
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
يمّــم حمــى طــه وقـف بِتَـأدّب
فَالخَيرُ كُلّ الخَير في باب النَبي
وَدعِ الســِوى فـي حبّـه مُتأدّبـاً
فَســَعادَة الــدارين لِلمُتَــأدّبِ
فَـالغَير يحجـب عَنـكَ نورَ جماله
وَجمــالهُ عـن أَهلـه لـم يُحجَـبِ
لِلنّــاسِ فيمـا يَعشـقون مَـذاهِبٌ
شــَتّى وَلكِــن حُــبُّ طـه مَـذهَبي
فَأَنـا الَّـذي فيـه شـُغفتُ محبّـةً
عمريّــةً وَالقَلــبُ لــم يَتقلّـبِ
وَشـهدت مـن عطـف النَبِـيِّ عِنايَةً
مــا كنـت أَشـهدها بـأمٍّ أو أبِ
فعرَفــت أَنّــي عنــدَه بمكانَـة
تَـأبى عَلى الأَغيار أَن يلحَقن بي
يـا سـَعد شـَنّف بِالمَدائِح مَسمَعي
فـي مَولد الهادي البَشيرِ وَأَطربِ
مـا لَـذّ في سَمعي وَلا سَمع العلى
كَمَديــح أحمـدَ كـلّ مـدحٍ مُطـربِ
وُلـد الهـدى في يَوم مَولِدِ أَحمَد
مـن مَشـرِق البَطحـا سرى لِلمَغرِبِ
يَـومٌ أَضـاءَ الكَـونُ مِنـهُ هدايَة
وَمـن الضـَلالَة كـانَ قَبـلُ بِغَيهَبِ
يَـومٌ بـه نـارُ المَعابِـد أخمدت
أَنفاسـها فـي الفُـرس بعدَ تلهّبِ
غاضـَت بحيـرة سـاوَة وَتَصـدَّع ال
إيـوانُ مـن كِسـرى بحـالٍ مُرعـبِ
وَالجـدبُ زال من الحجاز فَأَخصَبت
كُــلّ البِقـاع بـهِ بعـامٍ مُجـدبِ
يـوم بـه التَوحيـد جـاء مكبِّراً
بَيـنَ الـوَرى وَالكُـلّ عَنهُ أَجنَبي
يـا سيّد الكَونَينِ يا علم الهُدى
يـا صـاحِب القَبر الشَريفِ بِيَثرِبِ
يـا خَيـرَ خَلـقِ اللَهِ أَكرَم شافِع
وَمشــفّع إِشــفَع بِعَبــدٍ مُــذنبِ
واِحـبُ المحبّ جَوادك العالي فكَم
مِثلـي محبّـاً فـي جِوارِك قد حُبي
جـد لـي بِه وَاِمنُن بِرُؤياك الَّتي
هِـيَ مُنتَهـى أَملـي وَغايَة مَأربي
جـد لـي بِـه كرمـاً وَطيّب خاطِري
يــا طيّبـاً مِـن طيّـب مـن طيّـبِ
هـذا هـو الشـَرف الرَفيع مَكانَة
أَتـرى تَجـود بـه وَتَرفَـع مَنصِبي
صــلّى عَلَيـكَ مُسـلِّماً ربّ الـوَرى
يــا خَيــرَ هـادٍ لِلأَنـام محبّـبِ
وَالآل وَالأَصــحاب أَقمـار الهُـدى
وَالتــابِعينَ لهُــم وَكـلّ مهـذّبِ
مـا قمـت فـي باب النَبِيِّ مردّداً
يمّــم حمــى طــه وَقـف بِتَـأَدُّبِ
عمر تقي الدين بن عبد الغني بن أحمد بن عبد القادر الرافعي.وهو أول من لقب بهذا اللقب وإليه تنسب الرافعية في مصر والشام.قاضي اديب وشاعر ومفتي متصوف نشأ وترعرع في طرابلس الشام ودرس تفسير القرآن بين يدي الشيخ محمد عبده في مصر حاول إنشاء جريدة باسم باب النصر بحلب سنة 1906 فلم ينجح ، عمل محامياً بدمشق سنة 1913م ثم سجنه العثمانيون سنة 1916 بتهمة العمل ضد السلطنة والتعاون مع الجمعية الثورية العربيةوصفه الشيخ عبد الكريم عويضة الطرابلسي بقوله : مجد الأدب الروحي في دنيا العرب تقريظاً لكتابه مناجاة الحبيب.انتخب في عام 1948 مفتياً لطرابلس وتوجه عمامة الفتوى السيد الحاج عبد الله الغندور.له: مناجاة الحبيب، أساليب العرب في الشعر والرسائل والخطب، الغضبة المضرية في القضية العربية.