
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
مـا للشـبيبة قـد خـابت أمانيها
وأصــبح اليــأس محتلاً بناديهــا
هـذي الشـبيبة حيـا اللَه زهرتها
وزادهـا اللَـه زهـواً فـي تجليها
بـاتت ترجـى حقوقـاً كـان هاضمها
أحـقَّ مـن كـان يوليهـا ويحميهـا
أفــى الخلائق مـن ترجـى عـدالته
وقد شكى الظلم بين الناس قاضيها
مـا للمـدارس حسـرى الوجه عابسة
وكـوكب النحـس يبـدو في نواحيها
كــانت معاهــدَ بالعرفـان آهلـةً
مـا بالها اندثرت من بعد أهليها
والعلـم لـم يقـن إلا من صحائفها
والمجـد لـم يـرجَ إلَّا من مراقيها
أحـق بالـدمع عيناهـا وقـد همتا
اذا هـي ادكـرت في الحال ماضيها
كـانت ربوعـاً عليهـا للنهـى علم
يهـدى إلـى سـبل العرفان راجيها
كـانت مغـاني يبـدو للحجـا قمـر
علـى ذراهـا فلـم تلبـث دياجيها
كـانت مناهـل يروى النفس منبعها
أيـام كـان أوار الجهـل يظميهـا
زالـت ولـم ننـس ماضيها وحاضرها
شـتان مـا بيـن ماضـيها وحاليها
نرى اعتصاباً بوادي العلم منتشراً
كـأنه النـار تصـلى فـي تلظيهـا
دعــاته ســئموا ايـذاءَ انفسـهم
والنفـس تسـأم ممـن بـات يؤذيها
قـد أحرجـوهم فزادوا في مطالبهم
كالريـح للنـار تصـليها وتذكيها
نظــارة العلــم تأسـاءً ومرحمـةً
خيـرٌ لمثلـك فـي الشـكوى تلافيها
مــاذا يضـركِ لـو أسـديتِ مكرمـة
بالحمـد نمـدحها والشـكر نطريها
ان النفـوس الـتي بـاهت بكثرتها
أضـحى قليـل مـن الاشـياء يرضيها
فـان هـدمت معـاني العلم عن جنف
بـه اتصـفتِ فـان الشـعبَ يبنيهـا
أحمد نسيم بن عثمان بك محمد.شاعر مصري.ولد وتعلم وتوفي بالقاهرة، كان يلقب بشاعر الحزب الوطني، في شعره جودة ورقة.وكان موظفاً في دار الكتب المصرية إلى أن توفي.له (ديوان شعر -ط) جزآن، و(وطنيات أحمد نسيم -ط) جزآن، وهو مجموع مقالات له نشرها في الصحف المصرية.