
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
يـا عـاذِليَّ اليَـومَ لا تَعـذُلا
رُوحــا فَـإني مِـن غَـدٍ مُغتَـدِ
إِن شـاءَ ذاكَ اللَـهُ ثُمَّ إِذهَبا
لَــن تَصـحباني آخِـرَ المُسـنَد
لا يَبتَغـي الواجِـدُ مِثلـي أَخاً
إِذا أَخُـو الواجِـدِ لَـم يُسـعِدِ
في الحُزنِ إِن نابَ الفَتى حُزنُهُ
وَصــاحِبُ المَــرءِ بِــهِ مُقتَـدِ
ذَكَّرَنــي قَرنــاً وَخَيمــاً بِـهِ
مـازَلَّ مِـن عَيشـي فَلَـم أَرقُـدِ
إِلّا قَليلاً لَيتَـــهُ لَــم يَكُــن
شـَيئاً كَنَـومِ الخـائِفِ الأَرمَـدِ
وَمَنــزِلُ الحَـيِّ بِـهِ قَـد عَفـا
إِلّا مَخَــطَّ النُــؤى وَالمَوقِــدِ
بِالشـِعبِ ذي الماءِ الَّذي سَيلُهُ
يَســلُكُ خَلــفِ الظَـرِبِ الأَسـوَد
يَميــنَ مَــن مَـرَّ بِـهِ مُتهِمـاً
وَعَـن يَسـارِ الجـالِسِ المُنجِـد
إِذ نَحـنُ أخدانُ الصِبا وَالهَوى
مِنّـي وَمِـن أَسـماءَ لَـم يَنفَـد
أَكابِــدُ اللَيــلَ كَــأَنّي بِـهِ
مُحتَبِــلٌ يَرصــُدُ فــي مَرصــَدِ
وَمَجلِـسُ النُسـوَةِ بَعـدَ الكَـرى
فــي رَوضــَةٍ ذاتِ أَقــاحٍ نَـد
خَرَجــنَ يَمشــينَ مَعـاً موهِنـاً
مَشـيَ مَهـا الرَمـلِ إِلـى مَوعِدِ
مِنّــي وَمِنهُــنَّ وَقَــد نَــوَّمَت
عَنّــا عُيُــونُ الكُشـَّحِ الحُسـَّد
فِيهــنَّ حَــوراءُ لَهــا صـُورَةٌ
كَالبَــدرِ قَـد قـارَنَ بِالأَسـعُدِ
مَمكُــورَةُ الســاقَين رُعبُوبَـةٌ
كَالغُصـنِ قَـد مـالَ وَلَـم يُخضَدِ
عبد الله بن عمر بن عمرو بن عثمان بن عفان الأموي القرشي، أبو عمر.شاعر، غزل مطبوع، ينحو نحو عمر بن أبي ربيعة، كان مشغوفاً باللهو والصيد، وكان من الأدباء الظرفاء الأسخياء، ومن الفرسان المعدودين، صحب مسلمة بن عبد الملك في وقائعه بأرض الروم، وأبلى معه البلاء الحسن، وهو من أهل مكة، ولقب بالعرجي لسكناه قرية (العرج) في الطائف. وسجنه والي مكة محمد بن هشام في تهمة دم مولى لعبد الله بن عمر، فلم يزل في السجن إلى أن مات، وهو صاحب البيت المشهور، من قصيدة:أضاعوني وأي فتى أضاعوا ليوم كريهة وسداد ثغر