
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
ذكـرتُ حَجيـج البَيـت وَالحـجّ يُـذكَرُ
وَكَبَّــرتُ ربَّ البَيــت وَاللَـهُ أَكبَـرُ
ذكــرتُ طَــواف الخاشــِعين لِرَبِّهِـم
يرجّــون غُفــرانَ الــذُنوبِ فَتُغفَـرُ
ذكـرت وقـوف النـاسِ فـي عرفـاتِهِم
كَـأَنَّ هُنـاكَ الحَشـر وَالنـاسُ تُحشـَرُ
ذكـرت الحمـى العـالي لأَشـرف مرسلٍ
بطيبـة حيـثُ الطيبُ في الكَون يُنشَرُ
ذكـرت غبـار التُـرب مـن قبر أحمد
جـبرت بـه كسـري إِذ الكسـر يُجـبرُ
أَمــوتُ وَأَحيــا إِذ فَنيــت بحبِّــهِ
أَغيــب وَأَصــحو ثُـمَّ أُطـوى وَأُنشـَرُ
إِلهـي بجـاه المُصـطَفى أَشرَفِ الوَرى
وَمـن هـو سـِرُّ السرّ في الكون مُضمَرُ
أَعــدني إِلـى دار الحَـبيب بطيبَـةٍ
وَرَوضــَتِهِ حيــث المَقــام المُطهّـرُ
أَعـدني إِلـى حَيـثُ الضـَجيعَين حوله
بِرَوضــَةِ قــدس وَهــيَ للحـبّ مظهَـرُ
وَلا تُخزِنــي إِنّــي رَجَوتُــكَ ســيّدي
وَمـن يرتَجـي مَـولاه بِـالخَير يَظفـرُ
تفَضـّل وَجُـد وَاِمنُـن وَأَنعِـم تكرُّمـاً
ففَضـــلك موفــورٌ وَجــودُكَ أَوفَــرُ
وَدبِّــر شــُؤوني منعِمــاً مُتَفَضــِّلاً
فَمـا لـي بِشـَأنٍ مِـن شـُؤوني مـدَبِّرُ
وَأَذهِـب بمحـض الفَضـلِ حيرَتـي الَّتي
ضــَللت بِهــا رُشـدي وَزادَ التحيُّـرُ
وَصــلِّ وَســَلِّم دائِمــاً كــلّ لَمحَـةٍ
عَلى المُصطَفى ما خُطَّ في الطِرس أَسطُرُ
وَآلٍ وَأَصــــحابٍ كِـــرامٍ وَشـــيعَةٍ
مـدى الـدَهرِ مـا فاضَت بحارٌ وَأَنهُرُ
وَمــا قُلــت عَـن شـَوق لحـجٍّ وَزَورَةٍ
ذكـرتُ حَجيـجَ البَيـتِ وَالحـجّ يُـذكَرُ
عمر تقي الدين بن عبد الغني بن أحمد بن عبد القادر الرافعي.وهو أول من لقب بهذا اللقب وإليه تنسب الرافعية في مصر والشام.قاضي اديب وشاعر ومفتي متصوف نشأ وترعرع في طرابلس الشام ودرس تفسير القرآن بين يدي الشيخ محمد عبده في مصر حاول إنشاء جريدة باسم باب النصر بحلب سنة 1906 فلم ينجح ، عمل محامياً بدمشق سنة 1913م ثم سجنه العثمانيون سنة 1916 بتهمة العمل ضد السلطنة والتعاون مع الجمعية الثورية العربيةوصفه الشيخ عبد الكريم عويضة الطرابلسي بقوله : مجد الأدب الروحي في دنيا العرب تقريظاً لكتابه مناجاة الحبيب.انتخب في عام 1948 مفتياً لطرابلس وتوجه عمامة الفتوى السيد الحاج عبد الله الغندور.له: مناجاة الحبيب، أساليب العرب في الشعر والرسائل والخطب، الغضبة المضرية في القضية العربية.