
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
عُــوجى عَلَــيَّ وَســَلِّمي جَـبرُ
فِيــمَ الصـُدُودُ وَأَنتُـمُ سـَفرُ
فَكَفـى بِـهِ هَجـراً لَنـا وَلَكُم
أَنّـي وَذَلِـكَ فَـاِعلَمي الهَجـرُ
لا نَلتَقــــي إِلّا ثَلاثَ منـــىً
حَتّــى يُشـَتِّتَ بَينَنـا النَفـرُ
بِالشـَهرِ بَعـدَ الحَـولِ نُتبِعُهُ
مـا الدَهرُ إِلّا الحَولُ وَالشَهرُ
لَــو كُنــتِ ماكِثَـةً عَـذَرتُكُمُ
لِبِعادِنــا وَلَكـانَ لـي صـَبرُ
عَــن حُبِّكُــم وَنَـذَرتُ صـرمَكُمُ
حِينــاً وَهَــل لِمُتَيَّــمٍ نَـذرُ
نَظَــرَت بِمُقلَـةِ مُغـزِلٍ عَلِقَـت
فَنَنــاً تَنَعَّــمَ نَبتُــهُ نَضـرُ
يُثنــى بَنـاتَ فُؤادِهـا رَشـأٌ
طَفــلٌ تَخَّــونَ مَشــيَهُ فَــترُ
فـي مَوقِـفٍ رَفَـع الوُشـاةُ بِهِ
أَبصــارَهُم فَكَأَنَّهــا الجَمـرُ
وَعَرَفــتُ مَنزِلَـةً فَقُلـتُ لَهـا
بِالقَصــرِ مَــرَّ لِعَهـدِهِ عَصـرُ
أَقـوى مِـن آل جُبَيـرَةَ القَصرُ
فَقِرانُهــا فَتِلاعُهــا العُفـرُ
فَــالبئرُ مُوحِشــَةٌ فَسـِدرَتُها
فَهِضــابَها الشـَرقيَّةُ الحُمـرُ
مِــن كُــلِّ خَرعَبَــةٍ مُبتَّلَــةٍ
صــِفرِ الوِشـاحِ كَأَنَّهـا بَـدرُ
حَـوراءَ يَمنَعُهـا القِيامُ إِذا
قَعَـدَت تَمـامُ الخَلـقِ وَالبُهر
كَالعِـذقِ في رَأسِ الكَثيبِ نَما
طُــولاً وَمـالَ بِفَرعِـهِ الـوِقرُ
مَشــيَ النَزيــفِ يَجُـرُّ مِئزَرَهُ
ذَهَبَـت بِـأَكثَر عَقلِـهِ الخُمـر
قَصـرٌ بِـهِ رُودُ الشـَبابِ لَهـا
نَســَبٌ يُقَصــِّرُ دُونَـهُ الفَخـرُ
زَهــراءُ يَســمُو لِلعَلاءِ بِهـا
آباؤُهـــا وَعَقـــائِلٌ زُهــرُ
وَرِثَـت عَجائزهـا العَفاف وَما
قَــدَّمنَ مِــن خَيـرٍ لَـهُ ذِكـر
فَإِذا الجَليدُ مَعَ الضَريبِ مَعاً
سـَفَعَ العِضـاةَ وَأَقحَـط القَطرُ
وَاِسـتَحوَذَت رِيـحُ الشَمالِ عَلى
أَثـــوابِهِ وَتَمَصــَّحَ البُســرُ
لَـم يُؤذِهـا حَـدُّ الشِتاءِ وَلَم
يُرفَــع لَهــا لِتَطَلُّــعٍ سـِترُ
عبد الله بن عمر بن عمرو بن عثمان بن عفان الأموي القرشي، أبو عمر.شاعر، غزل مطبوع، ينحو نحو عمر بن أبي ربيعة، كان مشغوفاً باللهو والصيد، وكان من الأدباء الظرفاء الأسخياء، ومن الفرسان المعدودين، صحب مسلمة بن عبد الملك في وقائعه بأرض الروم، وأبلى معه البلاء الحسن، وهو من أهل مكة، ولقب بالعرجي لسكناه قرية (العرج) في الطائف. وسجنه والي مكة محمد بن هشام في تهمة دم مولى لعبد الله بن عمر، فلم يزل في السجن إلى أن مات، وهو صاحب البيت المشهور، من قصيدة:أضاعوني وأي فتى أضاعوا ليوم كريهة وسداد ثغر