
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
ألا بَكَـــرَت مَــيِّ بغيــرِ ســَفاهَةٍ
تعـاتِبُ والمـودودُ يَنفَعُـه العَـزرُ
فَقُلــتُ لهــا إنّـي بحلمِـكِ واثِـقٌ
وغـنَّ سـوى مـا تـأمرينَ هُـوَ الآمرُ
وتَرعِيَّـةٍ لـم يَدرِ ما الخمرُ قبلَنا
سـقيناهُ حـتى صارَ قيداً له السُّكرُ
فثـمَّ كفينـاهُ البَـدادَ ولـم نكُـن
لننكــدَهُ عمــا يَضـِنُّ بـه الصـَّدرُ
وَظـلَّ الـى أن بـاتَ عنـدي بنعمـةٍ
الـى أن غـدا لا لومَ أهلي ولا خَمرُ
غطــاريفُ يَـدعون الكريـمَ أخـاهم
وإن لـم يكـن فيهـم له مِنهُمُ صَهرُ
وتغلِــبُ حَــيَّ وَرَّثَ المجــدَ وائلاً
مَراســِلُها حُشــدٌ مرافِــدُها غُـزرُ
دَعوا النَمرَ لا تثنوا عليهم خِنايَةً
فقـد أحسنت فيما خلا بينَنا النَمرُ
وكنـا كمـا كانوان إذا نَزَلت بهم
مــن المُعضــلاتِ لا عَـوانٌ ولا بِكـرُ
وكنـا إذا نـابَت مـن الدَّهرِ نوبةٌ
كفتها الهوادي من بني جُشَمَ الزهرُ
ألـم تَـرَ همّامـاً فـتى تغلِب الذي
تعــاورُه الأيـامُ واضـطَرَّهُ الـدَّهرُ
بنــى بَيــنَ حَيَّــي وائِلٍ بصـنيعةٍ
فلا تغلِــبٌ لامَــت أخاهـا ولا بَكـرُ
لَعَمــرُ أبــي أمِّ الأراقــم إنهـا
لَغــرّاءُ مــذكارٌ تجنُّبُهـا النَّـززُ
ولـو ثَـوَّبَ الـدّاعي بشَيبانَ زَعزَعَت
رمـاحٌ وجَاشـَت مـن جوانِبِها القِدرُ
لَجِيميـــةٌ خرســـاءُ أو ثعلبيَّــةٌ
يُحشـنَ حُمَيَّاهـا المسـاعِرةُ الزَهـرُ
هُـمُ يَـومَ ذي قارٍ اناخوا وجالَدوا
كتـائبَ كسـرى بعـد ما وَقَد الجَمرُ
وظلـت بنـاتُ الحُصـنِ بالمِسكِ تطّلي
اليهـم وقـد طابَت بأيدِيهِمُ الخَمرُ
عُمير بن شُييم بن عمرو بن عبّاد، من بني جُشَم بن بكر، أبو سعيد، التغلبي الملقب بالقطامي.شاعر غزل فحل، كان من نصارى تغلب في العراق، وأسلم. وجعله ابن سلّام في الطبقة الثانية من الإسلاميين، وقال: الأخطل أبعد منه ذكراً وأمتن شعراً.وأورد العباسي (في معاهد التنصيص) طائفة حسنة من أخباره يفهم منها أنه كان صغيراً في أيام شهرة الأخطل، وأن الأخطل حسده على أبيات من شعره. ونقل أن القطامي أول من لُقب (صريع الغواني) بقوله:صريع غوان راقهنّ ورقنه لدن شبَّ حتى شاب سود الذوائبمن شعره البيت المشهور:قد يدرك المتأني بعض حاجته وقد يكون مع المستعجل الزللله (ديوان شعر- خ). والقطامي بضم القاف وفتحها. قال الزبيدي: الفتح لقيس، وسائر العرب يضمون.