
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
أَلا مَــن لِعَيــنٍ لا تَــزالُ تَسـِيلُ
وَعَيــنُ المُحـبِّ المُسـتَهامِ هَمُـولُ
وَطَـرفٍ أَبـى يـا عَمرَ إِلّا اتِّباعَكُم
وَقَلــبٍ أَبــى إِلّا عَلَيــكِ يَجُــولُ
أَبـي شـِقوةً أَن يَرعَـوي وَهوَ مالَهُ
إِلَيهـا أُرى حَتّـى المَمـاتِ سـَبيلُ
وَهــاجَ لَـهُ حُـبُّ البَخيلَـةِ حُزنَـهُ
وَقِـدماً يُحَـبُّ الشـَيءُ وَهـوَ بَخيـلُ
وَإِنّـــي وَإِنحَلَّأتِ قَلــبي لَقــائلٌ
وَذَو البَـثِّ يَعنيـهِ الهَـوى فَيَقُولُ
حَبَسـتِ هَـداكِ اللَـهُ قَلـبي لِحَقِّـهِ
وَتَقضــي نِســاءٌ مـا لَهُـنَّ قَليـلُ
وَلَـو شاءَ قَلبي باعَ غَيرَكِ فَاِقتَضى
وَلَكِنَّـــهُ يَــأَبى وَأَنــتِ مَطُــولُ
وَإِنَّ إِنصـِرافي عَنـكِ لا تُنقِصينَ لي
مِـنَ الحَـقِّ شـَيئاً فَـاعلَمي لِثَقِيلُ
يَقُــولُ نِســاءٌ حُـبُّ عَمـرَةَ شـَفَّني
زَعَمــنَ وَفـي جِسـمي لِـذاكَ نُحُـولُ
وَوَاللَـهِ مـا أَحبَبتُهـا حُـبَّ رِيبَةٍ
وَلَكنَّمـــا ذاكَ الحُبــابُ قَتُــول
دَعَـت قَلبَـهُ عَيـنٌ إِلَيهـا مَشـُومَةٌ
عَلَيــهِ وَعَيــنٌ لِلفُــؤاذِ دَليــلُ
لَدى الجَمرَةِ الوُسطى أَصيلاً وَحَولَها
نَـــواعِمُ حُـــورٌ دَلُّهُــنَّ جَميــلُ
تَكَنَّفنَهــا مِــن كُـلِّ شـِقٍّ كَأَنَّهـا
ســَحابَةُ صــَيفٍ تَنجَلــي وَتَحيــلُ
إِذا ضـَرَبَت بِالبُردِ مِن دُونِ وَجهِها
تَلالا أَحَـــمُّ المُقلَتَيـــنِ أَســِيلُ
عَلـى جِيـدِ أَدمـاءٍ مِنَ الوَحشِ حُرَّةٍ
لَهـا نَظَـرٌ يُبلـي المَشـُوقَ كَلِيـلُ
عبد الله بن عمر بن عمرو بن عثمان بن عفان الأموي القرشي، أبو عمر.شاعر، غزل مطبوع، ينحو نحو عمر بن أبي ربيعة، كان مشغوفاً باللهو والصيد، وكان من الأدباء الظرفاء الأسخياء، ومن الفرسان المعدودين، صحب مسلمة بن عبد الملك في وقائعه بأرض الروم، وأبلى معه البلاء الحسن، وهو من أهل مكة، ولقب بالعرجي لسكناه قرية (العرج) في الطائف. وسجنه والي مكة محمد بن هشام في تهمة دم مولى لعبد الله بن عمر، فلم يزل في السجن إلى أن مات، وهو صاحب البيت المشهور، من قصيدة:أضاعوني وأي فتى أضاعوا ليوم كريهة وسداد ثغر