
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
أَقُــولُ عَشــاءً لِلطَويـلِ تَعَجُّبـاً
وَقَد فاضَ ماءُ العَينِ مِنّي فَأَسجَما
فَـوَاللَهِ ما أَدرى أَحَوباءُ أَهلِها
هُـمُ ظَلَمُـوني أَم أَنا كُنتُ أَظلَمَا
قَعَـدتُ فَلَـم أُرسِل وَلا أَرسَلُوا هُمُ
بِشـَيءٍ إِلَينـا صـاحِ حَـولاً مُجَرَّما
فَهَـل أَنـتَ آتٍ أَهـلَ لَيلى فَناظِرٌ
لِـذَنبي جَفَـوني أَم جَفَوني تَعَرُّما
فَإِن يَكُ في ذَنبي ففي ذاكَ حُكمُهُم
وَحَسـبُ امـرئٍ في حَقِّنا أَن يَحكَّما
فَـإِن تَـكُ لَيلـى أَذنَبَـت وَتَعَتَّبَت
لِتَعلَـم مـا عِنـدي مَشـَيتُ تَزَغُّما
إِلَيهـا فَلَـم أَذكُر حَياتي ذَنبَها
وَأَطلَلـت حَقِّـي إِن أَصابَت لَنادَما
فَكُن لي طَبيباً وَاشفِ نَفساً مَرِيضَةً
بِلَيلـى وَقَلبـاً ذا خَبـالٍ مُقَسَّما
تَكُـن لَـكَ عِنـدي نِعمَةٌ بَعدَ نِعمَةٍ
أَصـابَت بِهـا قَلـبي كِلابَةُ بَعدَما
تَنـاءى بِلَيلـى ذُو شَتاتٍ فَنِلتَها
بِهـا حَيثُ أَقصاها وَلَم أَرقَ سُلَّما
وَلَكـن بِرفـقٍ أَو رُقىً لَودَعَت بِها
مِـن الرُقـشِ في لِصبٍ تَقَرَّبَ أَعرَما
كمثـل شـِهابِ النار في كَفِّ قابِسٍ
إِذا الريـح هَبَّت وَهوَ كابٍ تَضَرَّما
أَبَـنَّ عَلـى الحُوّاءِ حَتّى تَناذَرُوا
حِمـاهُ فَأَحماهُ مِن الناسِ وَاِحتَمى
لَظَـلَّ مُصـِيخاً سـامِعاً ثُـمَ إِنَّهـا
إِذا نَفَثَـت لَـم يَـألُ إِلّا تَقَـدُّما
وَمـا ذاكَ مِـن سـِحرٍ وَلَكِنَّ رِفقَها
إِذا نـالَ صـَعباً كانَ حَرّانَ سَلَّما
عبد الله بن عمر بن عمرو بن عثمان بن عفان الأموي القرشي، أبو عمر.شاعر، غزل مطبوع، ينحو نحو عمر بن أبي ربيعة، كان مشغوفاً باللهو والصيد، وكان من الأدباء الظرفاء الأسخياء، ومن الفرسان المعدودين، صحب مسلمة بن عبد الملك في وقائعه بأرض الروم، وأبلى معه البلاء الحسن، وهو من أهل مكة، ولقب بالعرجي لسكناه قرية (العرج) في الطائف. وسجنه والي مكة محمد بن هشام في تهمة دم مولى لعبد الله بن عمر، فلم يزل في السجن إلى أن مات، وهو صاحب البيت المشهور، من قصيدة:أضاعوني وأي فتى أضاعوا ليوم كريهة وسداد ثغر