
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
عَدِيٌّ بْنُ زَيْدٍ العِبادِيُّ، يرجعُ نسبهُ إلى قَبِيلَةِ تَمِيمٍ، وكان أَجْدادُهُ مِمَّنْ سَكَنُوا الحَيْرَةَ وَسُمُّوْاً بِالعِبادِ، شاعِرٌ جاهِلِيٌّ وَضَعَهُ ابْنُ سَلامٍ فِي الطَّبَقَةِ الرّابِعَةِ مِنْ طَبَقاتِ فُحُولِ الشُّعَراءِ، وغَلَبَ عَلَى شِعْرِهِ وَصْفُ الخَمْرِ وَالحِكْمَةِ وَالتَأَمُّلِ فِي المَصِيرِ، نَشَأَ فِي أُسْرَةٍ ذاتِ مَكانَةٍ فِي الحيرة ثمّ في بَلاطِ كِسْرَى، وَقَدْ تَعَلَّمَ الكِتابَةَ بِالعَرَبِيَّةِ وَالفارِسِيَّةِ فَاتَّخَذَهُ كِسْرَى تَرْجُماناً بَيْنَهُ وَبَيْنَ العَرَبِ، وَكانَ أَوَّلُ كاتِبٍ بِالعَرَبِيَّةِ فِي دِيوانِ كِسْرَى، حَبَسَهُ النُّعْمانُ بْنُ المُنْذِرِ بَعْدَ أَنْ وَشَى بِهِ مُقَرَّبُونَ مِنْهُ، وَماتَ فِي سِجْنِهِ حَوالَيْ سَنَةِ 35ق.هـ/590م.
عَمْرُو بْنُ قَمِيئَةَ، مِنْ قَبِيلَةِ بَكْرِ بْنِ وائِلٍ، وهو مِنْ أَقْدَمِ الشُّعَراءِ الجاهِلِيِّينَ، شاعِرٌ فَحْلٌ صَنَّفُهُ ابْنُ سَلّامٍ فِي الطَّبَقَةِ الثّامِنَةِ مِنْ طَبَقاتِ فُحُولِ الشُّعَراءِ، اشْتُهِرَ بِمُرافَقَتِهِ لِاِمْرِئِ القَيْسِ فِي رِحْلَتِهِ إِلَى مَلِكِ الرُّومِ، وَإِيّاهُ عَنَى امْرَؤُ القَيْسِ بِقَوْلِهِ (بَكَى صاحِبِي لَما رَأَى الدَّرْبَ دُونَهُ)، وَقد تُوُفِّيَ فِي رِحْلَتِهِ هذِهِ فَسُمِّيَ عَمْراً الضّائِعَ، وَكانَتْ وَفاتُهُ نَحْوَ عامِ 85هـ/ 540م.
السُّليك بن السُّلَكة هو السُّليك بنُ بنُ عمرِو بنِ سنان، من قبيلةِ سعد بنِ زيد مناة المنحدرة من قبائل تميم النّزارية العدنانيّة. والسُّلَكَة: أمُّه، ويُنسَب إليها. شاعرٌ جاهليٌّ من كبارِ الشّعراءِ الصّعاليك، عُرِفَ بغاراتِهِ على قبائلِ مراد وخثعم وبكر بن وائل، وكان معروفاً بشدّة البأس والقدرةِ الفائقةِ على العَدْو والمعرفة العظيمة بالصّحراء والمفاوز والقفار. يُعَدّ من أغربةِ العرب؛ لسوادِ بشرتِهِ ونسبتِهِ إلى أمِّه وشجاعتِهِ وشاعريّته، وقد قُتِل على يد أنس بن مدرك الخثعميّ نحو سنة 17ق.ه/606م. عدّهُ المفضّل الضبّيّ من أشدّ رجال العرب وأنكرِهم وأشعرِهم، ويدورُ شعرُه حول وصفِ صعلكتِهِ وغاراتِهِ ومشاهدِه.
امرُؤ القيس بن حُجر بن الحارث الكِنْدِيّ، يُلقّبُ بالملك الضّلّيل وبذي القُروح. شاعرٌ جاهليٌّ كبيرٌ من قبيلةِ كندة الّتي شكّلت مملكةً في نجد قبل الإسلام، تُوفّيَ نحو 85ق.ه/545م. عاشَ مرحلتينِ بارزتينِ من حياته؛ ابتدأت الأولى منذُ صباه وتميّزت بالتّرفِ واللَّهو النّاتجينِ عن كونِهِ ابناً لأسرةٍ ملكيّة، والأخرى ابتدأت بمقتل أبيه الملك حُجر بن الحارث على يد قبيلةِ أسد، وهي مرحلة امتازت بالحروب وطلب الثّأرِ والتنقّل بين القبائل العربيّة إلى أن وصلَ إلى قيصرِ الرّوم طلباً للمساعدة، وهناك أهداهُ الملكُ حلّةً مسمومةً جعلته يموتُ بمرضٍ جلديّ. يُعَدّ شاعراً من أهمّ الشّعراء العرب على مرّ العُصور؛ فهو من أصحاب الطّبقة الأولى وله المعلّقة الأشهر في الأدب العربيّ، وقد اعتُنِيَ بديوانه عناية بالغة في القديم والحديث. أمّا موضوعاتُ شعرِه فتركّز على الوصف والطّبيعة والأطلال ووصفِ الفرس والصّيد والمرأة واللّهو، بالإضافة إلى الشّعر المقولِ في التأريخِ لمقتل أبيه والأحداث اللّاحقة.
طَرَفَةُ بْنُ العَبْدِ بْنِ سُفْيانَ بْنِ سَعْد بن مالكٍ، من قبيلة بكْرِ بن وائِلٍ، مِنْ أَشْهَرِ شُعَراء الجاهِلِيَّةِ، وَمِنْ أَصْحابِ المُعَلَّقاتِ، وُلِدَ فِي بادِيَةِ البَحْرَيْنِ، وَنَشَأَ يَتِيماً، وَامْتازَ بِالذَكاءِ وَالفِطْنَةِ مُنْذُ صِغَرِهِ، وَأَقْبَلَ فِي شَبابِهِ عَلَى حَياةِ اللَّهْوِ وَالمُجُونِ وَمُعاقَرَةِ الخَمْرِ، ثُمَّ وَفَدَ عَلَى عَمْرِو بْنِ هِنْدٍ مَلِكِ الحَيْرَةِ مَعَ خالِهِ المُتَلَمِّسِ وَأَصْبَحَ مِنْ نُدَمائِهِ، وَقَدْ أَمَرَ عَمْرُو بْنُ هِنْدٍ عامِلَهُ فِي البَحْرَيْنِ أَنْ يَقْتُلَ طَرَفَةَ لِهَجاءٍ قالَهُ فِيهِ، فَقَتَلَهُ وَقَدْ بَلَغَ العِشْرِينَ وَقِيلَ سِتّاً وَعِشْرِينَ سَنَةً، كانَتْ وَفاتُهُ نَحْوَ سَنَةٍ (60 ق.هـ/ 565م).
زُهَيْرُ بْنُ أَبِي سُلْمَى رَبِيعَةَ بْنِ رَباحٍ، المُزَنِيّ نَسَباً، الغَطَفانِيُّ نَشْأَةً، شاعِرٌ جاهِلِيٌّ مِنْ أَصْحابِ المُعَلَّقاتِ، وَمِنْ أَصْحابِ الطَبَّقَةِ الأُولَى بَيْنَ الشُّعَراءِ الجاهِلِيِّينَ، عاشَ فِي بَنِي غَطَفانَ وَعاصَرَ حَرْبَ داحِس وَالغَبْراءَ، وَكَتَبَ مُعَلَّقَتَهُ يَمْدَحُ هَرِمَ بْنَ سِنان وَالحارِثَ بْنَ عَوْفٍ اللَّذَيْنِ ساهَما فِي الصُّلْحِ وَإِنْهاءِ الحَرْبِ، تُوُفِّيَ حَوالَيْ سَنَةِ 13 قَبْلَ الهِجْرَةِ.
عَبِيدُ بنُ الأبرصِ الأسديّ، أبو زِياد، شاعِرٌ جاهِلِيٌّ قَديم، تُوفّيَ نحو 77ق.ه/545م. أحدُ شعراءِ المعلّقاتِ في تصنيف التّبريزيّ وشعراء المجمهراتِ في تصنيف أبي زيدٍ القرشيّ، وعدّه ابنُ سلّام في شعراء الطّبقة الرّابعة. كانَ شاعرَ قبيلتِهِ "أسد" وأحد وجهائها الكبار، اشْتُهِرَ بتوثيقِهِ لمآثرِ قبيلتِهِ لا سيّما حادثة قتلِهِم للملك الكِنْدِيّ "حُجر بن الحارث"، وفي شعرِهِ مناكفاتٌ مع امرئ القيس الّذي كان يطلبُ ثأرَه في قبيلةِ عَبيد. يُعَدّ في الشّعراء المعمّرين، وتدور موضوعاتُ شعرِهِ حول الحكمة ووصف الشّيب والشّيخوخة، بالإضافة إلى شعرِهِ في الفخر بنفسهِ وقبيلتِه، وشعرِهِ في وصفِ العواصفِ والأمطار. يرى كثيرٌ من الباحثين أنّ شعرَهُ مضطربٌ من النّاحية العروضيّة، ويستدلّ آخرون بشعرِهِ على أنّه ممثّل لبدايات الشّعر العربيّ. قُتِلَ على يدِ المنذر بن ماء السّماء بسببِ ظهورِهِ عليهِ في يومِ بُؤسِهِ كما تقولُ الرّواياتُ التّاريخيّة.
هو عروة بن الورد بن حابس العبسيّ، من قبيلةِ عبس المنحدرةِ من قبائلِ غطفان النزاريّة العدنانيّة، كُنيتُهُ أَبو نجد، شاعِرٌ وفارسٌ من رؤوسِ الصّعاليكِ في العصرِ الجاهليّ، وقد لُقِّبَ بأبي الصّعاليك لأنّه كان يحمي الصّعاليك ويقودُهم في الغارات، كما أنّه أحدُ المنظّرين الكبار للصّعلكة في الشّعر الجاهليّ؛ فقد نظّرَ لضرورةِ ثورةِ الصّعاليك على الأغنياء وإعادة علاقات التّوازن الاقتصاديّ في المجتمع. اشتُهِرَ بكرمِهِ وجودِهِ وحمايتِه للضّعفاء والملهوفين ودعوته إلى مكارم الأخلاق. تدورُ معظمُ قصائدُه حول الصّعلكة وضرورة الضّرب في الأرض بحثاً عن الرّزق، كما أنّ له قصائد في بعض الشؤون القبليّة في عصرِه.
السَّمَوْأَلُ بْنُ عُرَيضِ بْنِ عادِياءَ، مِنْ قَبِيلَةِ الأَزْدِ، شاعِرٌ جاهِلِيٌّ، جَعَلَهُ ابْنُ سَلامٍ عَلَى رَأْسِ طَبَقَةِ الشُّعَراءِ اليَهُود، لَهُ حِصْنٌ مَشْهُورٌ بِتَيْماءَ يُسَمَّى الأَبْلَق، عُرِفَ السَّمَوْأَلُ بِالوَفاءِ وَلَهُ قِصَّةٌ مَشْهُورَةٌ حَوْلَ حِفْظِهِ لِدُرُوعِ امْرِئِ القَيْسِ، وَهُوَ مِنْ الشُّعَراءِ المُقِلِّينَ وَأَشْهَرُ شِعْرِهِ لامِيَّتُهُ الَّتِي مَطْلَعُها: (إِذا المَرْءُ لَمْ يَدْنُسْ مِنْ اللُّؤْمِ عِرْضُهُ فَــكُـــلُّ رِداءٍ يَــرْتَـــدِيـــهِ جَــمِــيــلُ) وَقَدْ نُسِبَتْ لِغَيْرِهِ، وَكانَتْ وَفاتُهُ نَحْوَ عامِ 65ق.هـ المُوافِقُ لعامِ 560م.
أَوسُ بنُ حَجَرٍ، مِن بَنِي تَمِيمٍ، شاعِرٌ جاهِلِيٌّ مُقَدَّمٌ، كانَ يُعَدُّ شاعِرَ مُضَرَ فِي الجاهِلِيَّةِ لَم يَتَقَدَّمْهُ أَحَدٌ مِنْهُمْ حَتَّى نَشَأَ النّابِغَةُ وَزُهَيْرٌ فَأَخْمَلاهُ، وَهُوَ زَوْجُ أُمِّ زُهَيْرِ بنِ أَبِي سُلْمَى، وَكانَ زُهَيْرٌ راوِيَتَهُ، وَقَدْ عَدَّهُ ابنُ سَلَّامٍ فِي طَبَقاتِهِ مِن شُعَراءِ الطَّبَقَةِ الثّانِيَةِ، وَكانَ أَوسٌ مُعاصِراً لِعَمْرِو بنِ هِندٍ، وَنادَمَ مُلُوكَ الحِيْرَةِ. عُمِّرَ طَوِيلاً وَتُوُفِّيَ نَحْوَ السَّنَةِ الثّانِيَةِ قَبْلَ الهِجْرَةِ.
عَمْرُو بْنُ كُلْثُومِ بنِ مالكِ بنِ عَتّابٍ، مِن قَبيلَةِ تَغْلِبَ بنِ وائِلٍ، وَأُمُّهُ لَيلى بِنتُ مُهلْهِلِ بنِ رَبيعةَ، شَاعِرٌ جَاهليٌّ مِن أَصحابِ المُعلَّقاتِ، وَهو مِنَ الشُّعراءِ المُقلِّينَ، سَادَ قَومَهُ وَهو فِي الخامِسةَ عشرةَ مِن عُمرهِ وكان فارِساً شُجاعاً وهو أحدُ فُتَّاكِ الجاهليّةِ، قَتلَ عَمرَو بنَ هِندٍ مَلِكِ الحِيرةِ فِي قِصّةٍ مَشْهُورَةٍ، وَماتَ وَقدْ بَلغَ مئةً وخَمسينَ عاماً، وكانت وفاتُه نحوَ سَنةِ 40ق.هـ/ 584م.
هُو عَدِيٌّ بنُ زَيدِ بنِ أَيُّوبَ بنِ حَمّادِ (وقيلَ خمار وقيل حِمار وقيل حماز، وعُدّ فِي بَعضِ المَصادِرِ جَدُّ عَدِيٍّ) بنِ مَحرُوفِ بنِ عامرِ بنِ عَصيَّةَ بنِ امْرِئِ القَيسِ بنِ زَيدِ مَناةَ بنِ تَمِيمِ بنِ مُرِّ بنِ أُدِّ بنِ طَابِخَةَ بنِ إِلياسَ بنِ مُضَرَ بنِ نِزارِ بنِ مَعَدِّ بنِ عَدنانَ.
وَيُنْسَبُ عَدِيٌّ إِلَى العِبادِ فَيُقالُ العِبادِيُّ، وَالعِبادُ هُمْ قَبائِلُ شَتَّى سَكَنَتْ الحِيْرَةَ، وَقَدْ اخْتُلِفَ فِي سَبَبِ هذِهِ التَّسْمِيَةِ، وَأَشْهَرُ الآراءِ ما ذَكَرَهُ ابْنُ دُرَيْدٍ مِنْ أَنَّهُمْ إِنَّما سُمُّوْا بِالعِبادِ لأَنَّهُمْ قَوْمٌ شَتَّى اجْتَمَعُوا عَلَى النَّصْرانِيَّةِ وَأَنِفُوا مِنْ أَنْ يُقالَ لَهُم العَبِيدُ فَتَسَمَّوْا بِالعِبادِ.
وَأُسْرَةُ عَدِيٍّ أُسْرَةٌ ذاتُ عِلْمٍ وَسِيادَةٍ، فَجَدُّهُ مِنْ الَّذِينَ نَزَلُوا الحِيْرَةَ وَاتَّصَلَ بِمُلُوكِها، وَكانَ سَبَبُ نُزُولِ جَدِّهِ أَيُّوبَ الحَيْرَةَ -كَما ذَكَرَ الأَصْفَهانِيُّ فِي الأَغانِي- أَنَّهُ أَصابَ دَماً فِي قَوْمِهِ بَنِي زَيْدِ مَناةَ بْنِ تَمِيمٍ وَكانَ مَنْزِلُهُ فِي اليَمامَةِ، فَهَرَبَ إِلَى أَوْسِ بْنِ قُلامٍ أَحَدِ بَنِي الحارِثِ بْنِ كَعْبٍ بِالحِيْرَةِ وَكانَ بَيْنَهُما نَسَبٌ مِنْ قِبَلِ النِّساءِ فَأَكْرَمَهُ وَابْتاعَ لَهُ مَوْضِعَ دارٍ، وَاتَّصَلَ بَعْدَ ذلِكَ بِمُلُوكِ الحِيْرَةِ فَحَظِي عِنْدَهُمْ وَابْنُهُ زَيْدٌ بِمَكانَةٍ عَظِيمَةٍ. وَاِنْجَبَ زَيْدٌ ابْناً سَمّاهُ حَمّاداً كانَ أَوَّلَ مَنْ تَعَلَّمَ الكِتابَةَ بِالعَرَبِيَّةِ وَالفارِسِيَّةِ، وَكانَ كاتِباً لِلمَلِكِ النُّعْمانِ الأَكْبَرِ، وَأَمّا ابْنُهُ زَيْدٌ فقد تَرَبَّى عِنْدَ واحِدٍ مِنْ دَهاقِينِ الفُرْسِ اسْمُهُ فَرْخُ ماهان، وَأَوْصَلَهُ إِلَى كِسْرَى فَعَمِلَ فِي البَرِيدِ عِنْدَهُ، وَعِنْدما ماتَ النُّعْمانُ وَاخْتُلِفَ فِيمَنْ يَملِكُ بَعْدَهُ، وَلّاهُ كِسْرَى عَلَى الحِيْرَةِ إِلَى أَنَّ مَلَّكَ كِسْرَى المُنْذِرَ بْنَ ماءِ السَّماءِ. وَتَزَوَّجَ زَيْدٌ مِنْ نِعْمَةَ بِنْتِ ثَعْلَبَةَ العَدَوِيَّةِ فَوَلَدَتْ لَهُ عَدِيّاً وَعَمّار وَلَقَبُهُ (أُبَيّ) وَعَمْرو، وَلِعَدِيٍّ أَخٌ آخَرُ مِنْ أُمِّهِ اسْمُهُ عَدِيُّ بْنُ حَنْظَلَةَ.
وَقَدْ تَزَوَّجَ عَدِيٌّ بِهِنْدِ بِنْتِ النُّعْمانِ وَبِامْرَأَةٍ أُخْرَى اسْمُها أُمِيمَةُ، وَكانَ لَهُ ثَلاثَةُ أَبْناءٍ هُمْ زَيْدٌ وَسَوادَةُ وَعَلْقَمَةُ، وَلَهُ ابْنَةٌ يُقالُ اسْمُها هِنْدٌ وَرَدَ أَنَّها زارَتْهُ فِي سِجْنِهِ مَعَ أُمِّها أَمِيمَة.
عاشَ عَدِيٌّ بْنُ زَيْدٍ حَياةً حافِلَةً بِالأَحْداثِ، فَقَدْ كانَتْ أُسْرَتُهُ ذاتَ مَكانَةٍ وَرِياسَةٍ، فاقُوا غَيْرَهُمْ مِنْ العَرَبِ فِي التَّعْلِيمِ وَالثَقافَةِ، وَقَدْ نَشَأَ عَدِيٌّ عَلَى نَهْجِ آبائِهِ فَتَعَلَّمَ الكِتابَةَ بِالعَرَبِيَّةِ وَالفارِسِيَّةِ، وصَحِبَ فِي صِغَرِهِ -كَما وَرَدَ فِي الأَغانِي- ابْنِ المَرْزُبانِ وَاِسْمُهُ شاهان مرد وَاخْتَلَفَ مَعَهُ إِلَى كُتّابِ الفارِسِيَّةِ وقد تعلَّمَ الْكِتَابَة وَالْكَلَام بِالْفَارِسِيَّةِ حَتَّى خرجَ مِن أفْهمِ النَّاسِ بهَا وأَفصَحِهم بِالْعَرَبِيَّةِ وَقَالَ الشِّعْرَ وَتَعلَّمَ الرَّمْيَ بالنِّشابِ فَخرجَ مِن الأَساوِرَةِ الرُّمَاةِ وَتعلَّمَ لَعِبَ الْعَجمِ على الْخَيلِ بالصَّوالِجَةِ وَغَيرهَا ثمَّ إِنَّ الْمَرْزُبَان لمَّا اجْتمَعَ بِكسرى قَالَ لَهُ إِنَّ عِنْدِي غُلَاماً مِن الْعَرَبِ هُوَ أفْصَحُ النَّاسِ وأكتَبُهُم بِالْعَرَبِيَّةِ والفارِسِيَّةِ وَالْمَلِكُ يحْتَاجُ إِلَى مِثلِهِ فأَحضَرَ الْمَرْزُبَان عَدِيَّ بنَ زيدٍ وَكَانَ جميلَ الْوَجْهِ فائقَ الْحُسنِ وَكَانَتْ الْفُرسُ تَتَبرَّكُ بِالجميلِ الْوَجْه فَرَغِبَ فِيهِ فَكَانَ عَدِيٌّ أولَ مَن كَتَبَ بِالْعَرَبِيَّةِ فِي ديوَان كِسْرَى.
وَقَدْ أَوْرَدَ أَبُو الفَرَجِ الأَصْفَهانِيُّ فِي (الأَغانِي) أَنَّ كِسْرَى أَرْسَلَ عَدِيّاً بْنَ زَيْدٍ إِلَى مَلِكِ الرُّومِ بِهَدِيَّةٍ مِنْ طُرَفِ ما عِنْدَهُ، فَلَمّا أَتاهُ عَدِيٌّ بِها أَكْرَمَهُ وَحَمَلَهُ إِلَى عُمّالِهِ عَلَى البَرِيدِ لِيُرِيَهُ سَعَةَ أَرْضِهِ وَعَظِيمَ مُلْكِهِ- وَكَذلِكَ كانُوا يَصْنَعُونَ- فَمِنْ ثَمَّ وَقَعَ عَدِيٌّ بِدِمَشْقَ، وَقالَ فِيها الشِّعْرَ. فَكانَ مِمّا قالَهُ بِالشَّآمِ وَهِيَ أَوَّلُ شِعْرٍ قالَهُ فِيما ذَكَرَ:
رُبَّ دَارٍ بِأَسْـفَلِ الْجِزْعِ مِنْ دَوْ مَـةَ أَشْهَـى إِلَيَّ مِـنْ جَـيْــرُونِ
وَنَدَامَـى لَا يَفْـرَحُونَ بِمَا نَا لُوا وَلَا يَرْهَبُونَ صَرْفَ الْمَنُونِ
قَدْ سُقِيتَ الشَّمُولِ فِي داَرِ بِشِرٍ قَهْـوَةً مُـرَّةً بِـمَــاءٍ سَـخِــيــنِ
وَلَعَلَّ أَهَمَّ أَخْبارِهِ هِيَ عَلاقَتُهُ بِالنُّعْمانِ بْنِ المُنْذِرِ، فَقَدْ أَجْمَعَتْ كثيرٌ من المَصادِرُ عَلَى أَنَّ عَدِيّاً بْنَ زَيْدٍ هُوَ السَّبَبُ فِي تَوْلِيَةِ النُّعْمانِ الحَيْرَةَ بَعْدَ وَفاةِ أَبِيهِ المُنْذِرِ، فَقَدْ ذُكِرَ فِي (الأَغانِي) أَنَّ عَدِيّاً بْنَ زَيْدٍ قَدِمَ بِأَبْناءِ المُنْذِرِ إِلَى كِسْرَى، وَاحْتالَ عَلَيْهِمْ حَتَّى يُوَلِّيَ النُّعْمانَ مُلْكَ الحِيْرَةِ، إِذْ أَوْصاهُمْ قَبْلَ أَنْ يَدْخُلُوا عَلَى كِسْرَى فَقالَ لَهُمْ: الْبَسُوا أَفْخَرَ ثِيابِكُمْ وَأَجْمَلَها، وَإِذا دَعا لَكُمْ بِالطَّعامِ لِتَأْكُلُوا فَتَباطَؤوا فِي الأَكْلِ وَصَغَّرُوا اللَُقَمَ وَنَزِّرُوا ما تَأْكُلُونَ، فَإِذا قالَ لَكُمْ: أَتَكْفُونَنِي العَرَبَ؟ فَقُولُوا: نَعَمْ، فَإِذا قالَ لَكُمْ: فَإِنْ شَذَّ أَحَدُكُمْ عَنْ الطّاعَةِ وَأَفْسَدَ، أَتَكَفُونَنِيهِ؟ فَقُولُوا: لا، إِنَّ بَعْضَنا لا يَقْدِرُ عَلَى بَعْضٍ، لِيَهابَكُمْ وَلا يَطْمَعَ فِي تَفَرُّقِكُمْ وَيَعْلَمَ أَنَّ لِلعَرَبِ مَنَعَةً وَبَأْساً فَقَبِلُوا مِنْهُ، وَخَلا بِالنُّعْمانِ فَقالَ لَهُ: الْبَسْ ثِيابَ السَّفَرِ وَادْخُلْ مُتَقَلِّداً بِسَيْفِكَ، وَإِذا جَلَسْتَ لِلأَكْلِ فَعَظِّم اللَّقَمَ وَأَسْرِع المَضْغَ وَالبَلْعَ وَزِدْ فِي الأَكْلِ وَتَجَوّعْ قَبْلَ ذلِكَ، فَإِنَّ كِسْرَى يُعْجِبُهُ كَثْرَةُ الأَكْلِ مِنَ العَرَبِ خاصَّةً، وَيَرَى أَنَّهُ لا خَيْرَ فِي العَرَبِيِّ إِذا لَمْ يَكُنْ أَكُولاً شَرِهاً، وَلا سِيَّما إِذا رَأَى غَيْرَ طَعامِهِ وَما لا عَهْدَ لَهُ بِمِثْلِهِ، وَإِذا سَأَلَكَ هَلْ تَكْفِينِي العَرَبِ؟ فَقُلْ: نَعَمْ، فَإِذا قالَ لَكَ: فَمَنْ لِي بِإِخْوَتِكَ؟ فَقُلْ لَهُ: إِنْ عَجِزْتُ عَنْهُمْ فَإِنِّي عَنْ غَيْرِهِمْ لَأَعْجَزُ. فَمَلَّكَهُ كِسْرَى، وَهذا ما أَوْغَرَ صَدْرَ بَعْضِ المُقَرَّبِينَ من أَبْناءِ المُنْذِرِ الآخرينَ مثلَ عَدِيٍّ بْنِ مَرينا فَتَوَعَّدَهُ بِالانْتِقامِ، وَفِي ذلِكَ يَقُولُ عَدِيٌّ بْنُ مَرينا:
أَلَا أَبْلِغْ عَدِيّاً عَنْ عَدِيٍّ فَلا تَجْزَعْ وَإِنْ رَثَّتْ قُواكا
فَإِنْ تَظْفَرْ فَلَمْ تَظْفَرْ حَمِيداً وَإِنْ تَعْطَبْ فَلا يَبْعَدْ سِواكا
لِذا فَقَدْ عَمدَ عَدِيٌّ بْنُ مَرينا إلى الإيقاعِ بعَدِيٍّ بنِ زيدٍ، فوشَى به هُوَ وَأَنْصارُهُ عِنْدَ النُّعْمانِ بْنِ المُنْذِرِ، وَأَوْغَرُوا صَدْرَهُ عَلَيْهِ، وَأَشاعُوا عِنْدَ النُّعْمانِ أَنَّ عَدِيّاً يَزْعُمُ أَنَّ النُّعْمانَ عامِلُهُ عَلَى الحِيْرَةِ، فَاغْتاظَ مِنْهُ النُّعْمانُ وَأَرْسَلَ إِلَى عَدِيٍّ بِأَنَّهُ مُشْتاقٌ إِلَيْهِ يَسْتَزِيرُهُ فَلَمّا أَتَى إِلَيْهِ حَبَسَهُ وَبَقِيَ فِي الحَبْسِ زَمَناً طَوِيلاً، وَأَثْناءَ وُجُودِهِ فِي السِّجْنِ نظمَ عديٌّ العَدِيدَ مِنْ القَصائِدِ لِلنُّعْمانِ وَلِأَخُوهُ الَّذِي كانَ فِي بَلاطِ كِسْرَى، فَكانَ أَوَّلُ ما قالَهُ وَهُوَ مَحْبُوسٌ مِنْ الشِّعْرِ:
لَيْـسَ شَـيْءٌ عَـلَى الْمَنُـونِ بِخَـالِ لَا عَـــدِيــــمٌ وَلَا مُـــثْـــمِّرُ مَــالِ
لَيْـتَ شِـعْــرِي عَـنِ الْهُـمَــامِ وَيَـاً تَيْـكَ بخُـبرِ الأنباءِ عَطفُ السؤالِ
فلمَّا طالَ سِجْنُ عَدِيٍّ بنِ زَيدٍ كَتبَ إِلى أَخيهِ أُبَيٍّ وَهو معَ كِسرى بِهذا الشِّعرِ:
أَبْــلِغْ أُبَــيّــاً عَـلَى نَـأْيِهِ وَهَلْ يَنْفَعُ الْمَرْءَ مَا قَدْ عَلِمْ
بِـأَنَّ أَخَـاكَ شَـقِــيـقَ الْفُؤَا دِ كُنْـتَ بِهِ وَاثِقـاً مَا سَلِمْ
لَدَى مَلِكٍ مُوثَـقٍ فِي الْحَدِي دِ إِمَّا بِـحَــقٍّ وَإِمَّا ظُـلِمْ
إِلَى أَنْ جَاءَ رَسُولُ كِسْرَى لِيُخْرِجَهُ فَخافَ النُّعْمَانُ مِن خَلَاصِهِ فَغَمَّهُ حَتَّى مَاتَ.
وَقَدْ قامَ زَيْدٌ بْنُ عَدِيٍّ بالانْتِقامِ لِأَبِيهِ مِنْ النُّعْمانِ بَعْدَ ذلِكَ، فَقَدْ رَوَى ابْنُ قُتَيْبَةَ فِي (الشِّعْرِ وَالشُّعَراءِ) أَنَّ زَيْداً تَوَصَّلَ إِلَى كسرى وَحَلَّ مَحَلَّ أَبِيهِ عِنْدَهُ، فذكرَ يوماً لكسرى نِساءِ آلِ المُنْذِرِ، وَنَعَتَهِنَّ لَهُ، بِالجَمالِ، فَكَتَبَ كسرى إِلَى النُّعْمانِ يَأْمُرُهُ أَنْ يُزَوِّجَهُ أُخْتَهُ أَوْ ابْنَتَهُ، فَلَمّا قَرَأَ النُّعْمانُ الكِتابَ قالَ لِلرَّسُولِ: فَأَيْنَ المَلِكُ عَنْ مَها السَّوادِ؟ فَرَجَعَ الرَّسُولُ فَأَخْبَرَهُ بِما قالَ، وَحَرَّفَ زَيْدٌ القَوْلَ عِنْدَهُ، وَقالَ: فَأَيْنَ هُوَ عَنْ بَقَرِ العِراقِ؟ فَطَلَبَهُ كسرى، وَهَرَبَ النُّعْمانُ مِنْهُ حِيناً، ثُمَّ بَدا لَهُ أَنْ يَأْتِيَهُ، فَأَتاهُ بِالمَدائِنِ، فَصَفَّ لَهُ كِسْرَى ثَمانِيَةَ آلافِ جارِيَةٍ صَفَّيْنِ، فَلَمّا صارَ بَيْنَهُما قُلْنَ لَهُ: أَمَا فِينا لِلمَلِكِ غِنىً عَنْ بَقَرِ العِراقِ؟ وَعَلِمَ النُّعْمانُ أَنَّهُ غَيْرُ ناجٍ مِنْهُ، وَأَمَرَ بِهِ كِسْرَى فَحُبِسَ فِى ساباطِ المَدائِنِ، ثُمَّ أُلْقِي تَحْتَ أَرْجُلِ الفِيَلَةِ، فَتَوَطَّأَتْهُ حَتَّى ماتَ.
تُوُفِّيَ عَدِيٌّ بْنُ زَيْدٍ كَما أَجْمَعَتْ المَصادِرُ فِي سِجْنِ النُّعْمانِ بْنِ المُنْذِرِ، بَعْدَ أَنْ وَشَى بِهِ مُقَرَّبُونَ مِنَ النُّعْمانِ، وَقَدْ ورد أنَّ كِسْرَى بَعَثَ بِرِسالَةٍ لِإِخْراجِ عدِيٍّ مِن السِّجْنِ، فَأُخْبِرَ النُّعْمانُ بِذلِكَ قَبْلَ وُصُولِ الرسولِ، وَحَذَّرَهُ المُقَرَّبُونَ مِنْهُ أَنَّهُ إِنْ فَعَلَ وَأَخْرَجَ عَدِيّاً وَأعادَهُ إِلَى كِسْرَى فَلَنْ يَسْتَبْقِ مِنْهُمْ أَحَداً، فَبَعَثَ إِلَيْهِ النُّعْمانُ أَعْداءَهُ فَغَمَّوْهُ حَتَّى ماتَ ثُمَّ دَفَنُوهُ، وَكانَتْ وَفاتُه حَوالَيْ سَنَةِ 35ق.هـ/590م.
هُوَ فِي الطَّبَقَةِ الرّابِعَةِ مِنْ طَبَقاتِ فُحُولِ الشُّعَراءِ لابْنِ سَلّامٍ وقد جَمَعَهُ مَعَ طَرَفَةَ بْنِ العَبْدِ وَعَبَيْدِ بْنِ الأَبْرَصِ وَعَلْقَمَةَ بْنِ عَبْدَةَ، وَرَأَى ابْنَ سَلّامٍ أَنَّ لَعَديٍّ أَرْبَعَ قَصائِدَ غُرَرَ رَوائِعَ مُبَرِّزاتٍ وَلَهُ بَعْدَهُنَّ شِعْرٌ حَسَنٌ. وَقَدْ ذَكَرَ ابْنُ سَلّامٍ أَنَّ عَدِيّاً لانَ لِسانُهُ وَسَهُلَ مَنْطِقَهُ لِأَنَّهُ سَكَنَ الحِيْرَةَ فَحُمِلَ عَلَيْهِ شَيْءٌ كَثِيرٌ وَتَخْلِيصُهُ شَدِيدٌ، وَلِذا فَقَدْ أَشارَ ابْنُ قُتَيْبَةَ فِي (الشِّعْرِ وَالشُّعَراءِ) إِلَى أَنَّ العُلَماءَ لا يَعُدُّونَ شِعْرَ عَدِيٍّ حُجَّةً.
ذَكَرَ الأَصْفَهانِيُّ فِي (الأَغانِي) أَنَّ عَدِيَّ بْنَ زَيْدٍ لَيْسَ مِنْ الشُّعَراءِ الفحولِ، وَأَشارَ إِلَى أَنَّ الأَصْمَعِيَّ وَأَبا عُبَيْدَةَ يَقُولانِ: عَدِيُّ بْنُ زَيْدٍ فِي الشُّعَراءِ بِمَنْزِلَةِ سُهَيْلٍ فِي النُّجُومِ يُعارِضُها وَلا يَجْرِي مَعَها مَجْراها.
اشْتُهِرَ عَدِيُّ بْنُ زَيْدٍ بِشِعْرِه في الخَمْرِ، وَيُعَدُّ أَوَّلَ شاعِرٍ أَجادَ فِي وَصْفِها وَيَظْهِرُ تَأْثِيرَهُ فِي شِعْرِ الخَمْرِيّاتِ عِنْدَ غَيْرِهِ مِنْ الشُّعَراءِ مِنْ بَعْدِهِ كَالأَعْشَى وَالوَلِيدِ بْنِ يَزِيدَ وَوالِبَةَ بْنِ حبابٍ وَمُسَلِمِ بْنِ الوَلِيدِ وَأَبِي نُواسٍ وَغَيْرِهِمْ. وَمِنْ شِعْرِهِ فِيها قَوْلُهُ:
نَادَمْـتُ فِي الدَّيْرِ بَنِي عَلْقَمَا عَاطَـيْـتُهُـمْ مَشْـمُـوَلَةً عِنْـدَمَـا
كَأَنَّ رِيحَ الْمِسْـكِ فِي كَأْسِهَا إِذَا مَزَجْـنَـاهَـا بِمَـاءِ السَّمَا
مَــنْ سَــرَّهُ الْعَــيْـــشُ وَلَذَّاتُهُ فَـلَيَــجْــعَــلِ الرَّاحَ لَهُ سُلَّمَـا
أَيُّهـــَا الشَّامِتُ الْمُــعَـــيِّرُ بِــالدَّهْ رِ أَأَنْـــتَ الْمُـــبَرَّأُ الْمَــوْفُـــورُ
أَمْ لَدَيْـــكَ الْعَهْـــدُ الْوَثِــيـــقُ مِــنَ الْأَيْـــ يَامِ بَلْ أَنْتَ جَاهِلٌ مَـــغْرُورُ
مَنْ رَأَيْتَ الْمَنُـونَ خَـــلَّدْنَ أَمْ مَـــنْ ذَا عَـــلَيْهِ مِـــنْ أَنْ يُـــضَامَ خَـــفِيرُ
أَيْـــنَ كِـــسْرَى كِـــسْرَى الْمُــلُوكِ أَنُــو شُـرْوَانَ أَمْ أَيْـنَ قَبْـلَهُ سَابُـورُ
وَبَـــنُو الْأَصْـــفَرِ الْمُـــلُوكِ مُـــلُوكُ الرْ رُومِ لَمْ يَـبْــقَ مِـنْهُــمُ مَـذْكُــورُ
" وكان يسكن بالحيرة، ويدخل الأرياف، فثقل لسانه، واحتمل عنه شىء كثير جدّا، وعلماؤنا لا يرون شعره حجّة"
(اِبْنُ قُتَيْبَةَ/ الشِّعْرُ وَالشُّعَراءُ).
(أَبُو الفرج الأصفهاني/ الأغاني).
(البغدادي/ خزانة الأدب).
(ابْنُ رَشِيقٍ القَيْرَوانِيُّ/ العُمْدَةُ).