
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
هِـيَ المحَبَّـةُ سـِرّ السـرّ فـي الأَزَلِ
بِهـا العـوالِم قَـد قامَت إِلى أَجَلِ
بِهـا دَعـا اللَّـه داعينـا لِحَضرَتِهِ
بِـأَوَّل الأَنبِيـا بَـل خـاتم الرُسـلِ
لَـولاهُ لَـم يَخلُـقِ الأَكـوان خالِقُنا
فعلـةُ الخلـق خيرُ الخلق في الأَزَلِ
روح الوُجـود فكـم أَحيـت عَـواطِفُهُ
قَلبـاً وَكَـم أَبرأت جِسماً مِنَ العِلَلِ
أَجَـل هُوَ النِعمَةُ الكُبرى حَوَت نِعَماً
تَفصــيلُ مُجملهــا يَحتـاج لِلجُمَـلِ
كَـم مـادِحٍ لِرَسـولِ اللَّـهِ نالَ منىً
وَحــازَ مَرتبَــة لَــولاهُ لـم تُنَـلِ
وَالمَـدحُ لا شـَكَّ عُنـوانُ المَحَبَّةَ بَل
دَليـــلُ صــحَّةِ إيمــان بِلا جَــدَلِ
وَالشـعرُ محـضُ شـعور المرء يوجدُهُ
حُــبُّ المُحـبِّ بِشـَجوٍ كـانَ أَو جَـذَلِ
لــم يحـص مُـدّاحَهُ مُحـصٍ فَيَجمَعهُـم
جَمـعَ العلى كلَّ نجمٍ في السَماء عَلِ
وَالـدَهرُ إِن دارَ في المدّاح دَورتهُ
فهـم لَهـم دَولَـةٌ تَسمو عَلى الدولِ
فَمــا أُبـالي وَإِنّـي فـي عـدادهم
إِن قَصــَّرَت بِـيَ أَيّـامي وَلـم تَطُـلِ
فَنظـرَة مـن رَسـول اللَّـهِ تُلحِقُنـي
بِالسـابِقينَ وَأَن أَمشـي عَلـى مَهَـلِ
هـو الحَـبيبُ وَمنـهُ الحـبُّ قَرَّبَنـي
وهـو الشَفيعُ الَّذي أَرجوهُ يَشفَع لي
كَـم ذا تقـدّمت فـي المدّاح أَمدحه
وَأَنثنـي مِنـهُ فـي حلـي وفـي حُللٍ
اِنظـر إِلـى خـاتم أَوتيتـهُ كرمـاً
مـن خـاتم الرسـل يُهديه إِلَيَّ ولي
يـا أَكرَم الخَلق هَل من نَفحةٍ كرماً
لِقَلـب مضـنىً شـجيّ مـن سـواكَ خلي
رحمــاكَ رحمـاكَ هـذا مـا يـؤمّله
عبـدٌ يلـوذ بكـم يـا غايَـة الأَملِ
عَســى أَحـل بفضـل منـكَ أوج علـى
عمّـا قريـب حلول الشَمس في الحملِ
إِنّـي اِتّخـذتك لـي عَونـاً وَمُعتَمداً
مــن بعــد ربّ عليـهِ صـحَّ مُتَّكلـي
وَباِنتمائي إِلى علياك باِبنَتكَ الز
زهـراء حَيـث نَمَتنـي لِلإِمـام علـي
جُـد لـي بنفحـةِ قـربٍ منكَ تحملني
إِلَيـكَ فَـالقُرب عِنـدي غايَـة الأَملُ
عليـــكَ وَالآل وَالأَصــحاب قاطبــة
صـلّى المهيمـن فـي الأَبكار وَالأُصلِ
عمر تقي الدين بن عبد الغني بن أحمد بن عبد القادر الرافعي.وهو أول من لقب بهذا اللقب وإليه تنسب الرافعية في مصر والشام.قاضي اديب وشاعر ومفتي متصوف نشأ وترعرع في طرابلس الشام ودرس تفسير القرآن بين يدي الشيخ محمد عبده في مصر حاول إنشاء جريدة باسم باب النصر بحلب سنة 1906 فلم ينجح ، عمل محامياً بدمشق سنة 1913م ثم سجنه العثمانيون سنة 1916 بتهمة العمل ضد السلطنة والتعاون مع الجمعية الثورية العربيةوصفه الشيخ عبد الكريم عويضة الطرابلسي بقوله : مجد الأدب الروحي في دنيا العرب تقريظاً لكتابه مناجاة الحبيب.انتخب في عام 1948 مفتياً لطرابلس وتوجه عمامة الفتوى السيد الحاج عبد الله الغندور.له: مناجاة الحبيب، أساليب العرب في الشعر والرسائل والخطب، الغضبة المضرية في القضية العربية.