
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
مَدينــة كَـالزَهرة المـونقه
تَنفـح بِـالطِيب عَلـى قَطرِهـا
ضـفافها السـَحرية المـورقه
يَخفـق قَلـب النيل في صَدرِها
تَحســـبها أُغنيــة مطرقــه
نَغمهـا الحسـن عَلـى نَهرِهـا
مُبهمــة أَلحانَهــا مُطلَقــه
رَجعهـا الصـَيدح مِـن طَيرِهـا
وَسَمسـها الخَمريـة المُشـرِقه
تَفـرغ كَـأس الضوء في بَدرِها
أَحنـى عَلَيهـا الغُصن الفاره
وَظللهـا العَنقـود مِـن حادر
وَهـامَ فيهـا القَمـر الرافه
يَعــزف مِـن حيـن إِلـى آخـر
قَصـــيدة أَلهمهـــا الإِلَــه
يَراعــة الفَنــان وَالشـاعر
مَدينـة السـحر مـراح العَجب
وَمغتــدى أَعينــه السـاحِرَه
تَنـام فيهـا حجـرات الـذَهَب
عَلــى رِيــاض نَضـرة زاهِـرَه
أَضـاءَها الفَجـر فَلَمـا غَـرُبَ
أَضــاءَها بِـالأَنفُس الناضـِرَه
وَحَفهـا الحُسـن بِمـا قَد وَهَب
وَزانَهــا الحُـب بِمـا صـَوَرَه
يا لِلغَرير الحُلو مَن ذا أُحب
وَيـا لِـذاكَ الظَبي مِن ساوره
أَحنـى عَلَيهـا الغُصن الفاره
وَظللهـا العَنقـود مِـن حادر
وَهـامَ فيهـا القَمـر الرافه
يَعــزف مِـن حيـن إِلـى آخـر
قَصـــيدة أَلهمهـــا الإِلَــه
يَراعــة الفَنــان وَالشـاعر
مـاجَ بِهـا الشـام وَلُبنـانه
وَالمُـدن الرائِحَـة الغـادِيَه
طَوقَهـــا بِــالحُب غِلمــانه
وَغِيــده اللاعِبَــة اللاهِيَــه
أَضـفى عَلَيهـا الحُـب فنـانه
وَزانَهــا بِـالأَعيُن الزاهِيَـه
وَفــاضَ بِاللَوعــة فِتيــانه
عَلـى الضِفاف الحُرة الغالِيَه
فَيــا لــذياك وَمــا شـَأنه
يُعــانق الجَنـة فـي غـانِيَه
مَدينـــة وَقعهــا العــازف
عَلـى رَخيـم الجَرس مِن مزهره
ذوب فيهـا الـوامض الخـاطف
ســَبائك الفُضـة مِـن عُنصـره
وَجادَهــا المرهـم وَالواكـف
بِـالكَوثر الفَيـاض مِن أَنهره
وَهـامَ فيهـا القَمَـر الرافَه
يَعــزف مِـن حيـن إِلـى آخـر
قَصـــيدة أَلهمهـــا الإِلَــه
يَراعــة الفَنــان وَالشـاعر
أحمد التجاني بن يوسف بن بشير بن الإمام جزري الكتيابي.شاعر، متصوف من السودان ولد في أم درمان 1910م لقب بالتجاني تيمناً بشيخ المتصوفة الإمام التيجاني، حفظ القرآن والتحق بالمعهد العلمي في أم درمان ودرس الأدب والفلسفة والتصوف.عاش فترة قصيرة إلا أنه لفت الأنظار، فاهتمت به الصحف والمجلات وخاصة مجلة (أبولو).صدر له ديوان واحد بعد وفاته وهو (إشراقة) الذي يعد نموذجا للشعر الرومانسي.عمل صحفياً وساهم في تحرير صحيفة (ملتقى النهرين)، ومجلتي (أم درمان، والفجر).توفي بذات الصدد ودفن بمدينة أم درمان.