
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
عُـوجِي عَلَينـا رَبَّـةَ الهَودَجِ
إِنَّــكِ إِن لا تَفعَلـي تَحرُجـي
أَيسـَرُ مـا نـالَ مُحِـبٌّ لَـدى
بَيــنِ حَــبيبٍ قَــولُهُ عَـرِّجِ
تُقـضَ إِلَيـهِ حاجَـةٌ أَو يَقُـل
هَلأ لِـيَ مِمّـا بِـيَ مِـن مَخرَجِ
مِـن حَيِّكُـم بِنتُم وَلَم يَنصَرِم
وَجـدُ فُـؤادِ الهائِمِ المُنضَجِ
فَعـاجَتِ الـدَهماءُ بـي خيفَةً
أَن تَسـمَعَ القَـولَ وَلَم تُعنِج
فَما اِستَطاعَت غَيرَ أَن أَومَأَت
نَحـوي بِعَينـي شـادِنٍ أَدعَـجِ
يَـاوي إِلـى أَدمـاءَ مِن حُبِّهِ
تَحنُــو عَلَيــهِ رائِمٌ عَوهَـجِ
تُريـكَ وَحفـاً فـوقَ جِيدٍ لَها
مِثـلَ رُكـامِ العِنَـبِ المُدمَجِ
كَأَنَّمـا الحَلـىُ عَلـى نَحرِها
نُجُــومُ فَجــرٍ سـاطِعٍ أَبلَـجِ
تَحُـوذُ بِـالبُردِ لَهـا عَـبرَةً
جـادَت بِها العَينُ وَلم تَفشجِ
مَخافَـةَ الواشينَ أَن يَفطنُوا
لِشـَأنِها وَالكاشـِحِ المُزعِـجِ
كَأَنَّهــا رِيــمٌ بِـذي مَثـوَبٍ
أَحـورُ يَقـرُو مُصـَّعَ العَوسـَجِ
كِناســُهُ الأَرطــى وُمُصـطافُهُ
مَـعَ الغَضا المُورِسِ وَالعَرفَجِ
وَاِنطَلَقَـت تَهـوى بِهـا بَغلَةٌ
فـــي بَغلاتٍ وُقُـــحٍ وَســـَّجِ
يَحمِلـنَ بِيضـاً جُـرداً بُـدَّناً
مِثـلَ غَمـامِ البَـرَدِ المُثلِجِ
قُمـتُ طَـويلاً بَعـدَما أَدبَرُوا
أَنظُـرُ فِعـلَ المُفحَمِ المُرتَجِ
أَقُــولُ لَمّـا فَـاتَني مِنهُـمُ
مـا كُنـتُ مِـن وَصلِهِمِ أَرتَجي
إِنّــي أُتِيحَـت لـي يَمانِيَّـةٌ
إِحـدى بَنـي الحَرثِ مِن مُذحِجِ
نَلبَــثُ حَــولاً كــامِلاً كُلَّـهُ
لا نَلتَقــي إِلّا عَلــى مَنهَـجِ
في الحَجِّ إِن حَجَّت وَماذا مِنىً
وَأَهلُــهُ إِن هِـيَ لَـم تَحجِـجِ
عبد الله بن عمر بن عمرو بن عثمان بن عفان الأموي القرشي، أبو عمر.شاعر، غزل مطبوع، ينحو نحو عمر بن أبي ربيعة، كان مشغوفاً باللهو والصيد، وكان من الأدباء الظرفاء الأسخياء، ومن الفرسان المعدودين، صحب مسلمة بن عبد الملك في وقائعه بأرض الروم، وأبلى معه البلاء الحسن، وهو من أهل مكة، ولقب بالعرجي لسكناه قرية (العرج) في الطائف. وسجنه والي مكة محمد بن هشام في تهمة دم مولى لعبد الله بن عمر، فلم يزل في السجن إلى أن مات، وهو صاحب البيت المشهور، من قصيدة:أضاعوني وأي فتى أضاعوا ليوم كريهة وسداد ثغر