلاً بِلُقيـاك البَشـير
أَصـبحَ الغـار تـاج ملـك وَأَضحت
مفرعــات الفِــراء عَـرش أَميـر
وَاليَــد الطهـر خَضـبتها دِمـاء
مِــن صــَريع مجنــدل أَو أَسـير
وَالأَخ الحــبر وَالفَــتى الإِلَهـي
النَفـس خلـو مِن الحجى وَالضَمير
وَالنَـبي الصـَغير مِن بَعد ما زا
لَ نبيــاً معظمــاً فـي الصـُدور
أحمد التجاني بن يوسف بن بشير بن الإمام جزري الكتيابي.شاعر، متصوف من السودان ولد في أم درمان 1910م لقب بالتجاني تيمناً بشيخ المتصوفة الإمام التيجاني، حفظ القرآن والتحق بالمعهد العلمي في أم درمان ودرس الأدب والفلسفة والتصوف.عاش فترة قصيرة إلا أنه لفت الأنظار، فاهتمت به الصحف والمجلات وخاصة مجلة (أبولو).صدر له ديوان واحد بعد وفاته وهو (إشراقة) الذي يعد نموذجا للشعر الرومانسي.عمل صحفياً وساهم في تحرير صحيفة (ملتقى النهرين)، ومجلتي (أم درمان، والفجر).توفي بذات الصدد ودفن بمدينة أم درمان.