
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
لـو أن ذات الطـوق لـم ستجع
مـا بـات جنـبي نابي المضجع
أرقنـــي تحنانهــا مَوهِنــاً
مـن سـامر الورقـاء لم يهجع
غنَّـت علـى العود بناتُ الربا
لحـن الأسـى فـي أنَّـة الموجَع
واسـتعبرت مـن غيـر دمع جرى
بكاؤهـــا نـــوحٌ بلا مــدمع
ثم استكانت تحت عبئ الدياجي
رحمـاكَ يـا نور الصباح اسطَع
يـا جـارتي أذكيتِ نار الجوى
فــي كبــدٍ لـولاك لـم تُصـدع
أدميـتِ قلبـاً قرَّحتـه النـوى
حسـبك أبليـت القـوى فاهجعي
أذكرتنـي العهدَ الذي قد مضى
يـا هل لماضي العيش من مرجع
للَــه أيــامٌ مضــت بـاللوى
طيبـــة الملعــب والمرتــع
ويـا ديـار الحـيِّ بـالمُنحنى
حييــت مــن دار ومـن مربـع
يـا مَطلَـع الحق ومجلى الهدى
بوركت في المجلى وفي المطلع
محمد بن عبد المطلب بن واصل.من أسرة أبي الخير، من جهينة.شاعر مصري، حسن الرصف، من الأدباء الخطباء. ولد في باصونة (من قرى جرجا بمصر) وتعلم في الأزهر بالقاهرة، وتخرج مدرساً، وشارك في الحركة الوطنية، بشعره ومقالاته وخطبه.وتوفي بالقاهرة.له (ديوان شعر ).وله:(تاريخ أدب اللغة العربية) ثلاثة أجزاء، و(كتاب الجولتين في آداب الدولتين) الأموية والعباسية، و(إعجاز القرآن) وروايتا (الزباء) و(ليلى العفيفة) كلها لا تزال محفوظة.