
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
صـرنا وصـار حمانـا منـزلاً خربـا
يـدب فـي سـاحة مـن دائنا العطب
تمضـي القـرون ولا يخليـه مغتصـبٌ
إلا ليحتلـــه بالســـيف مغتصــب
والجهـل والـدين والإهمـال علتـه
وليـــس علتـــه غــازٍ ومنتــدب
فينا الدواء وفينا الداء واعجبي
ونحـن يأخـذنا مـن حالنـا العجب
فـإن طمحنـا إلى العلياء نطلبها
فحقـه الهـدم ذاك المنـزل الخرب
إيـهٍ بنـي وطنـي والنـاس قاطبـةً
لرفـع أوطانهـا قـامت لهـا أهـب
هبوا إلى المجد ولننشئ لنا وطناً
قـوامه العلـم لا الهنديـة القضب
وليرفــع العـزم والأعمـال سـدته
فـوق السـماكين لا الأقـول والخطب
فلتحـي قوميـة كـانت لنـا نسـباً
يضـم أشـتاتنا مـا فاتنـا النسب
ومــن يكــون بلا قـومٍ يـدل بهـم
فلا يشــــرفه ديــــنٌ ولا لقـــب
دينـي لنفسـي ولكـن قبلـه وطنـي
ودينــه الوفـق والإخلاص لا الشـغب
تـاللَه لا نرتقـي إلا مـتى اتحـدت
تلـك المـآذن فـي الأوطان والقبب
ولنكـرم العلـم أيّـاً كـان مصدره
فــإنه للتــآخي والعلــى ســبب
لا ديـن للعلـم في الدنيا ولا وطنٌ
فـالعلم كـالنور لم تحصر به ترب
ولتسـتعد لغـة الضـاد التي دعيت
أم اللغــات شــباباً بـرده قشـب
إن لـم نكـن كلنا في أصلنا عرباً
فنحــن تحــت لواهـا كلنـا عـرب
فوزي بن عيسى إسكندر المعلوف.شاعر لبناني رقيق، ولد في زحلة، وأتقن الفرنسية كالعربية، عين مديراً لمدرسة المعلمين بدمشق، فأمين سرّ لعميد مدرسة الطب بها.وسافر إلى (البرازيل) سنة 1921م، فنشر فيها قصائده: (سقوط غرناطة)، و(تأوهات الحب)، و(شعلة العذاب)، و(أغاني الأندلس)، وأخيراً (على بساط الريح)، وأدركه الأجل في مدينة الريو دي جانيرو (عاصمة البرازيل).