
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
إلا سـرا لـي الزيـن المفدى مبلغاً
ســلامي وقـل إن الكلام لمـن يـدري
مضى نصف شهر الصوم والعين ما رأت
هلال جـبين منـك يـا طلعـة البـدر
ولــو أنـت شـرفت المنـازل ليلـة
لشـواهد بـدر التم في ليلة القدر
أبــى مجلســي إلا حلولــك صــدره
وهـل لـك يـا قلبي محل سوى الصدر
فزرنــي ولا تحجــب ســناك تـدللاً
كمـا حجبت شمس ابنة الكرم بالخدر
وخــذ بنصــيب مـن وفـاء زماننـا
فهيهـات أن يبقـى وفاء أخو الغدر
وراكــب ظهــر الـدهر راكـب زورق
إذا أعـوزته الريح عاد إلى الحدر
وعمـا قليـل أشـهر الصـيف تنقضـى
ويعقـب كـانون الشـتا مكفئ القدر
وأخشـى إذا طال المدى هجمة النوى
وأعتـاض عـن غـض الجنى ورق السدر
محمد بن إسماعيل بن عمر المكي، ثم المصري المعروف بشهاب الدين.أديب؛ من الكتاب، له شعر، ولد بمكة، وانتقل إلى مصر، فنشأ بالقاهرة، وأولع بالأغاني وألحانها. وساعد في تحرير جريدة (الوقائع المصرية) وتولى تصحيح ما يطبع من الكتب في مطبعة بولاق. واتصل بعباس الأول (الخديوي) فلازمه في إقامته وسفره. ثم انقطع للدرس والتأليف، وتوفي بالقاهرةصنف (سفينة الملك ونفيسة الفلك-ط) في الموسيقى والأغاني العربية، ورسالة في (التوحيد) وجمع (ديوان شعر-ط).