
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
مَـن لِنَفـسٍ عَـنِ الهَـوى لا تَناهى
لا تُبــالي أَطاعَهــا أَم عَصـاها
عـاذِلٌ فـي الهَـوى بِنُصـحٍ وَيَخشى
أَن يَسـُوقُ الـرَدى إِلَيهـا هَواها
لَـو بِهِ ما بِها مِن الوَجدِ لَم يَن
هَ مُحِبّــاً وَلــم يُبــالِ بَلاهــا
خــامَرَت مِــن هَـوى عَثيمَـةَ داءً
مُســـتَكِنّاً لِحُبِّهـــا أَذواهـــا
ثُمَّ قالَت لَهُ سَأَعصيكَ فيها راغِماً
مِثلَمــــا عَصــــَتني نِســـاها
إِنَّهـا حَيـثُ مـا تَكُـونُ مِـن الأَر
ضِ فَغُــضَّ المَلامَ فيهــا مُناهــا
إِنَّهــا بِنــتُ كُــلِّ أَبيَـضَ قَـرمٍ
مَلِــكٍ نــالَ مِــن قُصـَىٍّ ذُراهـا
وَبَنــى المَجــدَ صـاعِداً فَعَلتـهُ
عَبــدُ شــَمسٍ وَهاشــِمٌ أَبواهــا
فَهِــيَ لا تُــدرِكُ النِسـاءُ بِسـَعيٍ
أَبَــداً حِيــنَ يَفخــرُونَ مَـداها
لَســنَ حُـوراً عَقـائِلاً هُـنَّ مِنهـا
إِنَّ فـي النـاسِ فَاعلَمُوا أَشباها
أُمُّهــا البَـدرُ أُمُّ أَروى فَنـالَت
كُــلَّ مــا يُعجِـزُ الأَكُـفَّ يَـداها
إِنَّ عُثمــــانَ وَالزُبَيـــرَ أَحَلّا
دارَهــا بِاليَفــاعِ إِذ وَلَـداها
وَنَبِــيُّ الهُــدى وَحَمــزَةُ إِبـدأ
بِهِمـــا إِذ نَســـَبتَها خالاهــا
نَبَتَــت فــي نُجـومِ رَبـوَةِ رَمـلٍ
يُنشــَرُ المَيـتُ إِن يَشـُمَّ ثَراهـا
مِـن تُرابٍ بَينَ المَقامِ إِلى الرُك
نِ بَراهــا إِلالــهُ حِيـنَ بَراهـا
قُصــَوىٌّ مِنــهُ قُصــيٌّ وَلَــم يَـخ
لُطــهُ طِيـنُ القُـرى وَلا أَكباهـا
ذَبَّ عَنهـــا قُصـــَيٌّ كُــلَّ عَــدُوٍّ
فَنَفــــاهُ وَجُرهُمـــاً أَجلاهـــا
سـارَ بِالخَيـلِ وَالحُمُـولِ فَلَم تَع
لَــم قُرَيـشٌ بِـذاكَ حِيـنَ أَتاهـا
فــي كَراديــسَ كَالجِبـالِ وَرَجـلٍ
يُفــزِعُ الأَخشــَبَينِ طُـولُ قَناهـا
فَتَمـــارَت بِــهِ قُرَيــشٌ فَلَمّــا
أَن رَأَت لَــم تَشـُكَّ فيـهِ لِواهـا
عَرَفَــت مَكَّــةُ الحَــرامُ قُصــَيّاً
وَقُصــــَيٌّ قُرَيـــشَ إِذ بَوّاهـــا
أَنـزلَ النـاسَ بِـالظَواهِرِ مِنهـا
وَتَبَــــوّا لِنَفســـِهِ بَطحاهـــا
وَابتنـوا بِالشِعابِ وَالحَزنِ مِنها
وَتَفَجّـــا عَــن بَيتِــهِ ســَيلاها
لَـن تُمـارى قُصـَيُّ في المَجدِ إِلّا
أَكــذَبَ اللَـهُ كُـلَّ مَـن ماراهـا
وَبِحَسـبِ الفَتـاةِ قُربـاً مِنَ المَج
دِ قُصـــَيٌّ إِن يَعــدِلُوا مَولاهــا
مِنهُـمُ الطَيِّـبُ النَـبيُّ بِـهِ الـلَ
هُ إِلــى بـابِ كُـلِّ خَيـرٍ هَـداها
بَـرَّدَ النـارَ عَنهُـمُ حِيـنَ فـارَت
تَرتَجــي أَكلَهُـم وَأَحمـى حِماهـا
ثُــمَّ حُجّــابُ بَيتِـهِ بَعـدُ مِنهُـم
وَحِيــاضَ الحَجيــجِ قَــد وَلّاهــا
ثُــمَّ وَلّــى وَلَــن يَزالـوا وُلاةً
رَبُّنــا اللَــهُ خَلقَــهُ خُلفاهـا
عبد الله بن عمر بن عمرو بن عثمان بن عفان الأموي القرشي، أبو عمر.شاعر، غزل مطبوع، ينحو نحو عمر بن أبي ربيعة، كان مشغوفاً باللهو والصيد، وكان من الأدباء الظرفاء الأسخياء، ومن الفرسان المعدودين، صحب مسلمة بن عبد الملك في وقائعه بأرض الروم، وأبلى معه البلاء الحسن، وهو من أهل مكة، ولقب بالعرجي لسكناه قرية (العرج) في الطائف. وسجنه والي مكة محمد بن هشام في تهمة دم مولى لعبد الله بن عمر، فلم يزل في السجن إلى أن مات، وهو صاحب البيت المشهور، من قصيدة:أضاعوني وأي فتى أضاعوا ليوم كريهة وسداد ثغر