
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
بِمَولـدكَ الأَسـمى وَقَـد طـابَ مَولِـدا
مـددتُ يَـدي أَرجـوكَ فَاِمدُد لها يَدا
بِطلعتِــكَ الحُســنى وَقَبضـَةِ نورِهـا
مِـن اللَـهِ لمـا قـال كـوني محمّدا
بِبعثَتِــكَ العُليــا وَهـديكَ لِلـوَرى
وَرُؤيَتِـكَ المَـولى وَقَـد جاءَكَ النَدا
وَقربـك كُـلّ القرب في مُنتَهى العُلى
وَمَشــهدك الأَسـنى وَقـد عـز مَشـهَدا
بجاهِــكَ عِنــدَ اللَــهِ جــلَّ جَلالـه
وَأَعظِــم بِـهِ جاهـاً رَفيعـاً مُؤبّـدا
إِغاثَــة مَشـغوفٍ بحُبّـكَ فـي الـوَرى
غَريبـاً غَـدا كَالـدين عادَ كَما بَدا
إِغاثَـة مَلهـوف عَلـى بابِـكَ اِرتَمـى
رَجـاءً وَخَوفـاً حالـة البَأس وَالنَدى
إِغاثَـة مَفـؤودٍ مـن الـبين مـا له
سـِوى طيبَـةَ الغَـرّا يَطيـب بِها غَدا
قصـدتكَ بـاب اللَـه أَلتمـس الحِمـى
حمـى اللَهِ وَاِستَنجدت إِذ كنت منجدا
قصـدت شـَفيع الخلـق أَرجـو شـَفاعَة
وَمـوردَ خَيـر الخَلـق إِذ طاب مَورِدا
فَخُـذ بِيَـدي بِالفَضـل مِنـكَ وَمُـد لي
يَـداً مِنكَ لِلفَوزِ المُبين عَلى العدى
وَهــذا رَجــائي إِذ رَجـوت وَمَقصـَدي
بِمَولــدك الأَســمى قَصــيداً تقصـَّدا
تعـوَّدت كـلّ الخَيـر مـن بـاب أَحمد
وَأَحمـد عنـدَ اللَـهِ مـا زالَ أَحمدا
فهــل لِرَسـولِ اللَـهِ يَمنَحنـي يَـداً
بِهــا يَعتَلـي شـَأني اِعتلاءً مؤكّـدا
عمــرتُ بحــبّ اللَـهِ قَلبـاً وَمُهجَـة
وَحـب رَسـولِ اللَـهِ روحـي له الفِدا
وَمـا الحـبّ إِلّا علّـةُ الكَـون ظاهِراً
وَمَظهــر هــذا الحـبِّ كـان محمّـدا
لــه نِسـبَتي مـن كـلّ وجـهٍ صـَحيحَةٌ
بِحبّــي وَجــدي الكَريمَيــن محتـدا
أَبــي الحســنين الأَحسـَنين عليّنـا
بـه اللَـهِ أَعلى الذكر ذكراً ممجَّدا
نَمـاني إِلـى عليـاه سـَيفاً مهنّـداً
أَلَيــسَ عَلــيٌّ كــانَ سـَيفاً مهنَّـدا
وَجـدّي أَبـي حفـص رَعـى اللَـه عهده
رَعـى الـدّين وَالدُّنيا أَميراً وَسيِّدا
بـه عـزَّ ديـن اللَـهِ وَاِعتَـزَّ أَهلُـه
وَأُطلِــقَ ســَيفٌ كـانَ للحـقّ مغمَـدا
رجــوت بِهِــم مــا لا يُــردّ وَإِنَّـهُ
وَليــدٌ بِميلاد الَّــذي طـاب مَولِـدا
عَلى روحه الفَياضة النورَ في العُلا
صـَلاة الَّـذي قـد خـصّ عَلياه بِالهُدى
وَآلٍ وَأَصــــحابٍ كِـــرامٍ وَشـــيعَةٍ
بـه سـعِدوا وَالحـبُّ مـا زالَ مُسعِدا
وَلا ســيّما الزَهـراء سـيّدة النِسـا
عَلَيهـا سـلامُ اللَـهِ مـا كـوكبٌ بدا
عمر تقي الدين بن عبد الغني بن أحمد بن عبد القادر الرافعي.وهو أول من لقب بهذا اللقب وإليه تنسب الرافعية في مصر والشام.قاضي اديب وشاعر ومفتي متصوف نشأ وترعرع في طرابلس الشام ودرس تفسير القرآن بين يدي الشيخ محمد عبده في مصر حاول إنشاء جريدة باسم باب النصر بحلب سنة 1906 فلم ينجح ، عمل محامياً بدمشق سنة 1913م ثم سجنه العثمانيون سنة 1916 بتهمة العمل ضد السلطنة والتعاون مع الجمعية الثورية العربيةوصفه الشيخ عبد الكريم عويضة الطرابلسي بقوله : مجد الأدب الروحي في دنيا العرب تقريظاً لكتابه مناجاة الحبيب.انتخب في عام 1948 مفتياً لطرابلس وتوجه عمامة الفتوى السيد الحاج عبد الله الغندور.له: مناجاة الحبيب، أساليب العرب في الشعر والرسائل والخطب، الغضبة المضرية في القضية العربية.