
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
إذا تَراخـــى مَــديحي آلَ يســينا
وَجـدتُ فـي القَلـبِ أَحزاناً أَفانينا
يـا طَبـعَ فِـض بِمَديحِ الطاهِرينَ وَلا
تَغِــض وَجَــدِّد ثَنــاءاً لِلوَصــيّينا
فَلَســتُ أَطلُـبُ روحَ الخَيـرِ مُجتَمِعـاً
إِلّا بِحُســـــنِ وَلاءِ الطالِبِيّينــــا
الحَمــدُ لِلَّـهِ لَمّـا أَن هُـديتُ إِلـى
مَحَبَّــةِ السـادَةِ الغُـرِّ المَيامينـا
حُـبُّ النَبِـيِّ وَأَهـلِ البَيـتِ مُعتمَـدي
إِذا الخطـوبُ أَسـاءَت رَأيَهـا فينـا
أَيـا اِبـن عَـمِّ رَسولِ اللَهِ أَفضَلُ مَن
ســادَ الأَنــامَ وَسـاسَ الهاشـِميّينا
يا مِدرَهَ الدينِ يا فَردَ اليَقينِ أَصِخ
لِمَـدحِ مَـولى يَـرى تَفضـيلَكُم دينـا
أَنـتَ الاِمـامُ وَمَنظـورُ الأُنـامِ فَمـن
يــرد مــا قُلتُـهُ يُقمَـع براهينـا
هَـل مِثـل فِعلِك في يَوم الفِراشِ وَقَد
فــديتَ بِــالروحِ ختّـامَ النَبِيّينـا
هَـل مِثـلُ سَبقِكَ في الاِسلامِ اِن عَرفوا
وَهــذِهِ الخُصــلَةُ الغَـرّاءُ تَكفينـا
هَـل مِثـلُ عِلمك ان زَلّوا وَاِن وَهَنوا
وَقَــد هُـديتَ كَمـا أَصـبَحتَ تَهـدينا
هَـل مِثـل سيفِكَ في يَوم الضِرابِ وَقد
دارَت رحـى الحَـرب تَجديعاً وَتَوهينا
هَـل مِثـل فِعلِـك فـي بَدر وَقَد حَمَشَت
نَفـسُ الـوَغى وَأَسـالَت سـَيلَها حينا
هَـل مِثـلَ صـَرعِكَ أَعلام الضـَلالِ وَلَـم
تَنفــكّ تفلــقُ هامــاتِ الأَضــَلّينا
هَـل مِثـلُ يَومِـكَ فـي أَحد وَقد غُرِفَت
عَصــائِبُ الشـِركِ تَغييـراً وَتَعيينـا
هَـل مِثـلُ بَأسِكَ مَع عَمروٍ وَقَد جَبَنوا
وَحــاذَروا المَـوتَ تَعجيلاً وَتَحيينـا
هَـل مِثـلُ قَلعِـكَ بـاب الكُفرِ تَحذُفُهُ
كَــأَنَّهُ قُلَّــةٌ مــن رَمــيِ رامينـا
هَــل مِثـلُ فاطِمَـةَ الزَهـراءِ سـَيِّدَةٌ
زُوِّجتَهــا يــا جَمـالَ الفاطِمِيّينـا
هَـل مِثـل نَجلَيـكَ فـي فَخرٍ وَفي كَرَمٍ
اِذ كُوِّنـا مـن بَلالِ المَجـدِ تَكوينـا
هَــل مِثــل جَمعِـكَ لِلقُـرآن تَعرِفُـهُ
لَفظــاً وَمَعنــىً وَتَـأويلاً وَتَبيينـا
هَـل مِثـلُ حَـوزِكَ مَجمـوع الوَصِيَّة لا
تَخشـى وَقَـد جَرَّهـا سـوم المُسامينا
هَـل مِثـلُ عَـزِّكَ في يَوم الغَدير وَقَد
حصــَّلتَهُ ســابِقاً كــلَّ المُجارينـا
هَـل مِثـلُ كَونِـكَ هـارونَ النَبِيِّ وَقَد
شـَأَوتَ بِـالقُربِ أَصـنافَ المُبارينـا
هَـل مِثـلُ حالِـكَ عِنـد الطَير تَحضُرُهُ
بِـــدَعوَةٍ حُزتَهــا دونَ المُصــَلّينا
هَـل مِثـل فَضـلِكَ عِندَ النَعلِ تَخصِفُها
وَلـم يَكُـن جاحِـدوا التَفضيلَ لاهينا
هَـل مِثـل بـرِّكَ في حالِ الرُكوعِ وَما
زَكـــا كـــبرِّكَ بِـــرّ لِلمُزَكّينــا
هَـل مِثـلُ بَذلِكَ لِلعاني الأَسيرِ وَلِلط
طفـلِ اليَـتيمِ وَقَـد أَعطَيـتَ مِسكينا
هَـل مِثـل أَمـرِكَ اِذ تَتلو بَراءَةَ في
خَيـرِ المَواسـِمِ قَـد سُؤتَ المُناوينا
هَـل مِثـل فَتـواكَ اِذ قالوا مُجاهرةً
لَــولا عَلِــيٌّ هَلَكنـا فـي فَتاوينـا
هَـل مِثل صَبرِكَ اِذ خانوا وَاِذ خَتَروا
حَتّـى جَـرى مـا جَـرى في يَوم صَفّينا
لَـو قُلـتُ هَـل مِثـلُ ما ناحَت مطوَّفَةٌ
لمــا تَقَصــَّيتُ هاتيـكَ التَحاسـينا
لكِنَّنـي مُخبِـرٌ عَـن بَعـضِ مـا عَرفـت
نَفســي لأُرغِــمَ آنــافَ المُعادينـا
يــا ســادَتي هــذِهِ غَـرّاءُ سـائِرَةٌ
تَحُــمُّ فيـكَ المُجـاري وَالمُبارينـا
عَدلِيَّــةُ النَســجِ عبّاديَّــةٌ ملَكَــت
رقَّ القَريــضِ وَأَنســَتكَ البَسـاتينا
يحبُّهـا المُخلِـصُ الشـِيعِيُّ ان رُوِيَـت
كَحُـبِّ يَعقـوب لِلزاكـي بـنَ يامينـا
وَيَكمـدُ الناصـِبُ المَلعـونُ ان قُرِئت
وَاللَـهُ يَجـزي بَني النَصبِ المَلاعينا
فَهاكَهــا أَيُّهــا المَصـرِيُّ تَنشـدها
بَيـنَ المُـوالينَ تَطريبـاً وَتَلحينـا
هديَّـــةً وَهَــداياً لا كِفــاءَ لَهــا
كَـم مِثلُهـا قُلـتُ مَدحاً في موالينا
وَمــا أَمــلُّ مَقــالاً فـي مَنـاقِبِهِم
أَســوقُهُ مــا تَلا تِشــرينُ تشـرينا
يــا رب ســَهِّل زِيـاراتي مشـاهِدَهُم
فَــاِنَّ روحــيَ تَهـوى ذلِـكَ الطينـا
يــا رَبِّ صـَيِّر حَيـاتي فـي مَحَبَّتِهِـم
وَمَحشـــَري مَعَهُــم آميــن آمينــا
قال أبو حيان في الإمتاع والمؤانسة:وقال الزهيري: قد نجم بأصبهان ابنٌ لعبادٍ في غاية الرقاعة والوقاحة والخلاعة وإن كان له يوم، فسيشقى به قوم، سمعته يقول هذا سنة اثنتين وخمسين (352هـ) في مجلسٍ من الفقهاء