
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
يا زائِراً سائِراً إِلى الكوفَه
نَفسـي بِأَهـلِ العباءِ مَشغوفَه
أُغـرى بحُـبِّ الغـريِّ مُـذ زمنٍ
وَالنَفـسُ عَمّـا تُريـدُ مصدوفَه
أَبلِـغ سـَلامي بِها الرضيَّ وَقُل
عَقيــدَتي بِــالوَلاءِ مَكنـوفَه
أَقمــتُ فـي بَلـدَةٍ نَواصـِبُها
أُصـولُها فـي اليَهودِ مَعروفَه
ناصــِبَة أَصــبَحت مناصــِبُها
مَقرفَــةً لِلقَبيــحِ مَقروفَــه
أذبُّ عــن عــترةٍ محاســِنُها
بِحَيـثُ زَهـرِ النُجـومِ موقوفَه
أَنتُـم حبـالُ اليَقينِ أَعلقها
بيِّنَـة فـي الوَفـاءِ مَـألوفَه
لَيـسَ ابـنُ هنـدٍ وَأَهلُهُ اربى
مـا بَـلَّ بحـر بمـائِهِ صـوفه
أُمَّتُـــهُ شــَرُّ امَّــةٍ عُرِفَــت
لا بَرِحَــت بِالعَـذابِ مَحفـوفَه
أَرجـو قَسيمَ الجِنانِ يُقسِمُ لي
مَنـــازِلاً بَينهــنَّ موصــوفه
يَسـقي بِكَـأسِ النَبِـيِّ شـيعَتهُ
وَفرقَــةُ الناصـِبينَ مَكفـوفَه
أَفـديهِ شَمسـاً ضـِياؤُها أمَـمٌ
قَـد نُزِّهَـت أَن تَكـون مَكسوفَه
لــي مِــدَحٌ فيكُـمُ عرائِسـها
اِلَيكُــم لا تَــزالُ مَزفــوفَه
كَــم سـَتَروا بغضـَةً فَضـائِلَهُ
فَأَصــبَحت كَالصـَباحِ مَكشـوفَه
وَاِنصـَرِفوا لِلخَبـالِ فـي أَسَفٍ
بِــأَنفسٍ مـا تَـزالُ مَـأفوفَه
كَــم طـاوَلوه فَـرَدَّ أَيـدِيَهُم
مَغلولَــةً بِالصـَغارِ مَكتـوفَه
هُـم بَقَـرٌ قُـل نَعَـم وَهُم نَعَم
قَـد جُعِلَـت لِلسـُّيوفِ مَعلـوفَه
قَــولا لِمَـن كـادَني وَأَدمُعُـهُ
مـن حَسـرَتي لا تَـزالُ مَذروفَه
اِنَّ ابـنَ عَبّـادٍ اسـتجارَ بِمَن
يَـتركُ عَنـهُ الهمـومَ مَصروفَه
بِـاِبنِ ابـي طـالِبٍ وَحَسبُكَ من
طــالِبِ وَقــرٍ عُلاه مَوصــوفَه
يــا رَبّ سـَهِّل لِقـاء مَشـهدهِ
وَلا تُمتِنــي بِحَسـرَةِ الكـوفَه
قال أبو حيان في الإمتاع والمؤانسة:وقال الزهيري: قد نجم بأصبهان ابنٌ لعبادٍ في غاية الرقاعة والوقاحة والخلاعة وإن كان له يوم، فسيشقى به قوم، سمعته يقول هذا سنة اثنتين وخمسين (352هـ) في مجلسٍ من الفقهاء