
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
نمـوني إلـى فرعـي طريـف وتالـد
فلا تسـألي عـن منصـبي في الأماجد
لقـد سـن قـومي للورى سنن العلا
ومـا أنـا عمـا سـن قـومي بحائد
عرفـت مـراد الحمـد ثـم انتويته
وعـدت إلـى قـومي بـه خيـر رائد
ولـم يلهنـي عـن آجن الورد دونه
عـذاب الثنايـا من ثغور الخرائد
ومـا أنـا مـن يعتاقه لعب الهوى
عـن الجـد أو ينسى نبيل المقاصد
أهــم بنفــسٍ تســتمد اعتزامهـا
إذا وثبـت للمجـد مـن عـزم خالد
وأشــعر قلــبي مـن صـفات محمـد
شــمائل ميمــون النقيبـة ماجـد
أخٌ علمتنـــي نفســـه وصـــفاته
طلاب المعـالي وابتنـاء المحامـد
وبصــرني بالرشــد حــتى لزمتـه
فشــأوى فـي مضـماره شـأو راشـد
رأيـت لـه فـي نصـرة العلـم همةً
عرفـت بهـا جهـد الكمـي المجاهد
وعـاينت فـي الأوقـاف آيـات حزمه
يرتلهــا أبنــاء تلـك المعاهـد
مــدارس حياهــا الفلاح فــأقبلت
تعلمنــا أن المنــى جهـد جاهـد
جـرى النجح فيها منذ قام بأمرها
لزامــاً علـى ولـدانها والـولائد
ومـن سـار فـي تلعيم أهليه سيره
يعـد بالروايـا مترعـات المزاود
فهـل لرجـال العلـم أن يـتيمموا
بخطتــه المثلــى روى المــوارد
فمـا كـل مـن سـاس المدارس منجحٌ
ولا كـل مـن قـاد الجمـوع بقـائد
طريقـة مـن لا يخطـئ القصـد رأيه
ونهــج خــبير بالمعــارف ناقـد
سـلوا عـن سـجايا خالدٍ صحب خالد
وكلهــم فــي الحـق أعـدل شـاهد
حريــصٌ علينــا بالكرامـة جهـده
رءوف بنــا بــرٌّ وفــي المواعـد
لكــل آمــرئٍ منـا عليـه كرامـةٌ
ورفـق نصـير فـي الشـدائد حافـد
شـمائل لـو أن القريـض يفـي بها
شـدونا بهـا فـي مرسـلات القصائد
شـمائل لـو أن الشـمائل سرت بها
علـى الـروض حيـا نـوره كل رائد
شـمائل لـو أن الحمـام شـدت بها
عـن منـبرٍ أعيـت فصـاح المـذاود
شـمائل لـو أنـا أردنـا شـكورها
على الدهر لم ينهض بها حمد حامد
ســلامٌ عليــه كلمــا طـاب محفـل
بآثـاره الغـر الحسـان الخوالـد
محمد بن عبد المطلب بن واصل.من أسرة أبي الخير، من جهينة.شاعر مصري، حسن الرصف، من الأدباء الخطباء. ولد في باصونة (من قرى جرجا بمصر) وتعلم في الأزهر بالقاهرة، وتخرج مدرساً، وشارك في الحركة الوطنية، بشعره ومقالاته وخطبه.وتوفي بالقاهرة.له (ديوان شعر ).وله:(تاريخ أدب اللغة العربية) ثلاثة أجزاء، و(كتاب الجولتين في آداب الدولتين) الأموية والعباسية، و(إعجاز القرآن) وروايتا (الزباء) و(ليلى العفيفة) كلها لا تزال محفوظة.