
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
خـل عنـك الهـم والـوجلا
كــم همــوم صــدها وجلا
لطفــه إن حـف فـي الجـج
بغريــق لــم يخــف بللا
طالبوا المحبوب قد كثروا
وإليــه قــل مــن وصـلا
ليـس خالى البال مثل فتى
لـم يـزل بالخـال مشتغلا
أنـا لا أهـوى شـبيه مهـى
قــام يحكـي قـده الأسـلا
إنمــا أهـوى جمالـة مـن
جــل عــن شـبه لـه وعلا
أيهــا السـاقي بجانتنـا
اسـقني مـن فيـك كاس طلا
شـــربها يحلــو مكــرره
رب شـــيء حيــث مــرحلا
خلنــي يــا لائمـي سـفها
لســت ممـن يبتغـي حـولا
لـم تـزر في الناس وازرة
وزر أخــرى خــف أو ثقلا
مــا أراد اللــه قــدره
طبـق مـا فـي علمـه أزلا
كيــف تبقـى حالـة أبـدا
هـل جديـد لـم ينلـه بلا
أفلا ترعــى السـما وتـرى
كـم بهـا مـن بـازع أفلا
أيهـا العاصـي المقصر تب
لا تطــل فــي غيـك الأملا
كـم حـرام أنـت قمـت بـه
قاعــدا عـن واجـب كسـلا
عنـد عـن فعل القبيح وعد
كـم وكـم لا تحسـن العملا
إن فـي وعـظ المشـيب لما
شــأنه تنــبيه مـن غفلا
كـم فـتى بـاللهو مفتتـن
فـي الهوى لا يسمع العذلا
يتعـــامى عــن جهــالته
ويــرى أفعــال مـن جهلا
كلمــا لاحــت لــه ملــح
راح مـن راح الهـوى ثملا
بينمـا الإنسـان فـي سـعة
إذ رأى مـا ضـيق السـبلا
ظــن أن العمـر فـي مـدى
مـــا درى إلا وقــد كملا
فــإنه مــا ليـس يـدركه
وقضــى فــي لهـوه الأجلا
إذ علا تفريطـــه وغـــدا
قــائلا يـا حسـرتاه علـى
أنـا مـالي غيـر ذي كـرم
صــفحه عمــن جنــى جملا
جئتـــه ســـؤلي مراجــه
وهـو يـأبى رد مـن سـالا
مـن مجيـري مـن عذاب لظى
يـوم يلقى المرء ما عملا
ويـح نفـس سـاء مـا عملت
رب إن لا تغفــر الــزللا
صـاح تـب وارجع إليه عسى
أن تـرى فـي ضمن من قبلا
وتوســـل بــالنبي إلــى
فضــل مـولاك الـذي شـملا
فهـو خيـر الخلـق قاطبـة
حيـث سـاد السادة الرسلا
راجيــا عظمــى شــفاعته
عـل تلقـى الحبـل متصـلا
وعليــــه صــــل مبتهلا
مهـديا أزكـى السـلام ولا
وتطلـــب حســـن خاتمــة
مــن سـناها تكتسـي حللا
مـا بـدور التـم قد كلمت
وانتهـى حـادي المطي إلى
محمد بن إسماعيل بن عمر المكي، ثم المصري المعروف بشهاب الدين.أديب؛ من الكتاب، له شعر، ولد بمكة، وانتقل إلى مصر، فنشأ بالقاهرة، وأولع بالأغاني وألحانها. وساعد في تحرير جريدة (الوقائع المصرية) وتولى تصحيح ما يطبع من الكتب في مطبعة بولاق. واتصل بعباس الأول (الخديوي) فلازمه في إقامته وسفره. ثم انقطع للدرس والتأليف، وتوفي بالقاهرةصنف (سفينة الملك ونفيسة الفلك-ط) في الموسيقى والأغاني العربية، ورسالة في (التوحيد) وجمع (ديوان شعر-ط).