
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
مــا بــالُ عَلــوى لا تـردُّ جَـوابي
هــذا وَمــا وَدَّعــتُ شــَرخَ شـَبابي
أَتَظُــنُّ أَثــوابَ الشــَبابِ بِلَمَّــتي
دَورَ الخضــابِ فَمــا عَرَفـتُ خضـابي
أَوَلَـم تَـرَ الـدُنيا تطيـعُ أَوامـري
وَالــدَهرُ يَلـزمُ كيـفَ شـِئتُ جنـابي
وَالعيـــش غَــض وَالمَســارِح جمَّــة
وَالهَــمُّ أَقســَمَ لا يَطــورُ بِبــابي
وَوَلاءُ آلِ محمـــدٍ قَــد خيــرَ لــي
وَالعَـدل وَالتَوحيـدُ قَـد سـَعدا بـي
مـن بَعـدِ مـا اِسـتَدَّت مَطـالِبُ طالِبٍ
بــابَ الرشــادِ إِلـى هُـدىً وَصـَوابِ
عــاوَدتُ عرصــَةَ أَصــبَهانَ وَجَهلُهـا
ثَبــتُ القَواعِــدِ مُحكــمُ الاِطنــابِ
وَالجَـبر وَالتَشـبيه قَـد جثمـا بِها
وَالــدينُ فيهــا مَــذهَبُ النُصــّاب
فَكَفَفتُهُــم دهــراً وَقــد نَفَّقتُهُــم
إِلّا أَراذِلَ مـــــن ذَوي الأَذنــــاب
وَرَوَيــتُ مــن فَضــلِ النَبِـيِّ وَآلِـهِ
مـــالا يُبَقّـــي شــَبهةَ المُرتــابِ
وَذَكــرتُ مــا خُــصَّ النَبِـيُّ بِفَضـلِهِ
مـــن مَفخــر الأَعمــالِ وَالأَنســابِ
وَذَرِ الَّـــذي كـــانَت تَعَــرَّفُ داءَهُ
اِنَّ الشــِفاءَ لــهُ اِسـتِماعُ خِطـابي
يــا آلَ أَحمـدَ أَنتُـمُ حِـرزي الَّـذي
أَمنَــت بِــهِ نَفســي مــن الأَوصـابِ
أُســعِدتُ بِالــدُنيا وَقـد والَيتكُـم
وَكَــذا يَكــونُ مَـع السـعود مَـأبي
أَنتُـم سـراجُ اللَـهِ فـي ظُلَمِ الدُجى
وَحســامهُ فــي كُــلِّ يــومِ ضــراب
وَنجـومُهُ الزُهـرُ الَّـتي تهدي الوَرى
وَليــوثُهُ اِن غــابَ لَيــثُ الغــابِ
لا يُرتَجـــي ديــنٌ خَلا مــن حُبِّكُــم
هَــل يُرتَجــى مَطَــر بِغَيــرِ سـَحاب
أَنتُــم يَميــنُ اللَـهِ فـي أَمصـارِهِ
لَــو يعــرفُ النصــّابُ رجـعَ جَـواب
تَرَكوا الشَراب وَقَد شَكوا غُلَل الصَدى
وَتَعَلَّلــــوا جَهلا بِلمـــع ســـراب
لَـم يَعلَمـوا أَنَّ الهَـوى يَهـوى بِمَن
تَـــركَ العَقيــدَةَ رنــة الأَنســابِ
لَـم يَعلَمـوا أَنَّ الوَصـِيَّ هـوَ الَّـذي
غَلَـــبَ الخضــارِمَ كــلَّ يــومِ غلابِ
لَـم يَعلَمـوا أَنَّ الوَصـِيَّ هـوَ الَّـذي
آخـــى النَبِـــيَّ اخــوَّةَ الاِنجــاب
لَـم يَعلَمـوا أَنَّ الوَصـِيَّ هـوَ الَّـذي
ســـَبَقَ الجَميـــعَ بِســُنَّةٍ وَكتــاب
لَـم يَعلَمـوا أَنَّ الوَصـِيَّ هـوَ الَّـذي
لَـــم يَــرضَ بِالأَصــنامِ وَالأَنصــاب
لَـم يَعلَمـوا أَنَّ الوَصـِيَّ هـوَ الَّـذي
آتـى الزَكـاةَ وَكـانَ فـي المِحـراب
لَـم يَعلَمـوا أَنَّ الوَصـِيَّ هـوَ الَّـذي
حَكَــمَ الغَــديرُ لَـهُ عَلـى الأَصـحاب
لَـم يَعلَمـوا أَنَّ الوَصـِيَّ هـوَ الَّـذي
قَـد سـامَ أَهـلَ الشـِركِ سـَوم عَـذاب
لَـم يَعلَمـوا أَنَّ الوَصـِيَّ هـوَ الَّـذي
أَزرى بِبَـــدرٍ كُـــلَّ أَصــيَدَ آبــي
لَـم يَعلَمـوا أَنَّ الوَصـِيَّ هـوَ الَّـذي
تَـــرَكَ الضـــَلالَ مُفَلَّــلَ الأَنيــاب
مــالي أَقـصُّ فَضـائِلَ البَحـرِ الَّـذي
عَليــاه تَســبِقُ عــدَّ كُــلِّ حســاب
لكِنَّنـــي مُتَـــرَوِّحٌ بِيَســـير مــا
أُبــديهِ أَرجــو أَن يَزيــدَ ثَـوابي
وَأُريــدُ اكمــادَ النَواصــِبِ كُلَّمـا
ســَمعوا كَلامــي وَهــو صـوتُ رَبـابِ
أَيَحلــو اِذا الشــيعيُّ رَدَّد ذكــرَهُ
لكِــن عَلــى النُصـابِ مثـل الصـاب
مِــدَح كَأَيّــامِ الشــَبابِ جَعَلتُهــا
دابــــي وَهُــــنَّ عَقـــائِدُ الادآب
حُبّــي أَميــرَ المُــؤمِنينَ دِيانَــةٌ
ظَهَــرت عَلَيــهِ ســَرائِري وَثِيــابي
أَدَّت اِلَيـــهِ بَصـــائِر أَعمَلتُهـــا
اِعمــالَ مَرضــِيِّ اليَقيــنِ عُقــابي
لَــم يَعبَـث التَقليـدُ بـي وَمَحَبَّـتي
لعمــــارَة الأَســــلافِ وَالأَحســـابِ
يــا كُفــؤَ بِنـتِ محمـدٍ لَـولاكَ مـا
زُفَّــت اِلــى بَشــرٍ مَــدى الأَحقـاب
يــا أَصـلَ عـترةِ أَحمـدٍ لَـولاكَ لَـم
يــكُ أَحمــدُ المَبعــوثُ ذا أَعقـابِ
وَأُفِئتَ بِالحَســــَنَينِ خيــــر وِلادَةٍ
قَـــد ضـــُمِّنَت بِحَقــائِبِ الاِنجــاب
كـانَ النَبِـيُّ مَدينَـةَ العِلـمِ الَّـتي
حَــوَت الكَمــال وَكنـتَ أَفضـلَ بـاب
رُدَّت عَلَيــكَ الشــَمسُ وَهــيَ فَضـيلَة
بَهــرت فَلَــم تُســتَر بلــفِّ نقـاب
لــم أَحــكِ الا مــا رَوَتـهُ نَواصـِب
عادتـــك وَهـــيَ مُباحَــة الأَســلاب
عــومِلتَ يــا صـَنوَ النَبِـيِّ وَتلـوَهُ
بِأَوابِـــدٍ جـــاءَت بكُـــلِّ عُجــاب
عوهِــدتَ ثُـمَّ نُكِثـتَ وَاِنفَـرَدَ الأُلـى
نَكَصــوا بِحَربِهِــمُ عَلــى الأَعقــاب
حــورِبتَ ثُـمَّ قُتِلـتَ ثُـمَّ لُعِنـتَ يـا
بُعـــداً لأَجمَعَهـــم وَطــولَ تبــاب
أَيُشــَكُّ فــي لَعنــي أُمَيَّــة اِنَّهـا
نفــرت عَلــى الاِصــرارِ وَالاِضــباب
قَــد لَقَّبــوكَ أَبــا تُـرابٍ بَعـدَما
بـــاعوا شــَريعَتَهُم بِكــفِّ تُــرابِ
قَتَلـوا الحسـينَ فَيـا لَعـولي بَعدَهُ
وَلِطــولِ نــوحي أَو أَصــيرُ لمـابي
وَهُــم الأُلــى مَنَعــوهُ بِلَّــة غُلَّـةٍ
وَالحَتـــفُ يَخطُبُــهُ مــع الخُطّــاب
أَودى بِـــهِ وَبـــاخوةٍ غُــرٍّ غَــدَت
أَرواحُهُـــم شـــَوراً بكــفِّ نهــاب
وَســـبوا بنــات محمــدٍ فَكَــأَنَّهم
طَلَبــوا دُخــولَ الفَتــحِ وَالأَحـزابِ
رِفقــاً فَفـي يَـوم القِيامَـةِ غُنيَـةٌ
وَالنـــارُ باطِشــَة بســوطِ عقــاب
وَمحمـــد وَوَصـــِيُّهُ وابنــاهُ قَــد
نَهَضـــوا بِحُكـــمِ القــاهِرِ الغَلّابِ
فَهُنــاكَ عَــضَّ الظــالِمونَ أَكُفَّهُــم
وَالنــارُ تَلقــاهُم بِغَيــر حِجــاب
مــا كــفَّ طَبعـي عَـن اِطالَـة هـذِهِ
مَلَـــل وَلا عَجـــزٌ عَـــنِ الاِســهاب
كَلّا وَلا لِقُصـــورِ عُليــاكُم عَــن ال
اِكتـــارِ وَالتَطويـــلِ وَالاِطنـــاب
لكِــن خشــيتُ عَلـى الـرُواةِ سـَأمةً
فَقَصـــَدتُ ايجــازاً عَلــى اِهــذاب
كَــم ســامِعٍ هــذا ســَليمِ عَقيـدَةٍ
صــَدقِ التَشــَيُّعِ مــن ذَوي الأَلبـابِ
يَـــدعو لِقائِلِهــا بِــأَخلَصِ نِيَّــةٍ
مُتَخَشــــِّعاً لِلواحِــــد الوَهّـــاب
وَمناصـــِبٍ فــارَت مراجِــلُ غيظِــه
حَنَقـــاً عَلَــيَّ وَلا يُطيــقُ مَعــابي
وَمقابِــلٍ لــيَ بِالجَميــلِ تصــنُّعاً
وَفُـــؤادُهُ كـــره عَلـــى ظَبظــاب
انَّ اِبـــنَ عَبّـــادٍ بـــآلِ محمــدٍ
يَرجــو بِرُغــمِ الناصــِب الكَــذّابِ
فَاِلَيــكَ يــا كــوفِيُّ أَنشــِد هـذِهِ
مِثــلَ الشــَبابِ وجــودَةِ الأَحبــاب
قال أبو حيان في الإمتاع والمؤانسة:وقال الزهيري: قد نجم بأصبهان ابنٌ لعبادٍ في غاية الرقاعة والوقاحة والخلاعة وإن كان له يوم، فسيشقى به قوم، سمعته يقول هذا سنة اثنتين وخمسين (352هـ) في مجلسٍ من الفقهاء